
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وكــن عالمــا أن الــذنوب جميعهـا
بكــبرى وصــغرى قسـمت فـي المجـوّد
فمـا فيـه حـد فـي الزنـا أو توعّـد
بــأخرى فسـم كـبرى علـى نـص أحمـد
وزاد حفيــد المجــد أو جـا وعيـده
بنفــــي لإيمـــان ولعـــن مبعـــد
كشـــرك وقتــل النفــس إلا بحقهــا
وأكـل الربـا والسـحر مـع قـذف نهد
وأكلــك أمــوال اليتــامى بباطــل
توليــك يـوم الزحـف فـي حـرب جحـد
كــذاك الزنـا ثـم اللـواط وشـربهم
خمـــوراً وقطــع للطريــق الممهــد
وســرقة مـال الغيـر أو أكـل مـاله
بباطـل صـنع القـول والفعـل واليـد
شـــهادة زور ثـــم عـــق لوالـــد
وغيبـــة مغتـــاب نميمـــة مفســد
يميــــن غمـــوس تـــارك لصـــلاته
مصــــلّ بلا طهــــر لـــه بتعمّـــد
مصــل بغيــر الـوقت أو غيـر قبلـة
مصـــــلّ بلا قرآنــــه المتأكــــد
قنـوط الفـتى مـن رحمـة الله ثم قل
إســـاءة ظـــن بـــالإله الموحّـــد
وأمــن لمكــر اللــه ثــم قطيعــة
لــذي رحــم والكــبر والخيلا اعـدد
كــذا كــذب إن كــان يرمـي بفتنـة
أو المفـتري يوما على المصطفى أحمد
قيــــادة ديّـــوث نكـــاح محلّـــل
وهجــــرة عـــدل مســـلم وموحّـــد
وتـــرك لحـــج مســـتطيعا ومنعــه
زكـــاة وحكــم الحــاكم المتقلّــد
بخلـــف لحـــق وارتشـــاه وفطــرهُ
بلا عــذره فــي صــوم شـهر التعبـد
وقــول بلا علــم علــى اللـه ربنـا
وســــب لأصـــحاب النـــبي محمـــد
مصــر علــى العصــيان تــرك تنـزه
مـن البـول فـي نـص الحـديث المسدد
وإتيــان مــن حاضـت بفـرج ونشـزها
علــى زوجهــا مـن غيـر عـذر ممهـد
وإلحاقهــا بـالزوج مـن حملتـه مـن
ســواه وكتمــان العلــوم لمجتــدي
وتصـــوير ذي روح وإتيـــان كــاهن
وإتيــــان عـــراف وتصـــديقهم زد
ســجود لغيـر اللـه دعـوة مـن دعـا
إلــى بدعــة أو للضــلالة مـا هـدي
غلـــول ونـــوح والتطيـــر بعــده
وأكــل وشــرب فــي لجيــن وعســجد
وجـور الموصـي فـي الوصـايا ومنعـه
لميــــراث وراث إبــــاق لأعبــــد
وإتيانهــا فــي الـدبر بيـع لحـرة
ومــن يســتحل الــبيت قبلـة مسـجد
ومنهــا اكتتــاب للربــا وشــهادة
عليــه وذو الــوجهين قــل للتوعـد
ومــن يــدعي أصــلا وليــس بأصــله
يقــول أنـا ابـن الفاضـل المتمجـد
فيرغـــب عـــن آبـــائه وجـــدوده
ولا ســــيما أن ينتســــب لمحمـــد
وغــــش إمـــام للرعيـــة بعـــده
وقـوع علـى العجمـا البهيمـة يفسـد
وتـــرك لتجميـــع إســـاءة مالــك
إلـى القـن ذا طبـع لـه فـي المعبد
ونــادر متابــا قبــل مــوت معجّـل
يفـاجئك لا تـدري أفـي اليـوم أو غد
ولا تجعـــل الآمــال حصــنا فإنهــا
سـراب يغـر الغافـل الجاهـل الصـدي
فبينــاه مغــترا يفــاجئه الــردى
فيصــبح نــدمانا يعــض علـى اليـد
فكــف عـن الإثـم الحـواس تفـز غـدا
فكــم فــي لظـى كبـت حصـائد مـذود
ولا تتبع النفس الهوى راكنا إلى الت
منـــي ووعـــد بـــالمطيع مقيـــد
كمــا أن فضـل اللـه والعفـو واسـع
فتعـــذيبه أيضـــا أليــم لمعتــد
فكـن بيـن خـوف والرجـا عـاملا لمـا
تخـــاف ولا تقنــط وقوفــا بموعــد
تــذكر ذنوبـا قـد مضـين وتـب لهـا
وتـب مطلقـا مـع فقـد علـم التعمـد
وبــادر متابــا قبــل يغلـق بـابه
وتطــوى علـى الأعمـال صـحف الـتزود
فحينئذ لا ينفـــع المـــرء توبـــة
إذا عــاين الأملاك أو غرغــر الصـدي
وتوبــة حــق اللـه يسـتغفر الفـتى
وينــدم وينـوي لا يعـود إلـى الـرد
وإن كــان ممـا يـوجب الحـد ظـاهرا
فســترك أولــى مــن مقــر ليحــدد
وإن تـــاب مــن غصــب فيشــرط رده
ومــع عجــزه ينـوي مـتى وات يـردد
ومــن حــد قــذف أو قصــاص متـابه
بتمكينـه مـن نفسـه مـع مـا ابتـدي
وتحليـــل مظلـــوم متــاب لنــادم
تــدارك عــدوان اللســان أو اليـد
وقيــل بالاســتغفار مـن ظلـم نـادم
لمظلــوم عــرض توبــة فــي مبعــد
ومــا حــد غيــر النـادمين بتوبـة
ولا حــب إثــم ىثمــا إن لـم يقصـد
وللحكــم والفتيــا اشـترط وروايـة
متابـا سـوى فـي شـاهد بالزنـا قـد
ويــأثم ذو الإعسـار فـي جحـد دينـه
ولــم يســتحق الأخـذ إن يـول تسـعد
تــداركن مـا فرطـت فـي جحـدن وعـد
إلــى الحـق بـالإقرار تـبرا وتحمـد
فــإن التمــادي فــي الضـلال مزلـة
إلـى النـار فـي يـوم الحسـاب لجحد
فـــأنت هنـــا تســـطيع رد ظلامــة
ويعجــزك الـدينار والفلـس فـي غـد
ومــا ثــم إلا أخــذ إحســان ظـالم
فـإن تفـن عـن مظلـومه حمـل الـردي
محمد بن عبد القوي بن بدران المرداوي المقدسي، أبو عبد الله، شمس الدين.فقيه حنبلي، ولد بمردا (من قرى نابلس) وإليها نسبته، وتوفي بدمشق.من كتبه (كناش) في الفقه، كله نظم؛ طبع باسم (عقد الفرائد وكنز الفوائد)، وكتاب في (طبقات الأصحاب)، و(منظومة الآداب- ط) مع شرحها للسفاريني.