
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مجلــة الـرأي يـا خيـر المجلات
إليـك مـن معجـب أزكـى التحيات
أقبلـت كالغادة الحسناء زينتها
ســمو أخلاقهــا بيــن الفتيـات
جئت الـدليل علـى فجـر لنهضتنا
يضــيء مطلعــه ســود الـدجنات
فنبصـر الحق في ضوء النهار بما
يزيـل عن أعين الناس الغشاواته
ويهـزم الظلم مع شبح الظلام فلا
نعــود نســمع ذكـرا للعـداوات
هنـاك نـذكر للجيـل الجديد يدا
فــاقت يـدي حـاتم فعلا لخيـرات
إلـى الأمام أيا رأى الشباب ولا
تخشـى الهزيـة واصـبر للملمـات
فمـا الحيـاة سـوى ميدان معركة
فـاز الشـجاع بـه من صبر ساعات
أهجـت منـي شـعورا كامنـا فبدا
رغمـي وأبرزتـه فـي بعـض أبيات
وكـان شـيطان شـعري لا يطـاوعني
ولا يجــود بشــيء غيــر آهــات
فمـا الـذي جاء بالملعون أحسبه
قـد طـالع الراي أو بعض المجلات
لناقـد لا يـرى فـي النقد فائدة
إن لـم يكن خالصا للعلم والذات
أو كـاتب ثائر يدعو الشباب إلى
خيــر الفعــال وتــرك للضـلالات
أو رامــز لفكاهــات يخالطهــا
جــد يمــازحه حلــو الـدعابات
ومــن هــم إنهــم طلاب مدرســة
هذا هو الفوز في المستقبل الآتي
إبراهيم بن عمر الكرغلي، الأسطى.شاعر ليبي من قبيلة (الكراغلة)، كان في أطوار حياته أشعر منه في نظمه، ولد في درنة (من مدن برقة) ونشأ يتيماً فقيراً يحتطب ليعيش هو وأمه وأخوات ثلاث له، عمل خادماً في محكمة بلده، فلقنه قاضيها دروساً مهدت له السبيل لدخول مدرسة في طرابلس الغرب، فحاز شهادة (معلم) سنة 1935 ورحل إلى مصر وسورية والعراق والأردن، يعمل لكسب قوته، وأنشأ المهاجرون الليبيون في مصر جيشاً لتحرير بلادهم في أوائل الحرب العالمية الثانية، فتطوع جندياً معهم، وقاتل الإيطاليين، وترك الجيش بعد ثلاث سنوات 1942 وعاد إلى ليبيا فعين قاضياً أهلياً، في محكمة الصلح، بدرنة، وترأس جمعية (عمر المختار)، ونقل إلى مدينة (المرج) وحرّمت حكومة برقة على الموظفين الاشتغال بالسياسة، ولم يطع، فأقيل (1948) وعاد إلى درنة وانتخب نائباً في البرلمان البرقاوي (قبل اتحاد ليبيا) فحضر جلسة افتتاحه، وبعد أيام أراد السباحة في شاطئ درنة، فمات غريقاً، وأقيم له نصب تذكاري في المكان نفسه.وللسيد مصطفى المصراتي، كتاب (شاعر من ليبيا- ط) في سيرته وما اجتمع له من نظمه.