
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ألَسـتُ أحَـقَّ مِـن عُـودِ البَشامِ
بِرشـفِ رِضـابِ مَعسـِولِ الوشـامِ
يََــلُّ يَعَـلُّ خَمـراً مـن ثَنايـا
حُرِمنـا لَثمُهُـنَّ عَلَـى اللِّثـامِ
وَكَيــفَ يَجُـودُ بِالمـاعُونِ حِـبُّ
يَضــَنَّ عَلَــى الأَحِبَّـةِ بِالسـَّلامِ
طَلَبـتُ رِضـاهُ مـن شـَهرِ وَشـَهرٍ
فَــأعوَزَني وَمِــن عـامٍ وَعـامِ
أَجائِلَـةَ الوِشـاحِ أَمـا لِمـامٌ
لِطَفيـكِ أن حُصـِرتِ عَـنِ اللِّمامِ
عَـذَرتُكِ إذ هَجَـرتِ وَأنـتِ يَقظَى
فَما المَعنَى لِهَجرِكَ في المَنامِ
وَمـا لِهَـواكِ سـيطَ دَمي وَلَحمي
بِـهِ فَسـَرَى إلَـى جَـوفِ العِظامِ
بِحُرمـةِ عَهـدِنا بُـؤئي بِـإثمي
يُوَقّيــكِ الأثــامُ مِـن الأثـامِ
فمـا أَنـا لا أُعالِـجُ داءَ قَلبٍ
يُعالَـجُ بِـالغَرامِ مِـن الغَرامِ
وَلَـو أنَّ السـِّقَامَ أغَـبَّ جِسـمي
وَفــارَقَهُ لَحـنِّ إلَـى السـِّقامِ
أَذَلِـكَ مَسـقِطُ العَلَميـنِ فاربِع
وعُـج صـدَر المَطيَّـةِ بالزِّمـامِ
وَتَلــكَ خيــامُ عاتِكُـةٍ فَعَـرِّج
وَلَـو قَدرَ الفُواقِ عَلَى الخَيامِ
مُحـــالٌ أن يَفيــءَ إلــيَّ وُدِّ
لِغانيَــةٍ وَرأســي كالثُّغَــامِ
فَرَعيـاً ثُـمَّ رَعيـا ثُـمَّ رَعيـاً
لأَيّــامِ الشــَّبيبَةِ والغَــرامِ
وَلـي خَـدُّ الغُلامَـةِ بِنـتُ عَشـرٍ
وَاتِلَــتي لَهــا صــَدرُ الغُلامِ
مَتَـى تَسـأَل عَنِ المَهدي تُخبَؤر
بِخَيـرِ النّـاسِ فـي يَمَـنٍ وَشامِ
بِأبلَـــجَ هاشـــِميّ فـــاطِمي
مَليىــءٍ بِالطّعـانِ وَبِالطَّعـامِ
أغَـرُّ كَـأنَّهُ البَـدرُ اكتِمـالاً
أَشــَمُ رَجاحَــةً كَبَنــي شـِمامِ
عَلَيـهِ جَلالَـةُ العَلَـمِ المُفَـدَّى
وَفيـهِ رياسـَةُ القَـرمِ الهُمامِ
إذا غـامَت سـَماءُ نَـداهُ أُغنَت
مَخـايلُهُ عَـنِ الغَيـثِ الرُّكـامِ
وَإن ضــنَّ الغَمــامُ فَراحَتـاهُ
أبَــرُ بِسـائِليهِ مِـنَ الغَمـامِ
مُحَمَـدُ يا ابنَ قاسِمَ أنتَ أعلَى
وأشــرَفُ أن تُعَـدَّ مِـنَ الأَنـامِ
وَلَسـتُ أَقُـولُ أنـتَ أَخُـو عِصامٍ
وَعَبـدُك خَيـرُ مِـن أَلفَـي عِصام
وَلــولا عِلمُنـا بِأَبيـكَ قُلنـا
أبُـوكَ مـنَ المَلائِكَـةِ الكِـرامِ
رَأيتُـكَ أكـرَمَ الثَّقَلَيـنِ بَأساً
وَأرعــاهُم وَأوفَــى بِالـذِّمامِ
وأشــمَخَهُم وَأفصــَحَهُم لِسـاناً
إذا عــيَّ البَليـغُ عَـنِ الكَلامِ
وَمــا نــاظَرتَ إلاَّ كُنـتَ أَدرَى
وَأعلَـمَ بِـالحلالِ مِـنَ الحَـرامِ
قَضـَيتَ بِحَجِّـكَ المَـبرُورِ فَرضـاً
يُؤَيَّـــدُ بِالصــَّلاةِ وِالصــّيامِ
فَكَـم فَرَّقـتَ بَيـنَ مُنَـىً وَجَمـعٍ
وَفـي حَـرَمِ الحُطيمِ مِن الحُطَامِ
فَيـا للَّـهِ كَـم أَغنَـى وأقَنَـى
مَقامـكَ بَيـنَ زَمـزمَ وَالمَقـامِ
بَـلِ البَيتُ العَتيقُ يَطُوفُ شَكراً
وَأنـتَ تَطُـوفُ بِـالبَيتِ الحَرامِ
فَتَعظيـــمٌ بِتَعظيـــمٍ وَســَعيٌ
بِســـَعي واســـتِلامُ بِاســتِلامِ
فِــداكَ أَبــي وأُمّـي أيُّ خُصـم
ألَـدُّ يَـرُومُ فَلجـي في الخِصامِ
جَعلتُـكَ عُـدَّتي فِبِـكَ اعتِمـادي
وَمَـوئلُ عِصـمَتي وَبِـكَ اعتِصامي
بَـرَزتُ إلَـي الزَّمانِ فَما رآني
عَمـىً مِـن خَـوفِ بَاسِكَ لا تَعامي
وَلَـو أنَّ الحِمـامَ أجـارَ مِنـهُ
أخُـو حَسـَبٍ أجَـرتَ مِـنَ الحِمامِ
القاسم بن علي بن هتيمل، الخزاعي نسباً، الضمدي بلداً.شاعر، كبير شعراء عصر الملك المظفر يوسف بن عمر الرسولي (694هـ)، أصله من بلاد المخلاف السليماني، الإقليم الذي يقع على شاطئ البحر الأحمر بتهامة اليمن،