
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أبــاح لنـا فعـل النكـاح وسـنّه
لمـا شـاء فينـا مـن نمـاء معود
ومــذهبنا اسـتحبابه وهـو واجـب
علــى خــائف مــن معنـت متوقّـد
وخـذ مـن نصـيح يـا أخـي نصـيحة
وكــن حازمـا واحظـر بقـب مؤيـد
ولا تنكحــن إن كنـت شـيخا فتيّـة
تعش في ضرار العيش أو ترض بالرد
ولا تنكحـن مـن تسـم فوقـك رتبـة
تكـن أبـدا فـي حكمهـا فـي تنكد
وهـذا لعمري جملة في اشتراطه ال
كفــاءة إذ فيــه كمـال التـودّد
ولا ترغبــن فـي مالهـا وأثاثهـا
إذا كنــت ذا فقــر تـذل وتضـهد
ولا تسـكنن فـي دارهـا عند أهلها
تســمع إذن أنــواع مــن معــدد
فلا خيـر فيمـن كـان في فضل عرسه
يـروح علـى هـون إليهـا ويغتـدي
ولا تنكــرن بـذل اليسـير تنكّـدا
وســامح تنـل أجـرا وحسـن تـودد
ولا تسـألن عمـا عهـدت وأغـض عـن
عـوار إذا لـم يـذمم الشرع ترشد
وكــن حافظــا أن النسـاء ودائعٌ
عـوان لـدينا احفـظ وصـيّة مرشـد
ولا تكــثر الإنكــار تـرم بتهمـة
ولا ترفعـنّ السـوط عـن كـل معتـد
ولا تطمعـن فـي أن تقيم أعوجاجها
فمــا هــيَ إلا مثــل ضـلع مـردّد
وسـكنى الفـتى فـي غرفة فوق سكة
يـؤول إلـى تهمـى الـبريّ المسدّد
وإيّــاك يــا هـذا وروضـة دمنـة
سـترجع عـن قرب إلى اصلها الردي
وحـرم علـى كـل نكـاح الـتي زنت
إلــى توبـة ثـم انقضـا عـدة زد
وعـن أحمـد إن يبغها من زنا بها
فتـــوبته شـــرط لعقــد معقــد
ولا تنكحـن فـي الفقـر إلا ضـرورة
ولـذ بوجـاء الصـوم تهـد وترشـد
وكـن عالمـا أن النسـا لعـب لنا
فحســن إذن مهمـا اسـتطعت وجـود
وخيـر النسا من سرت الزوج منظرا
ومــن حفظتــه فـي مغيـب ومشـهد
قصــيرة ألفــاظ قصــيرة بيتهـا
قصـيرة طـرف العيـن عـن كل أبعد
عليك بذات الدين تظفر بالمنى ال
ودود الولـود الأصـل ذات التعبّـد
حسـيبة أصـل مـن كـرام تفـز إذن
بولــد كــرام والبكـارة فاقصـد
وواحـدة أدنـى إلى العدل فاقتنع
وإن شـئت فـابلغ أربعـا لا تزيـد
ويشــرع إعلان النكــاح وضــربهم
عليــــه بـــدف للخلاف لمفســـد
وسـل خيرها الرحمن ثم استعذه من
أذى شــرها عنــد الزفـاف تسـدد
وحـق علـى الزوجيـن أن يتعاشـرا
بعــرف وبــذل الحــق لا بتنكّــد
وليـــس حلالا وطـــء ســـريّة ولا
لزوجتـه فـي الحيـض والدبر اصدد
ومـن شـاء بيـن الإليـتين تلـذّذا
إذا هـو لـم يولـج فليـس بمبعـد
وقيـل يسـن الـوطء في الشهر مرة
وإلا ففـــي الأســبوع إن يتزيّــد
وليــس بمســنون عليــه زيــادة
ســوى عنــد داعـي شـهوة وتولـد
وســم وقــل لأهـم جهنبننـا ومـا
رزقـت الشـياطين ادع للوطء تهتد
ويكــره تكــثير الكلام مجامعــا
وعـن نزعـه من قبل تتميمها اصدد
ويشــرع أيضــا أن يلاعــب قبلـه
ويكــره منــه وطؤهــا ذا تجـرد
وأن وضـوء المـرء مـع غسـل فرجه
إذا رام عـــودا يســتحب فجــوّد
ويكـره وطـء الخود مع رأي غيرها
ولــو ضــرة ترضـى وجمـع بمرقـد
وطاعـة الاسـتمتاع للـزوج أوجبـن
بإغضــابه يغضــب عليهـا وتبعـد
فمـن أغضـبت زوجـا بعصيانها تبت
ملائكــة الرحمــن تلعنهـا اسـند
وإذنــك نــدب فـي عيـادة محـرم
وحضـــرتها للميـــت لا بتشـــدد
وإن خرجــت فـي زينـة أو تطيبـت
لتمنـع وإن خفـت الأذى امنع وشدد
محمد بن عبد القوي بن بدران المرداوي المقدسي، أبو عبد الله، شمس الدين.فقيه حنبلي، ولد بمردا (من قرى نابلس) وإليها نسبته، وتوفي بدمشق.من كتبه (كناش) في الفقه، كله نظم؛ طبع باسم (عقد الفرائد وكنز الفوائد)، وكتاب في (طبقات الأصحاب)، و(منظومة الآداب- ط) مع شرحها للسفاريني.