
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تَشـــَبَّثَت بِتَلابيـــبي وَأَردانــي
وَعَـوّقَتني عَـن نَهجـي وَعَـن شـاني
وَحـاوَلَت نِيَـتي عَـن غَفلَـةٍ عَرَضـَت
عَلَــى تَبَــدُّلِ أَوطــانِ بِأَوطــانِ
بـاتَت تُغـالِطُني والعَـزمُ يَأمُرُني
بِرِحلَـتي واغتِرابـي وَهـيَ تَنهاني
فَحيـنَ عاصـَيتُها فـي أمرِها وَكفَت
عَلَــى تَرائِبِهــا عَينـانِ عَينـانِ
واستَأنَسـَت وَأمَـدَّت فـي صـَواحِبِها
شــَجواً بِشـَجوٍ وَإرنانـاً بإرنـانِ
فَطَــرَّز الــدَّمعُ خَـدَّيها فَلُولُـؤهُ
فـي صـحنِ وَجنَتِهـا سـِمطانِ سِمطانِ
مِـن أَبيَـضٍ فَـوقَ خَـدٍّ أَبيَـضٍ يَقِـقٍ
جـارٍ وَمَـن أَحمَـرٍ قـانٍ عَلَـى قانِ
كالسـِّلكِ بَـتَّ قُواهُ الكَفُ فانحَدَرَت
مِنــهُ بَــوادِرُ مِــن دُرِّ وَمِرجـانِ
شـَمسٌ مِـنَ العالَمِ النوريّ في غَسَقٍ
مِـنَ الأثيـثِ عَلَـى غُصـنٍ منَ البانِ
حُوريَّــةٌ قَصــَباً إنســيَّةٌ نَســَباً
جِنّيَّـةُ الطَبـعِ مِـن إنـسٍ وَمِن جان
إذا رَمَـى طَرفُهـا عَن قَوسِ حاجِبِها
أصـمَت مَنافِـذُهُ مِـن غَيـرِ مِرنـانِ
يا هَذِهِ ما كَأنّي في القَناعَةِ بِال
عَيــشِ المُرَمَّــقِ إلاَّ ظَــبيُ رمّـانِ
المَـرءُ يَفنَـى وَيُبلَي الدَّهرُ جِدَّتَهُ
وَعُمــرَهُ والجَديــدانِ الجَديـدانِ
لا تَكرَهـي لـيَ سـَعياً أَسـتَفيدُ بِهِ
زيــادَةً وَكَمــالاً بَعــدَ نُقصــانِ
فَـإنَّ إتيـانَ نارَ الطُّورِ أَظهَرَ بُر
هـانَ النُّبُـوَّةِ في مُوسَى بنِ عِمران
وَسـارَ مُسـتَعدياً سَيفَ ابنَ ذي يَزُنٍ
كِســرَى فَـرّدَ عَلَيـهِ مُلـكَ غُمـدانِ
وابـنُ المُهَلَّـبِ آبَـى فـي تَطَلُّبِـهِ
حَتَّـى اسـتَقامَ أَميـراً في خُراسانِ
وَشـارَفَت فـارٍسٌ مُلـكَ الخَلائفُ بال
فَضلِ بنِ يَحيَى وَبِ الفَتحِ بن خاقانِ
لا يَطمَـعُ النّاسُ في إسقاط مَنزِلَتي
فَمــا بِأيـديهِمُ رِزقـي وَحرمـاني
فَـرُبَّ شـُؤمٍ أتَـى مِـن بـابِ مَلئمَةٍ
وَرُبَّ رِبـحٍ أتَـى مِـن بـابِ خُسـرانِ
يـا قائِظـاً وَبقـاعُ الأرضِ تَلفُظُـهُ
أَهلاً بِأَهــلٍ وَجيرانــاً بِجيــرانِ
طَنِّـب بِدُورِ بَني يَحيَى بنِ قاسِمِ أه
لِ العِـزِّ مِـن حَـيّ قَحطـانٍ وَعَدنانِ
وانــزِل بِأركــانِ ثَهلانٍ فَــإنَّهُمُ
أوفَــى وَأمنَـعُ مِـن أركـانِ ثَهلانِ
المُطعِمُـونَ إذا مـا أخلَفَـت سـَنَةٌ
والمـانِعُونَ بَأيـدٍ إن جَنَـى جـانِ
هُـم أَمَّنُـوا آل رَجّـالٍ وَهُم مَنَعُوا
بِالســَّيفِ أَملاكَ حَسـّانِ بـنِ حَسـّانِ
وَههُـم أَجـارُوا سـُليمانَ وَأخرَجَـهُ
سـاداتُ حـارِمِ خَوفـاً مِـن سُلَيمانِ
وَهُم حَمَوا بِالقَنا سَرحَ ابنِ أُختِهمُ
مِـن أبـرِ جَنَّدَ في جيلِ ابنِ عَبدانِ
وَأقـدَمُوا وَصـُدُورُ الخَيـلِ جانِحَـةٌ
عَــنِ التَّقَــدُّمِ ميلاً يَـومَ جـازانِ
مِثـلَ الأَسـُودِ الضَّواري في سُرُوجِهُمُ
آســادُ بيشــَةَ أَو آســادُ خَفّـانِ
مِـن كِلِّ أَروَعَ مِطعامٍ إذا نَزَلَتَ بِهِ
الضــُّيُوفُ شــَبيهِ الرُّمـحِ مِطعـانِ
وَلَيـسَ أَعلَـى وَلا أسـمَى وَأشرَفَ مِن
جــارِ السـَّمَوأَلِ إلاَّ جـارَ سـُلطانِ
مـا الأَسـوَدُ بـنِ قِنانٍ أَو مُعاويَةٌ
وَمـا المُعَلَّـى وَما حِصنٌ وَما هاني
وَمـا الحُمـامُ وَهَمّـامُ بنُ مُرَّةَ أَو
جَسـّاسُ أَو وائلٌ فـي ذُهـلِ شـَيبانِ
دَعِ السـَّماعَ فَفـي تَحصـيلِ رُؤيَتِـهِ
كِفايَــةٌ لَـكَ عَـن قـاصٍ وَعَـن دانِ
الاَبيَـضُ الوَجهِ والمِقدامُ إن بَرَزَت
تَحــتَ البَــوارِقِ أَقـرانٌ لاَقـرانِ
يَلقَـى المَنيَّةَ طَلقاً والمَنُونُ لَها
طَعمـانِ فـي قُصـُدِ المُـرّانِ مُـرّانِ
انظُـر إلَـى قَمَـرٍ قَد صِيغَ مِن بَشَرٍ
فـي الحُسنِ أَو مَلَكٍ في خَلقِ إنسانِ
عَـفَّ الإزارِ عَـمِّ عَـن بَيـتِ جـارَتِهِ
عَــفَّ الضــَّمائِرِ فــي سـِرٍّ وَإعلانِ
أشـَمَّ تَخلُـفُ عَنـهُ الشـَّمسَ طَلعَتُـهُ
أَغَـــرَّ غُرَّتُــهُ والبَــدَرُ ســيّانِ
كَأنَّمــا فَيــضُ كَفَّيــهِ وَنــائِلُهُ
وَجُــودُ كَفَّيــهِ سـَيحانٌ وَ جَيحـانِ
يَجزي المُسيءَ وَيَجزي المُحسِنينَ بِهِ
ســُوءً بِســُوءٍ وإحسـاناً بِإحسـانِ
خَلائِقٌ كَســَحيقِ المِســكِ نَفحَتُهــا
اُمنيَّـةُ الـرُّوحِ مِـن رَوحٍ وَرَيحـانِ
يا ابنَ الفَواطِمِ لَولا لُطفُ بِرِّكَ بي
مـا كُنـتُ فارَقتُ أَو لادي وَإخواني
وَلا ســَلَوتُ وأَرضُ اللــهِ واســِعَةٌ
بِأهــلِ عَوسـَجَةٍ عَـن أهـلِ نَجـرانِ
وَإنَّمــا لَكُــمُ أيــدٍ تُبـاركِرُني
بِالنَّيـلِ والنَّيلِ مِن مَثنًى وَوُحدانِ
فَـإن عَرَفتُـمُ وَداري بَيـنَ أَظهِرِكُم
حَقّــي وَمُوجشــبَ حَقّـي أيَّ عِرفـانِ
فَــآلُ جَفنَـةَ لَـم يَمنَـع بِنَصـرِهِمُ
وبُعــدِ شــُقَّتِهِم عَــن بِـرِّ حَسـّانِ
وَكانَ عِندَ بَني النَّجارِ جَارَهُمُ البَ
اقـي وَكـانَ لَهُم مِن مالِهِ الفاني
وَفـي الحَميَّـةِ والأَحسـابِ قَد قَتَلَت
ســاداتِها وتََفــانَت قَيــسُ عَيلانِ
القاسم بن علي بن هتيمل، الخزاعي نسباً، الضمدي بلداً.شاعر، كبير شعراء عصر الملك المظفر يوسف بن عمر الرسولي (694هـ)، أصله من بلاد المخلاف السليماني، الإقليم الذي يقع على شاطئ البحر الأحمر بتهامة اليمن،