
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مـا الذي ترجوه مني
أيهـــا العصـــفور
ابتعـد أرجـوك عنـي
إننــــي مهجــــور
دونـك الـروض ينادي
صــــادح الأطيـــار
طـاب جـوى للغـوادي
نعــم عقـبى الـدار
للــذي يهـوى ودادي
جنــــة الــــزوار
وزهـوري فـي الأيادي
تــــذهل النظـــار
طـر إذا شـئت وغنـي
صــــادحا مســـرور
وابتعـد أرجـوك عني
إننــــي مهجــــور
دونـك البحـر هديره
غاضــــبا قعقـــاع
دونـك النهـر خريره
جيــــد الإيقــــاع
دونـك الزهـر عبيره
عــاطرا قــد ضــاع
دونـك الـدوح طيوره
تطــــرب الأســـماع
ثلــث الصـوت وثنـي
واقـــرع الطنبــور
وابتعـد أرجـوك عنّي
إننــــي مهجــــور
هـادئا دعنـي لوحدي
أيهــــا الصـــداح
أشـتكي الهجر وأبدي
مظهـــر المرتـــاح
لـذتي دمعـي ووجـدي
مثــل شــرب الـراح
إن في الهجران عندي
لــــــــذة الأرواح
اسـمع النصـح ودعني
لا تكــــن مغـــرور
وابتعـد يا طير عني
إننــــي مهجــــور
إبراهيم بن عمر الكرغلي، الأسطى.شاعر ليبي من قبيلة (الكراغلة)، كان في أطوار حياته أشعر منه في نظمه، ولد في درنة (من مدن برقة) ونشأ يتيماً فقيراً يحتطب ليعيش هو وأمه وأخوات ثلاث له، عمل خادماً في محكمة بلده، فلقنه قاضيها دروساً مهدت له السبيل لدخول مدرسة في طرابلس الغرب، فحاز شهادة (معلم) سنة 1935 ورحل إلى مصر وسورية والعراق والأردن، يعمل لكسب قوته، وأنشأ المهاجرون الليبيون في مصر جيشاً لتحرير بلادهم في أوائل الحرب العالمية الثانية، فتطوع جندياً معهم، وقاتل الإيطاليين، وترك الجيش بعد ثلاث سنوات 1942 وعاد إلى ليبيا فعين قاضياً أهلياً، في محكمة الصلح، بدرنة، وترأس جمعية (عمر المختار)، ونقل إلى مدينة (المرج) وحرّمت حكومة برقة على الموظفين الاشتغال بالسياسة، ولم يطع، فأقيل (1948) وعاد إلى درنة وانتخب نائباً في البرلمان البرقاوي (قبل اتحاد ليبيا) فحضر جلسة افتتاحه، وبعد أيام أراد السباحة في شاطئ درنة، فمات غريقاً، وأقيم له نصب تذكاري في المكان نفسه.وللسيد مصطفى المصراتي، كتاب (شاعر من ليبيا- ط) في سيرته وما اجتمع له من نظمه.