
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بِــاللهِ بِــاللهِ عَــرِّج بـي عَلَـى مَلـلٍ
واعكِـف فَمـا مِـن عُكُـوفٍ فيـهِ مِـن مَلَـلِ
فَبَيــنَ أبيــاتِهِ اللاَّتــي خَلَــت طَلَــلٌ
مــا كــانَ أحســَنَهُ فيهِــنَ مِــن طَلَـلِ
لَيـــتَ الأَواخِــرَ مِــن أيّــامِ وَحشــَتِهِ
مِــــنَ المِلاحِ فِــــدا أيّــــامِهِ الأُوَلِ
يــا لائِمـي إن جَنَـى طَرفـي عَلَـى جَسـَدي
حَــرَّ الصــِّبا خَلٍِّنــي أَجنـي عَلَـيَّ وَلـي
مــاذا يُفيــدُكَ مِــن لَــومٍ وَمِـن عَـذَلٍ
فــــي عاشــــِق صــــُمّ عَـــن لَـــوم
مِــن أيـنَ يُفيـدُكَ مِـن لَـومِ وَمِـن عَـذَلٍ
فــي عاشــِقٍ صــُمّ عَـن لَـومٍ وَعَـن عـذَلِ
مِــن أَيـنَ تَطمَـعُ أن أَسـلُو وَفـي كَبِـدي
مِـــنَ الصــَّبابَةِ جُــرحٌ غيــرُ مُنــدَمِلِ
مـا البَيـنُ والبُعـدُ مِـن شَيءٍ فَما فَتَكَت
بِـــالبَينِ والبُعــدِ إلاَّ رِحلَــةُ الإبِــلِ
انظُـر إلَـى الكِلَـلِ الـبيضِ الَّـتي بَكَرَت
فـــإنَّ أفئِدَةَ العُشـــاقِ فــي الكِلَــلِ
وَفــي الهَــوادِجِ ريــمٌ كُلَّمــا خَطَــرَت
أَنســــَتكَ مِشـــيَتُها مَشـــيَ الـــوَجي
مَجدُولَةٌ كقَضيبِ التِّبرِ قَد التِّبرِ قَد غَنيَت
أجفانُهــا عَــن سـَوادِ الكُخـلِ بِالكُحَـلِ
بيضــاءُ مــا لُثِمَــت بِـاللَّحظِ وَجنتُهـا
إلاَّ تَعَصـــفَرَ خَـــداها مِـــنَ الخَجَـــلِ
شـــَمسٌ إذا ســـُلِبَت أَثوابُهــا كُســيَت
مِــن غَيــرِ بَزَّتِهــا بِالفــاحِمِ الرَّجِـلِ
حُوريَّـــةٌ بـــرَزَت فــي شــَخصِ جاريَــةٍ
عَســّالَةِ القَــدِّ بَــل رَجراجَــةِ الكَفَـلِ
يـــا لَلرِّجــالِ لِصــَرمِ غَيــرَ مُنصــَرمٍ
مِـــنَ الحَـــبيبِ وَوَصــلٍ غَيــرَ مُتَصــِّلِ
لا تَطلِــبِ الـرِّزقَ بَعـدَ اللـهِ مِـن بَشـَرٍ
إلا عَلــيٍّ فَمــا اســتَثنَيتُ غَيــرَ عَلـي
إنَّ الخَــواجي بَحــرٌ مــا نَزَلــتُ بِــهِ
إلاَّ غَنيـــتُ عَـــنِ الضِّحضــاحِ والوَشــَلِ
الغـــانِميَ الَّـــذي أحيـــا بِمِلَّتِـــهِ
فـي الجُـودِ مِلَّـةَ إبراهيـمَ فـي المِلَـلِ
فَوِردُهـــا النّــاسُ إحســاناً وَلا عَجَــبٌ
أن يَجمَـعَ اللـهُ بَيـنَ النَّـاسِ فـي رَجـل
أغَـــرَّ افضـــَلَ مِـــن غِـــرِّ ومُكتَمِــلٍ
مِـــنَ الرِّجــال وَمِــن حــافٍ وَمُنتَعِــلِ
مطَهِّــرَ العِــرضِ فــي بَــأسٍ وَفـي كَـرَمٍ
مِمّــا يُــدَنِسُ أهــلَ الجُبــنِ والبُخُــلِ
ســـَماحَةٌ نَشـــَأَت مــن قاســِمٍ فَســَرت
مِــن عــارِضٍ هَطِــلٍ فــي عــارِضٍ هَطِــلِ
وَهِمَّــــةٌ فـــي جَلالٍ يَســـتَجيرُ بِهـــا
أهــلُ الجَلالَــةِ يَـومض الحـادِثِ الجَلَـلِ
هــانَت عَلَــى نَفسـِهِ الأَشـياءُ فـاحتَقَرَت
بَــذلَ الألُــوفِ وبَــذلَ الخَيـلِ والخَـوَلِ
شــَبيهُ أحمَــدَ فــي هَــدي وَفــي شـَرَفٍ
وَشـــِبهُ حَيــدَرَ فــي صــِفّينَ وَالجَمَــلِ
لَــولا الرِّســالَةُ فــي أيّــامِهِ خُتِمَــت
بِجَـــدِّهِ كــانَ فينــا خــاتِمَ الرُّســُلِ
مُــــرٌّ وحُلــــوٌ فَطَعمـــاهُ لِِطـــاعِمِهِ
فـي الحَـربِ والسـِّلم طَعمُ الصّابِ والعَسَلِ
إن كــانَ مــاتَ مِــنَ الأبـدالِ سـاِبعُهُم
فَـــإنَّهُ بَـــدَلٌ مِـــن ذَلِـــكَ البَــدَلِ
يـا ابـنَ الشـَّهيدش الَّـذي طالَت بِدَولَتِهِ
عَــدنانُ عَمَّــن مَضــَى مِــن سـالِفِ الأَوَلِ
إن شـــَمَّ ريحَــكَ طــاغٍ مــاتَ شــَرُّكَما
أَصـــلاً لأنَّكُمـــا كـــالوَردِ والجُعَـــلِ
لَــولاكَ طَــوَّلتَ جــاهي فــي بَنـي حَسـَنٍ
وَفــي بَنـي الزَّمَـنِ المَـذمُومِ لَـم يَطُـلِ
وَكُنــتُ أضــيَعَ مِــن لَحــمٍ عَلَــى وَضـَمٍ
حَقًّــا وَأوهَــنَ مِــن كَــفِّ عَلَــى شــَلَلِ
لا غُـــروَ إن صـــَدَفَت عَنـــي عُيُــونُهُمُ
فالشــَّمسُ يَصــدُفُ عَنهــا عَيـنُ ذي حَـوَلِ
رَأسٌ رَفَعــتُ بِــهِ حــاليُ وَأنــتَ فــتىً
كَــــأَنَّ آراءَهُ يُنحَتـــنَ مِـــن جَبَـــلِ
كالبَـدرِ كـالبَحرِ كالشـَّمسِ المُنيـرَةِ كا
للَّيــثِ الغَشَمشــَمِ كالصِّمصــامِ كالجَبَـلِ
كَــم حُــزتُ عِنــدَكَ مِــن مـالٍ بِلا عِـدَةٍ
وَنِلـــتُ عِنـــدَك مِــن أجــرٍ بِلا عَمَــلِ
فــالبَس مِــن الحُلَــلِ الأفـوافَ مُذهَبَـةً
أبهَــى وَأحســنَ مِــن مُوشــّيَّةِ الحُلَــلِ
القاسم بن علي بن هتيمل، الخزاعي نسباً، الضمدي بلداً.شاعر، كبير شعراء عصر الملك المظفر يوسف بن عمر الرسولي (694هـ)، أصله من بلاد المخلاف السليماني، الإقليم الذي يقع على شاطئ البحر الأحمر بتهامة اليمن،