
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أي شــيء فـي حيـاة ال
مــرء أغلـى مـن كتـاب
يصــقل الــذهن ويهـدي
ك إلــى نهــج الصـواب
ويســــليك إذا مــــا
كنـت يومـا فـي اكتئاب
أو يســري عنــك غمــا
بفكاهـــــات عــــذاب
إنــه أنفـع فـي الـوح
دة مــن لغــو الصـحاب
ليتنـي أنفقـت فـي صـح
بتـــه كـــل شـــبابي
آه قــد ضــيعت عمــري
بيـــن لهـــو وشــراب
بيــن غيــداء وحــورا
ء وخـــــود وكعــــاب
وعــزوف عــن حيـاة ال
جــد فـي جـو التصـابي
ورقيــبي ســجل القــو
ل وفعلــي فــي كتـابي
مـا مصـيري بعـد حشـري
لســـــــــــــت أدري
إن يكن في الدهر والحش
ر كتــــابي بيمينـــي
يــا لحظــي فلقـد فـز
ت بــــدنياي ودينـــي
فـي حيـاتي أقـرع الشك
ك بســـلطان اليقيـــن
وإذا نــادى منـادي ال
بعـث يـا أهـل اليميـن
قلــت هـاؤم اقـرأوا ه
ذا حســـابي وديـــوني
فيـه مـا قـدمت فـي دن
يــاي مــن فعـل ثميـن
فينــــادي أدخلــــوه
فـــــي ظلال وعيــــون
ليتنــي قـدمت مـا يـس
عفنــي أو مــا يقينـي
حيــرة الحشــر وطلــق
ت شــــكوكي وظنـــوني
آه لــو جــاء كتــابي
بشــــــــــــــــمال
مـا الـذي يجـري ولكـن
أنــــا مــــا لــــي
أنـا إن ضـاقت بي الدن
يــا وهـد الهـم صـبري
لا أبـالي الهـم مـا دا
م كتــابي طــوع أمـري
فيــه مـا يمنـع أمثـا
لــي مــن نظــم ونـثر
وبحســــبي أننـــي أح
يــا بـه فـي كـل عصـر
يـا حيـاة الـروح لا تب
عــد عنهــا قيـد شـبر
عيشــــتي دون كتـــاب
لا تســاوي ربــع صــفر
هـو أسـتاذي الـذي عـل
لمنــي الشــدو بشـعري
حلنــي مــن كــل قيـد
غــل أعمــالي وفكــري
فغــدوت اليـوم كالطـا
ئر فــي ســرى وجهــري
لا أبـالي الغيـم والرع
د ولا الخـــاطف يســري
أنــا حــر فـي نشـيدي
وغنـــــــــــــــائي
وغنــائي وحــده فيــه
عــــــــــــــــزائي
إبراهيم بن عمر الكرغلي، الأسطى.شاعر ليبي من قبيلة (الكراغلة)، كان في أطوار حياته أشعر منه في نظمه، ولد في درنة (من مدن برقة) ونشأ يتيماً فقيراً يحتطب ليعيش هو وأمه وأخوات ثلاث له، عمل خادماً في محكمة بلده، فلقنه قاضيها دروساً مهدت له السبيل لدخول مدرسة في طرابلس الغرب، فحاز شهادة (معلم) سنة 1935 ورحل إلى مصر وسورية والعراق والأردن، يعمل لكسب قوته، وأنشأ المهاجرون الليبيون في مصر جيشاً لتحرير بلادهم في أوائل الحرب العالمية الثانية، فتطوع جندياً معهم، وقاتل الإيطاليين، وترك الجيش بعد ثلاث سنوات 1942 وعاد إلى ليبيا فعين قاضياً أهلياً، في محكمة الصلح، بدرنة، وترأس جمعية (عمر المختار)، ونقل إلى مدينة (المرج) وحرّمت حكومة برقة على الموظفين الاشتغال بالسياسة، ولم يطع، فأقيل (1948) وعاد إلى درنة وانتخب نائباً في البرلمان البرقاوي (قبل اتحاد ليبيا) فحضر جلسة افتتاحه، وبعد أيام أراد السباحة في شاطئ درنة، فمات غريقاً، وأقيم له نصب تذكاري في المكان نفسه.وللسيد مصطفى المصراتي، كتاب (شاعر من ليبيا- ط) في سيرته وما اجتمع له من نظمه.