
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مـا للـدموع تسـيل مِـن
نِي في المجالس كاليتيم
مـا لـي ألفت الحزن لا
أصغي إلى الصوت الرخيم
صـوت النـواح ألـذ عِـن
دِي مـن فكاهـات النديم
أيـن السـرور وقـد قضى
ركـن الفضا عبد الكريم
ركـن الفضـائل والنـزا
هـة هـذه القدر الغشوم
عزريــل هلـل قـد ظفـر
ت بســيد منــا كريــم
مـا طـاش سـهمك بل أصا
ب المحد منا في الصميم
ســـــددته ورميتــــه
فأصـبت بدرا في النجوم
لـم تهلـك اليابان وال
ألمــان عنـا والخصـوم
أطفــأت مصــباحا يضـي
ءُ ديـاجي الليل البهيم
علـــم عزيـــز زانــه
خلــق أرق مـن النسـيم
وتواضـــع فــي رفعــة
شـأن الأسـود مع الحريم
كيـف اسـتطاعوا حمل نع
شٍ فيـه بحـر مـن علـوم
نعــش يخــف بـه الجلا
ل نعـم بـه ملـك كريـم
عجبـــا لنجـــم نيــر
يخفـى ويفنـى كـالرميم
ولشــامخ فـي الراسـيا
ت يغيـب في ضيق الرجوم
إبراهيم بن عمر الكرغلي، الأسطى.شاعر ليبي من قبيلة (الكراغلة)، كان في أطوار حياته أشعر منه في نظمه، ولد في درنة (من مدن برقة) ونشأ يتيماً فقيراً يحتطب ليعيش هو وأمه وأخوات ثلاث له، عمل خادماً في محكمة بلده، فلقنه قاضيها دروساً مهدت له السبيل لدخول مدرسة في طرابلس الغرب، فحاز شهادة (معلم) سنة 1935 ورحل إلى مصر وسورية والعراق والأردن، يعمل لكسب قوته، وأنشأ المهاجرون الليبيون في مصر جيشاً لتحرير بلادهم في أوائل الحرب العالمية الثانية، فتطوع جندياً معهم، وقاتل الإيطاليين، وترك الجيش بعد ثلاث سنوات 1942 وعاد إلى ليبيا فعين قاضياً أهلياً، في محكمة الصلح، بدرنة، وترأس جمعية (عمر المختار)، ونقل إلى مدينة (المرج) وحرّمت حكومة برقة على الموظفين الاشتغال بالسياسة، ولم يطع، فأقيل (1948) وعاد إلى درنة وانتخب نائباً في البرلمان البرقاوي (قبل اتحاد ليبيا) فحضر جلسة افتتاحه، وبعد أيام أراد السباحة في شاطئ درنة، فمات غريقاً، وأقيم له نصب تذكاري في المكان نفسه.وللسيد مصطفى المصراتي، كتاب (شاعر من ليبيا- ط) في سيرته وما اجتمع له من نظمه.