
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ألا مــا لجــابر مبهـرر عيـونه
أو السـارق الليـل لبـخ زبـونه
فمـا بـه سـخاً جـابر أحد يخونه
جعــل مـن تعـداه توشـع قرونـه
فهــو شــيخ جـوده علاوه سـفاله
وقــد نخرتـه لاسـيه فـي قـذاله
وحيـن لاح فـي الخـد فنجان خاله
عليــه الـف ياسـين لا يشـقبونه
وطلعـــة محيـــاه مقلا شــبامى
وطرفـه علـى زهـرة الخـد حـامى
وتامـا جلـس تبصـر الكـر حـامي
وان خــذ وانكــا فللـه سـكونه
ولــي نظـم نحـو الموفـق تهيـا
ومــن شايســنب قبــالي فهيــا
ومــن يعتنــى شــايرده عليسـا
ومـن لـم يذوق البديع يا غبونه
أنـا مجـرد الشـعر ممحـوك دارس
أنـا أصـلح الشـعر إن كان والس
وفـي البندقان فقت يونان وفارس
وشـعرى لك الخير دقيق في طحونه
وفي النظم ما مصر عندي والاعماس
اركـب لـك الشـعر من غير قرطاس
وعنـدي شـطاره وفنقـال وفلكـاس
ومــن صـدق القـول ذا يـاركونه
وفنقلـت راس الحـبيب وهـو حالق
منيبــار مـدهن بـائنين خـزاوق
يقرقـر علـى زوج عيون كالخوافق
فمـن لـم يقـل له مليح يادقونه
فمـا سلوتي في المقام غير جابر
إذا ما اجتمعنا بقا الزبج سابر
ونبقــى نشــنف رحيـق النـوادر
وفـي اللطـف برمـان دوني ودونه
وفـي الحـاظيه والسـمر ما ينعس
ولا تبصــره يــوم يمشــي يعبـس
وتـا مـا ضـحك للغـد مـا يوانس
ولـه شـعر رايـق يـرى من لحونه
وفـي النحو تلقاه غزالي وأزهار
وإن حـك صـدره تجشـا لـك أشعار
ويمليــــك ويرويـــك أخبـــار
وفـي الخـط زنبور أخذ مشق نونه
ولا احــد يقيسـه بعلاقـة الكـاف
ولا اهل النجف يسبكو اشقه القاف
ولا زال ينــثر لنـا در الأصـداف
ويسـلي المسـامع قريض من مجونه
علي بن الحسن بن علي الحسين بن الإمام القاسم بن محمد، المعروف بالخفنجي.شاعر أديب، من أعلام الأدب اليمني، عاش بصنعاء فيما يعرف ببئر العزب والتي كانت تسمى حينذاك نزهة صنعاء، وكان منزله يسمى السفينة مأوى للأدباء واللطفاء ومحط رحال الظرفاء، وكانت بينه وبين أدباء عصره مطارحات ومسابقات لمعارضة القصائد الشهيرة المعربة والملحونة بقصائد هزلية وقد جمعها بعضهم في مجلد لطيف سماه (سلافة العدس وزهرة البلس).وقد جعلت براعته في النقد والسخرية والفكاهة من ديوانه متعة للأكابر والأصاغر لما يكتنف من روح دعابية مرحة ونكتة بريئة.