
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وعـزّر مـن اسـتمنى ولم يخف الزنا
ولا ضـــررا فـــي جســمه وتوعّــد
وعـن أحمـد بـل فيـه مع فقد خوفة
كراهـــة تنزيـــه بغيــر تشــدّد
وقـد نقـل البنـاء تكفيـر من رأى
مســـبّة أصـــحاب النــبي محمّــد
حــذارك مــن كــذب اليمـن فـإنّه
ليــوجب ســخط اللــه إن يتعمّــد
وأوجــب لإنجــا هالــك مـن ظلامـة
ونـــدب لمنـــدوب لإصــلاح مفســد
ومـن يـول عهـدا كاذبـا لاقتطـاعه
بحــق امرىـء يغضـب عليـه ويبعـد
ولا شــيء فــي إيلا المحـق تيقّنـا
وإن يقتـــدي الإيلا أبـــرّ فجــوّد
ولا تجعلـــنّ اللــه دونــك جنّــة
بأيمــان كــذب كالمنـافق تعتـدي
ويُكــره تكـثير وإفـراط صـادق ال
يميـن لخـوف اكلـذب عنـد التعـدد
ومــن يـك خيـرا حنثـه فهـو سـنّة
ونـدب لـدى القاضي لذي الحق يفتد
ولا بــأس فــي أيمـانه مـع صـدقه
ولا ينفـع التأويـل مـن كـل معتـد
وحرم وقيل أكره يمينا بمن سوى ال
إلــه لــه أســندت أو لـم تقيّـد
ولا يجـب التكفيـر مـن حنـث حـالف
ســوى حـالف بـاللّه ربـي وموجـدي
ولــم تنعقــد أيمـان غيـر مكلّـف
مريــدا مــواتيه وإن لــم يعـود
ونــدب وقيــل أوجـب تـبرر مقسـم
بلا ضــرر أو ظــاهرا أبــرزن قـد
ومــن يتوســّل بــالإله أجـب تصـب
بلا ضــرر مــا ســنه خيــر مرشـد
ألا إن قـــذف المحصــنات كــبيرةٌ
أتـى النـص فـي تعظيمهـا بالتوعد
أيـا أمـة الهـادي أمـا تنهونّ عن
ذنـوب بهـا حبـس الحيـا المتعـوّد
وذلـك عقـبى الجـور مـن كـل ظالم
وعقـبى الزنـا ثـم الربا والتزيد
تعُـم بمـا تجنـي العقوبـة غيرنـا
هنـا وغـدا يشـقى بهـا كـل معتـد
وقــاذف أم المصـطفى اقتلـه بتّـة
ولــو كـان ذا إسـلام أو ذا تهـوّد
وقاذفــــة أيضــــاً وذلـــك ردة
ولا يســـقط الإســـلام قتلا بأوكــد
وإن كــان ذا كفــر فأسـلم أبقـه
فـي الأولى وعند الله يفلح من هدي
ومـن تـاب من قذف امرىء قبل علمه
وتحليلــه لـم يـبر فـي المتأكّـد
خـف اللـه فـي ظلم الورى واحذرنّه
وخـف يـوم عـضّ الظالمين على اليد
ولا تحســبن اللـه عـن ذاك غـافلا
ولكنّـه يملـي لمـن شـا إلـى الغد
فلا تغـترر بـالحلم عـن ظلـم ظالم
ســيأخذه أخــذا وبيلا وعــن يــد
ألا إن ظلــم النــاس ذنــب معظّـم
أتـى النـصّ فـي تحريمـه بالتوعّـد
ويرجـى لغيـر الظلـم غفرانـه غدا
وإن يشـأ المظلـوم يقتـص فـي غـد
ومـن كـان فـي الـدنيا يشح بماله
فكيــف بـه يـوم العـذاب المؤبّـد
فلا تغـترر ممـن يسـامح فـي الدنا
وأدّ حقــوق النــاس تسـلم وترشـد
إذا كـان دين المرء فهو عن الرضى
مــتى لـم يـوفّ يبـق كيـف بمشـهد
ومــن قتــل الزانـي بزوجتـه فلا
قصـاص عليـه فـي الظلـوم ولا يـدي
وإن لــم يصــدقه الـولي ولا أتـى
ببينــة العــدوان ضــمّنه والهـد
محمد بن عبد القوي بن بدران المرداوي المقدسي، أبو عبد الله، شمس الدين.فقيه حنبلي، ولد بمردا (من قرى نابلس) وإليها نسبته، وتوفي بدمشق.من كتبه (كناش) في الفقه، كله نظم؛ طبع باسم (عقد الفرائد وكنز الفوائد)، وكتاب في (طبقات الأصحاب)، و(منظومة الآداب- ط) مع شرحها للسفاريني.