
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
هل بغير الأسطول تحمى الثغور
يـوم يذكى للحرب ذاك السعير
يـوم يحكي العباب تملأه السف
نُ فلاة بالراســـيات تمـــور
ســـفن للظــى بهــن لهيــب
متـــوال وللبخـــار زفيــر
نصـبت فوقهـا المـدافع يقذف
ن كــرات شــرارها مســتطير
فـــإذا ظلـــل الخضــم ظلام
خلـت أن الكـرات فيـه بـدور
نحـن لا نرهب الأعادي في البر
إذا ســاقهم إلينـا الغـرور
فتخـوض الـوغى كما تهجم الأس
د يهـز الأطـواد منها الزئير
يكمـن الموت في المعامع حتى
ننتضــي مرهفاتنــا فيثــور
وتـروع العـدى سـطانا فيمشو
ن الهـويني إلى الوغى ونطير
فالجبـان الجبـان منـا قتيل
والشـجاع والشجاع منهم أسير
رب ليـل فيه هجمنا على الجي
ش خميسـا ولـم نكـن نسـتنير
فـالتظى بأسـنا وضاءت مواضي
نـا فمنـا نـار ومنهـنّ نـور
وفتكنــا بكــل ثبــت جنـان
حـوله الصيد والعديد الكثير
ورجعنـا نختـال فـي حلـل يس
طــع منهــن للــدماء عـبير
تلـك في البر حالنا غير أنا
كيـف نجتـاح مـن تقل البحور
يـوم يأتون في السفائن تختا
لُ كغيـد لهـا الشـراع خـدور
يعشـق البحـر حسـنهن إذا مس
ن فمــن مــوجه لهــن خفيـر
أنجـوز الغمار وثبا أم الما
ء إذا نبتغـي الهجـوم يغـور
ليـس يحمـي ثغورنا غير أسطو
ل ملـه فـي البحار شأن خطير
كلمـا جـاء خائضـا لجج البح
ر يقـول الأعـداء جـاء ثـبير
شـعب عثمـان إنمـا أنـت شعب
كلــف بـالعلى عليهـا غيـور
إن يكـن في الأنام شعب فحورا
بنــداه فـأنت أنـت الفخـور
إن هـذا مضـمار فخـر ولن يظ
فـر فيـه بالسـبق من لا يغير
ليـس يغنيـك يوم يأتيك أسطو
ل الأعــادي نضـارك المـذخور
إن بنيانــك القصـور وأسـطو
لـــك واه تخـــاذل وقصــور
ليـس دون الأسطول يا قوم حام
ترتجيــه فــروق والبســفور
عـززوه كمـا تريـد المعـالي
واسـم عثمان واللوا والسرير
والهلال المنيـر والوطن الرح
ب ومــولى البلاد والدســتور
أمين بن علي ناصر الدين.شاعر مجيد، لغوي، من أدباء الكتاب. مولده ووفاته في قرية (كفر متى) بلبنان. تعلم في مدرسة (عبية) الابتدائية الأميركية، ثم بالمدرسة الداودية، وكان يديرها أبوه. كتب إلى خير الدين الزركلي (سنة 1912) قائلاً: (قبل أن أبلغ العاشرة من العمر بدأت أقول أبياتا من الشعر، صحيحة الوزن، فكان والدي يكتبها لي ويصحح أغلاطها النحوية. وبعد ذلك تلقيت مبادئ العربية وآدابها وبعض العلوم واللغات. ثم عكفت على المطالعة فاستفدت منها ما يستفيد الضعفاء أمثالي. أما أسرتي فهي ولا فخر، من ذوات النسب القديم في لبنان ولها آثار مشكورة)، واشتهر قبل الدستور العثماني بتحريره جريدة (الصفاء) التي كان يصدرها والده، فتولاها هو سنة 1899 ثم مجلة (الإصلاح) لوالده أيضاً. واستمر يشرف على الصفاء ويكتب أكثر فصولها، مدة ثلاثين عاماً. وله من الكتب المطبوعة (دقائق العربية) في اللغة، و(صدى الخاطر) ديوان شعره الأول، و(الإلهام) من شعره، و(البينات) مجموعة من مقالاته، و(غادة بصرى) قصة. وله قصص روائية أخرى. ومن كتبه التي لم تزل مخطوطة (الفلك) ديوان سائر شعره في مجلد ضخم، و(نثر الجمان) مختارات من إنشائه، و(الرافد) معجم في اللغة لأسماء الإنسان وما يتعلق بها من أمراض وأعراض وما يستعمل من الأدوات والأواني، و(هداية المنشئ) معجم لما يسير ويطير ويزحف من الحيوانات والطيور والحشرات، و(بغية المتأدب) لغة، و(سوانح وبوارح) فكاهات، و(الثمر اليانع) نحو وصرف، و(يوم ذي قار) تمثيلية شعرية.