هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ ۖ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ ۚتبرع الانجميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا مـن نظامك يرتقص له صميل
وقـــس يطـــرب مــن مجــونه
إسـمع جعـل عمـرك مثانا طويل
الصــــب لا تنعـــث شـــجونه
لأن مــن شـعرك يميـل الصـميل
ويعــــترى طبعـــه لـــدونه
لـولا الحـداله تمسـكه لا يسيل
مــن جــور لينــه والـدهونه
وحيـن بـدا شـعرك وفـي نكهته
نكهـــة بـــديع التلمســاني
هيـج لعلـوي فـي الهوى لوعته
وأدخلـــه فــي بــرج ثــاني
وذكــره مــا حـك فـي معـدته
مــن حــب الأغيــاد الغـواني
مـن طعـم ريقه يشبه الزنجبيل
وســحر هــاروت فــي عيــونه
غــزال تقـرح جـدته فـي صـفر
وابــوه فــي زبــد الهلالــي
وخــالته تقـرب لخبـت البقـر
وأصــــلها جــــده مـــوالي
مـا ريـت على شادن جدوده سحر
بيشـــتغل طبـــع الجمـــالي
يرجـع إلـى حاشد وهو من بكيل
وفــي بنــي الحــارث سـكونه
عليـه بالأحـذى مـن رشا عيطلي
حاشـــا مقامـــك والجـــاذر
كما انت عندي يا بن هاشم ولي
مــن الرجــال أهـل المفـاخر
ولا سـواك فـي العالمين لذ لي
يــا زبــرة القــوم الأكـابر
يـا من سنانك موت ورمحك طويل
فــي طــوله المــزراق دونـه
علي بن الحسن بن علي الحسين بن الإمام القاسم بن محمد، المعروف بالخفنجي.شاعر أديب، من أعلام الأدب اليمني، عاش بصنعاء فيما يعرف ببئر العزب والتي كانت تسمى حينذاك نزهة صنعاء، وكان منزله يسمى السفينة مأوى للأدباء واللطفاء ومحط رحال الظرفاء، وكانت بينه وبين أدباء عصره مطارحات ومسابقات لمعارضة القصائد الشهيرة المعربة والملحونة بقصائد هزلية وقد جمعها بعضهم في مجلد لطيف سماه (سلافة العدس وزهرة البلس).وقد جعلت براعته في النقد والسخرية والفكاهة من ديوانه متعة للأكابر والأصاغر لما يكتنف من روح دعابية مرحة ونكتة بريئة.
