
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أرى النسب الموروث لا ينفع الفتى
إذا لـم يزنه الفضل والشيم الغر
وأقبـح ما في السافل النفس قوله
كفـاني فخـاراً ذلـك النسـب الحر
وليــس شــريفاً مـن تسـوء خلالـه
وإن كـان من أسلافه الشمس والبدر
وإن الكريـم الأصـل إن لم تكن له
فضـائل لهـو العيـر فـي عنقه در
وأصـــلٌ بلا فضــلٍ يعــد كدوحــةٍ
تسـامت ولكـن مـا لهـا ورقٌ نضـر
لقـد كـان أجـدادي عظاماً وبينهم
وبيـن التنـوخيين مـذو جدوا صهر
فمنهـم عماد الدين ذاك الذي علا
لـه وهـو قاضـي عصـره ذلك القدر
ومنهــم بهـاء الـدين ثـم محمـد
وفـي الفضل عز الدين اعماله كثر
ومنهـم جمـال الدين يوسف وهو من
رعـاه صـغيراً خـاله السيد الغمر
وعـن شـرف الـدين الجليل تحدثوا
بمـا افـتر للقرطاس من ذكره ثغر
ومـن ذكـر بـدر الدين تنشق نفحةً
كأنـك فـي روض وقـد نفـح الزهـر
وكـان همامـاً ناصر الدين والهدى
وعبد اللطيف الشهم زين به الدهر
وذا قاضــوي أمــه حيــن تنتمـي
تنوخيــة مـن ثوبهـا أرج الطهـر
وذاك تنــوخي إذا امــه انتمــت
فمـن منتماهـا القاضـوي لها فخر
فهـل ذلـك الاصـل الكريـم مبلغـي
امـاني إن سـاءت فعـالي والـذكر
وهـل نسبي الموروث يكسبني العلى
إذا لـم يحش مني بحب العلى 2صدر
كفـى المـرء فـي دنياه حسن خلاله
فمـا غيـر محمـود الخلال لـه ذخر
أمين بن علي ناصر الدين.شاعر مجيد، لغوي، من أدباء الكتاب. مولده ووفاته في قرية (كفر متى) بلبنان. تعلم في مدرسة (عبية) الابتدائية الأميركية، ثم بالمدرسة الداودية، وكان يديرها أبوه. كتب إلى خير الدين الزركلي (سنة 1912) قائلاً: (قبل أن أبلغ العاشرة من العمر بدأت أقول أبياتا من الشعر، صحيحة الوزن، فكان والدي يكتبها لي ويصحح أغلاطها النحوية. وبعد ذلك تلقيت مبادئ العربية وآدابها وبعض العلوم واللغات. ثم عكفت على المطالعة فاستفدت منها ما يستفيد الضعفاء أمثالي. أما أسرتي فهي ولا فخر، من ذوات النسب القديم في لبنان ولها آثار مشكورة)، واشتهر قبل الدستور العثماني بتحريره جريدة (الصفاء) التي كان يصدرها والده، فتولاها هو سنة 1899 ثم مجلة (الإصلاح) لوالده أيضاً. واستمر يشرف على الصفاء ويكتب أكثر فصولها، مدة ثلاثين عاماً. وله من الكتب المطبوعة (دقائق العربية) في اللغة، و(صدى الخاطر) ديوان شعره الأول، و(الإلهام) من شعره، و(البينات) مجموعة من مقالاته، و(غادة بصرى) قصة. وله قصص روائية أخرى. ومن كتبه التي لم تزل مخطوطة (الفلك) ديوان سائر شعره في مجلد ضخم، و(نثر الجمان) مختارات من إنشائه، و(الرافد) معجم في اللغة لأسماء الإنسان وما يتعلق بها من أمراض وأعراض وما يستعمل من الأدوات والأواني، و(هداية المنشئ) معجم لما يسير ويطير ويزحف من الحيوانات والطيور والحشرات، و(بغية المتأدب) لغة، و(سوانح وبوارح) فكاهات، و(الثمر اليانع) نحو وصرف، و(يوم ذي قار) تمثيلية شعرية.