
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مـا بـال من عشق المها
يشــكو تباريـح الجـوى
لا قلبـــه يســـلو ولا
أجفــانه تلقـى الكـرى
صــب أضــر بـه الغـرا
م فبـات منهـوك القـوى
مــا دمعــه إلا الغـدي
ر ومـا جواه سوى اللظى
حيـران يرعى البدر في
مـن خالهـا شـمس الضحى
ويقـول مـات الصـبر في
ك وطـال عمـرك يـا دجى
حـــتى إذا لاح الصــبا
ح لعينـه بـاهي السـنا
بـرح الـديار إلـى طلو
ل نبهــا ريــب البلـى
فيقـول يـا طلل الحبيب
ســقاك منهــل الحيــا
وسـرى النسيم من الريا
ض إليــك عطـريّ الشـذا
بـالله مـا فعـل الأحـب
بَة بعد أن هجروا الحمى
وتـراه طـورا في العذي
ب وتـارة فـي المنحنـى
يهدي السلام وما الرسول
ســوى نســيمات الصـبا
مـا ظبيـة أنـت الكنـا
س وخشـفها طـاوي الحشى
فرأتـه فـي كـف الغضـَن
فـر شـاربا كـأس الردى
فمضـت شـرودا في الفلا
وبقلبهــا جمـر الغضـا
تـرد المناهـل حيـث لا
يطفـي الـزلال لظى الأسى
وتجـــوب كــل تنوفــة
حيـرى ولا تـدري البكـا
بأشــد وجـدا منـه حـي
ن يشــوقه ألــف نــأى
أمـا إذا اجتمعـا وضـم
كليهمــا مغنـى الهنـا
فــتراه وضــاح الجـبي
ن لنيلـه أقصـى المنـى
يـأتي الحبيبـة صـاغرا
حــتى إذا وقـف انحنـى
وهنــاك يلثــم كفهـا
كيمــا تبـادله الرضـي
إن تبتسـم يخـل السـعا
دة قــد أتتـه بلا عنـا
وإذا رأى منهــا ازورا
را ود لـو سـكن الـثرى
فيقـول يـا نـور الصبا
ح ويـا ضـيا قمر السما
رقــي لصــب فــي غـرا
مـك قـد دهـاه مـا دهى
وارعــي عهــود مــتيم
فــالحبّ رونقـه الوفـا
ذا عمــره يومــان يـو
م فيــه نيـل المبتغـي
لكنمــا الثــاني يـوش
ح جســمه ثــوب الضـنى
وعلـى كلا الحـالين لَـي
سَ يعـــدّ إدلا مبتلـــى
عجبــا لمـن يرضـى بـه
ذا العيـش من كل الورى
عيــش تحـف بـه المكـا
ره والشـقاء كمـا تـرى
مـــا ذلّ للغــادات إل
لا كـل مـن فقـد الهـدى
وغـدا حجـاه بالهوى ال
فضــّاح محلــول العـرى
وونــت لــه همـم فلـم
يطمـح إلـى نيـل العلى
ومـن العجـائب أن يعـي
ش الليـث في كنف الرشا
دع كــل بـاهرة المحـا
سـن زانهـا غـض الصـبى
واعشـق كتابـا فيـه ما
يغنيـك عـن عشـق المها
فيــه أوانـس مـن بنـا
ت الفكـر يسـتبن النهى
تسـقيك مـن خمـر الفصا
حـة مـا به ننسى اللمى
هــذي تبادلــك الغـرا
م ولا تروعــك بــالنوى
لـم تـدر أنـواع الدلا
لف ولا التفنن في القلى
أمين بن علي ناصر الدين.شاعر مجيد، لغوي، من أدباء الكتاب. مولده ووفاته في قرية (كفر متى) بلبنان. تعلم في مدرسة (عبية) الابتدائية الأميركية، ثم بالمدرسة الداودية، وكان يديرها أبوه. كتب إلى خير الدين الزركلي (سنة 1912) قائلاً: (قبل أن أبلغ العاشرة من العمر بدأت أقول أبياتا من الشعر، صحيحة الوزن، فكان والدي يكتبها لي ويصحح أغلاطها النحوية. وبعد ذلك تلقيت مبادئ العربية وآدابها وبعض العلوم واللغات. ثم عكفت على المطالعة فاستفدت منها ما يستفيد الضعفاء أمثالي. أما أسرتي فهي ولا فخر، من ذوات النسب القديم في لبنان ولها آثار مشكورة)، واشتهر قبل الدستور العثماني بتحريره جريدة (الصفاء) التي كان يصدرها والده، فتولاها هو سنة 1899 ثم مجلة (الإصلاح) لوالده أيضاً. واستمر يشرف على الصفاء ويكتب أكثر فصولها، مدة ثلاثين عاماً. وله من الكتب المطبوعة (دقائق العربية) في اللغة، و(صدى الخاطر) ديوان شعره الأول، و(الإلهام) من شعره، و(البينات) مجموعة من مقالاته، و(غادة بصرى) قصة. وله قصص روائية أخرى. ومن كتبه التي لم تزل مخطوطة (الفلك) ديوان سائر شعره في مجلد ضخم، و(نثر الجمان) مختارات من إنشائه، و(الرافد) معجم في اللغة لأسماء الإنسان وما يتعلق بها من أمراض وأعراض وما يستعمل من الأدوات والأواني، و(هداية المنشئ) معجم لما يسير ويطير ويزحف من الحيوانات والطيور والحشرات، و(بغية المتأدب) لغة، و(سوانح وبوارح) فكاهات، و(الثمر اليانع) نحو وصرف، و(يوم ذي قار) تمثيلية شعرية.