
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وبيـــع عصـــير للمخمّــر باطــل
كــذا عنــب مـع كـل عـون لمفسـد
كشــمع لشــراب وأكــل وجـوزة ال
قمـــار وشــطرنج وســيف لمعتــد
ودف ومزمـــار وجاريـــة الغنــا
وعــود وعــن إيجـار ذلـك فاصـدد
كــذا بيــع مـأمور بسـعي لجمعـة
إذا أذّن الثـاني وعنه الذي ابتدي
كذا الحكم فيما ضاق من وقت غيرها
وصـحح مـن المغـدور عنهـا باوطـد
ويحـــرم إيجــار الكلاب وبيعهــا
بغيـــر خلاف عنــدنا لــم يقيّــد
وكــره بلاحظــر مباليعــة امــرئ
تمـــوّل مــن حــلّ وحظــر منكّــد
ومعلــوم حظــر منـه حظـر وحلـذه
مبـاحٌ وفـي الشـبهات مبهمـه اعدد
ويــزداد طـورا أو يقـل اشـتباهه
ولكـن دعـوى المشتري الحظر فاردد
ويكـره بيـع وابتيـاع بمـوطن الظ
لامــات أو غصــب لقصــد التزهّــد
وحكمـة بيـع واشـتراء لـذي النهى
توصــّل ذي فقــر إلــى كـل مقصـد
تبـارك ذو الأحكـام والحكـم الـتي
تحـار عقـول الخلـق فيهـا فتهتدي
ففــي كــل شــيء حكمــة ودلالــة
لــداع علــى توحيــده والتفــرّد
أبـاح اكتسـاب المـال من سبل حلّه
فكــان إلــى تحصـيله خيـر مرشـد
فمــن حكمــه إبــداؤنا وأمورنـا
ذوات ارتبــــاط لا ذوات توحــــد
فكــل امرىــء لا يســتقل بــأمره
فســن لنـا سـبل التعـاون فاتهـد
فطــورا بتوكيــل وطــورا بـأجرة
معيّنـة ومـن هـذا المضـاربة اعدد
وطـورا ابـاح الجهل عند تعذر الت
تعيـن ومـن هـذا المضـاربة اعـدد
إليـه انتهـى الأسـباب في كل كائن
ومنـه جميـع الأمـر ينهـي ويبتـدي
يعلـــق أطمــاع الأنــام بمكســب
لـه يركبـون الهـول فـي كـل مقصد
يهــون علـى هـذا اقتحـام بنفسـه
وهــذا بمــال رغبـة فـي التزيـد
ليــأتي بــأرزاق يعــزّ حصــولها
إلــى عــاجز عنهـا ضـجيع بمرقـد
فســبحان مـن أبـدى فـأتقن صـنعه
وجــل تعــالى عـن أباطيـل ملحـد
وليــس بمحظــور عطايــا ملوكنـا
فقــد قبلـوا منهـم صـجابة أحمـد
وقـد عامـل المختار بعض اليهوديا
فــتى وأكــل لمــا دعــوة فقلّـد
ومــن يتصــدّق أو بـردّ كمبهـم ال
حــرام لــديه حـل بـاقيه فاشـهد
محمد بن عبد القوي بن بدران المرداوي المقدسي، أبو عبد الله، شمس الدين.فقيه حنبلي، ولد بمردا (من قرى نابلس) وإليها نسبته، وتوفي بدمشق.من كتبه (كناش) في الفقه، كله نظم؛ طبع باسم (عقد الفرائد وكنز الفوائد)، وكتاب في (طبقات الأصحاب)، و(منظومة الآداب- ط) مع شرحها للسفاريني.