
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بيــن آلامــي وصـبري
بيــن يأسـي ورجـائي
بيـن إيمـاني وكفـري
بيــن ضـحكي وبكـائي
يـا لقـومي طال دائي
آه بـــل عــز دوائي
عـز نـومي دام سـهري
طـال سـيرى في الظلام
خابطا في الشوك وحدي
بينمـا النـاس نيـام
أطلـب النـور وقصـدي
ينجلـي هـذا القتـام
أترانـــي كــالمعري
عـاش في الشك المرير
ليتنــي طلقـت فكـري
وضــــلالي ونـــدائي
يـا لقـومي طال دائي
آه بـــل عــز دوائي
أيـن غـاب النور عني
أيــن آثـار الطريـق
ومــتى يكــذب ظنــي
فلقــد كــدت أضــيق
بحيـــاتي والتمنــي
إن للشـــمس شـــروق
ولقــد أوشــك عمـري
ينتهـي قبـل الوصـول
الهـدى يـا ليت شعري
أم أنـادي مـن شقائي
يـا لقـومي طال دائي
آه بـــل عــز دوائي
آه مـا أحلـى الأماني
فــي خيـال الشـاعرا
تطــرب النفـس ثـوان
ثــم يتلوهـا العنـا
فالبكـا مثـل الأغاني
والشـقا مثـل الهنـا
ليس في الدنيا لعمري
مرهـم يـبري الجـراح
وإذا بحـــت بســـري
مــزق الشــوك ردائي
يـا لقـومي طال دائي
آه بـــل عــز دوائي
إبراهيم بن عمر الكرغلي، الأسطى.شاعر ليبي من قبيلة (الكراغلة)، كان في أطوار حياته أشعر منه في نظمه، ولد في درنة (من مدن برقة) ونشأ يتيماً فقيراً يحتطب ليعيش هو وأمه وأخوات ثلاث له، عمل خادماً في محكمة بلده، فلقنه قاضيها دروساً مهدت له السبيل لدخول مدرسة في طرابلس الغرب، فحاز شهادة (معلم) سنة 1935 ورحل إلى مصر وسورية والعراق والأردن، يعمل لكسب قوته، وأنشأ المهاجرون الليبيون في مصر جيشاً لتحرير بلادهم في أوائل الحرب العالمية الثانية، فتطوع جندياً معهم، وقاتل الإيطاليين، وترك الجيش بعد ثلاث سنوات 1942 وعاد إلى ليبيا فعين قاضياً أهلياً، في محكمة الصلح، بدرنة، وترأس جمعية (عمر المختار)، ونقل إلى مدينة (المرج) وحرّمت حكومة برقة على الموظفين الاشتغال بالسياسة، ولم يطع، فأقيل (1948) وعاد إلى درنة وانتخب نائباً في البرلمان البرقاوي (قبل اتحاد ليبيا) فحضر جلسة افتتاحه، وبعد أيام أراد السباحة في شاطئ درنة، فمات غريقاً، وأقيم له نصب تذكاري في المكان نفسه.وللسيد مصطفى المصراتي، كتاب (شاعر من ليبيا- ط) في سيرته وما اجتمع له من نظمه.