
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مــا بعــد يومـك للنـدى أيـام
كلا ولا للأكرميــــــن إمـــــام
هبـط الـردى ناديـك معتفياً فلم
كلا ولا للأكرميــــــن إمـــــام
رزئت بمصـرعك المكـارم والعلـى
وحماتهـــا والحــزم والإقــدام
تبكـي النسـيب بـن السعيد مآثر
أبـــداً تســـطرها لـــه الأقلام
والمشــرفيات المواضـي والقنـا
والمقربـــــات كأنهــــا آرام
تبكـي البلاد زعيمها الجم الندى
وكأنمــا حــر الــدموع ضــرام
مـن للعظـائم حيـن لا يرجـى لها
إلا امــرؤ صــدق اللقـاء همـام
مـن للقصـور المؤنقـات أذا بدا
للوفــد فــي ســاحاتهن زحــام
فرعـإ نمتـه دوحـة الفضـل التي
قــدماً تفيــأ ظلهــا الأقــوام
سـلس الطبـاع علـى علـو مقـامه
وبمثــل ذلــك تعــرف الافهــام
لا بـدع ان يهـوى التةاضـع سـيدٌ
عـــالٍ وان يتغطـــرس الخــدام
لو يعصم الجود الرجال من الردى
لـم يخـترم مثـل النسـيب حمـام
ســاروا بجثمـان الزعيـم يحفـه
مـــن قـــومه الإجلال والإعظــام
فــي مـوكب فخـمٍ يسـير فتنحنـي
لوقــــاره الهضــــبات والاعلام
والنعـش فـي وسـط الجمـوع تقله
مثــل الشـهاب بـه يحيـط غمـام
نعـش أيـامي الحـي تـذرف حـوله
دمعــاً وتلثــم عــوده الايتـام
رمسـوك بحـراً بالمكـارم زاخـراً
هيهــات ان يسـع البحـور رغـام
لـم يرفنـوك وإنما دفنوا الندى
فعلـى النـدى بعـد النسـيب سلام
أمين بن علي ناصر الدين.شاعر مجيد، لغوي، من أدباء الكتاب. مولده ووفاته في قرية (كفر متى) بلبنان. تعلم في مدرسة (عبية) الابتدائية الأميركية، ثم بالمدرسة الداودية، وكان يديرها أبوه. كتب إلى خير الدين الزركلي (سنة 1912) قائلاً: (قبل أن أبلغ العاشرة من العمر بدأت أقول أبياتا من الشعر، صحيحة الوزن، فكان والدي يكتبها لي ويصحح أغلاطها النحوية. وبعد ذلك تلقيت مبادئ العربية وآدابها وبعض العلوم واللغات. ثم عكفت على المطالعة فاستفدت منها ما يستفيد الضعفاء أمثالي. أما أسرتي فهي ولا فخر، من ذوات النسب القديم في لبنان ولها آثار مشكورة)، واشتهر قبل الدستور العثماني بتحريره جريدة (الصفاء) التي كان يصدرها والده، فتولاها هو سنة 1899 ثم مجلة (الإصلاح) لوالده أيضاً. واستمر يشرف على الصفاء ويكتب أكثر فصولها، مدة ثلاثين عاماً. وله من الكتب المطبوعة (دقائق العربية) في اللغة، و(صدى الخاطر) ديوان شعره الأول، و(الإلهام) من شعره، و(البينات) مجموعة من مقالاته، و(غادة بصرى) قصة. وله قصص روائية أخرى. ومن كتبه التي لم تزل مخطوطة (الفلك) ديوان سائر شعره في مجلد ضخم، و(نثر الجمان) مختارات من إنشائه، و(الرافد) معجم في اللغة لأسماء الإنسان وما يتعلق بها من أمراض وأعراض وما يستعمل من الأدوات والأواني، و(هداية المنشئ) معجم لما يسير ويطير ويزحف من الحيوانات والطيور والحشرات، و(بغية المتأدب) لغة، و(سوانح وبوارح) فكاهات، و(الثمر اليانع) نحو وصرف، و(يوم ذي قار) تمثيلية شعرية.