هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ ۖ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ ۚتبرع الانجميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
معـارف أم مجاهـل أم روايـه
تمثــل فـي البلاد بلا درايـه
وأبطـال الروايـة مـن بنيها
ومخرجها المدير إلى النهايه
وأشــخاص الروايــة طالبـات
وطلاب ولكــــن دون غــــايه
إذا أمـر المـدير فلا اعتراض
لأمــر المســتبد ولا شــكايه
لقـــد أحســنت بعــد بحــث
بهــذا الفصــل فعلا دعــايه
فانــك سـوف ترهـب كـل فصـل
يحـاول أن يكـود بـه غـوايه
وإن غوايــة الـوطن اسـتبدت
بهـذا الجيل كن سبب الهدايه
وأخــرج للبلاد دمــي وأكــد
لنـا أن السـلامة في الحمايه
ولا تحســـب لأهلهــم حســابا
ولا لبلادهــم أدنــى عنــايه
فإنـــك ســيد وهــم عبيــد
بمحــض إرداة يــا للعمـايه
إبراهيم بن عمر الكرغلي، الأسطى.شاعر ليبي من قبيلة (الكراغلة)، كان في أطوار حياته أشعر منه في نظمه، ولد في درنة (من مدن برقة) ونشأ يتيماً فقيراً يحتطب ليعيش هو وأمه وأخوات ثلاث له، عمل خادماً في محكمة بلده، فلقنه قاضيها دروساً مهدت له السبيل لدخول مدرسة في طرابلس الغرب، فحاز شهادة (معلم) سنة 1935 ورحل إلى مصر وسورية والعراق والأردن، يعمل لكسب قوته، وأنشأ المهاجرون الليبيون في مصر جيشاً لتحرير بلادهم في أوائل الحرب العالمية الثانية، فتطوع جندياً معهم، وقاتل الإيطاليين، وترك الجيش بعد ثلاث سنوات 1942 وعاد إلى ليبيا فعين قاضياً أهلياً، في محكمة الصلح، بدرنة، وترأس جمعية (عمر المختار)، ونقل إلى مدينة (المرج) وحرّمت حكومة برقة على الموظفين الاشتغال بالسياسة، ولم يطع، فأقيل (1948) وعاد إلى درنة وانتخب نائباً في البرلمان البرقاوي (قبل اتحاد ليبيا) فحضر جلسة افتتاحه، وبعد أيام أراد السباحة في شاطئ درنة، فمات غريقاً، وأقيم له نصب تذكاري في المكان نفسه.وللسيد مصطفى المصراتي، كتاب (شاعر من ليبيا- ط) في سيرته وما اجتمع له من نظمه.
