هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ ۖ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ ۚتبرع الانجميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لِــمَ لا تَــرِفُّ قُلُوبُنـا لِلرّيـفِ
وَتحِـنُّ نَحـوَ المَعهَـدِ المَـألُوفِ
وَلَهـا بـأيمَنَ ذي الأراكِ لبانَةٌ
مـا تَنقَضـي مِـن مَربَـعٍ وَمَصـيفِ
أعَـنِ البَشامِ الغَضِّ تُزعجُها وَقَد
كَلَّفتَهــا شـَطَطاً مِـنَ التَّكليـفِ
فَضـَلاتُ أنضـاءٍ يُصـَرِّفُها الجَـوَى
والشـَّوقُ فـي تَعَـبٍ مِنَ التَّصريفِ
تُشـجي بِزَمـرِ حُلُوقِهـا فَكَانَّهـا
قَصـَبُ اليَراعَـةِ فـي حَناجِرِ جُوف
مِـن كُـلِّ مُوثَقـةٍ بِلَـيِّ جَـديلِها
وَخِطامُهــا بِـذِراعِها المعطُـوف
أمُلَـوِّمي إن خِفـتُ عاديَةَ النَّوى
وأبـي النَّوى ما خِفتُ غَيرَ مَخُوف
ولَــه بِجِمــي تَسـتَديمُ نُحُـولَه
وَلـهٌ بِقَلـبي مِـن صـُدوفش صَدُوفِ
فَمَتَى الزّيارةُ والكَواشِحُ لَحظُها
رُصـُدٌ لَنـا والحـيُّ غَيـرُ خَلُـوفِ
وَمِـنَ الظِّباءِ الهيفِ أجيَدُ بائِنٌ
بِالحُسـنِ عن جَيَدِ الظِّباءِ الهيفِ
لَيـلٌ عَلَـى قَمَـرٍ عَلَـى غُصنٍ عَلَى
حِقـــفٍ طُلاعٍ غُلالَـــةٍ وَنَصـــيفِ
صـيغَت مَحاسـِنُهُ مِـنَ التَّذهيبِ و
التّفضـيضِ والتّثقيـلِ والتَّخفيف
يَختــالُ بَيــنَ دَمالِـج وَخَلاخِـلٍ
وَيميــسُ بَيــنَ أسـاوِرٍ وَشـُنُوف
كَيَّفـتُ بعـضَ فَضـائِلِ ابـنِ مُفَضَّل
فَعَجَــزتُ عَـن حَـدِّ وَعَـن تَكييـفِ
وَرَأيـتُ للحَسـنِ الشَّريفِ مَحامِداً
تَركَـت شـَريفَ القَـومِ غَيرَ شَريف
غَيـثٌ يَجُـودُكَ مِـن يَديهِ كِلَيهِما
نَـوآنِ نَـوءُ شـِتاًُ وَنَـوءُ مَصـيفِ
وَفَـتى إذا قُحـمُ السِّنينِ تَنَكَّرت
فَبَــاننُه المَعـرُوفُ بـالمعرُوف
تَلقَى الحَوادِثُ مِنهُ بابِنِ كَريمَةٍ
بــالأغَلَبِ المُتَحَمِّــلِ الغِطريـفِ
القاسم بن علي بن هتيمل، الخزاعي نسباً، الضمدي بلداً.شاعر، كبير شعراء عصر الملك المظفر يوسف بن عمر الرسولي (694هـ)، أصله من بلاد المخلاف السليماني، الإقليم الذي يقع على شاطئ البحر الأحمر بتهامة اليمن،
