
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بـدا الخـل من منظر
دفــل فـوق جيرانـه
بقــت دفلتــه سـكر
يسـيل بيـن أسـنانه
وفيـه نكهـة العنبر
ولـــونه ودخـــانه
وخــالات مسـك اذفـر
معرطـــق بأوجــانه
بـداله عـذار زغبر
مهيفـل كـبير اصـفر
ولـونه قـذال اشـقر
فما اسرع تقول عرعر
تفـــاداه صــوفانه
وكـان صـورته تسـحر
وكيـف كـانت أعيانه
فمـا زد بقـى أمـرد
يقـل لـي فلان إدّيـه
فوهـف علـى الموقـد
وعتــق عقيقـه فيـه
ومـن دق قـل مـا حد
وإن هـو صديق فاديه
وإن مـا بقـى معـذر
فيـــدخل بشــيطانه
كــثير عشــق عـزه
وقـال ان فيـه قـزه
وهـو فـي مائة عجزه
وقـد له مائه واكثر
عـرف نـوح وازمـانه
عيبقـى إلـى المحشر
ومـا راحـت اسـنانه
ولكــن عيفعـل فيـك
مـع لفتتـه ما احلاه
فكـم قـد فتـن نسيك
وذا الحيـن قبلنـاه
ولــه هينـه تسـبيك
ولكــــن مـــن خلاه
وعشــاق مثـل الـذر
فســبحان مـن عـانه
رشـا قـد يبـس قـده
وولا خفـــر خـــده
ونـــاره مــع ورده
تعســكر مــع قيصـر
وكـان قـائد اعوانه
وكـان لـه شنب عصفر
إلــى خلــف آذانـه
علي بن الحسن بن علي الحسين بن الإمام القاسم بن محمد، المعروف بالخفنجي.شاعر أديب، من أعلام الأدب اليمني، عاش بصنعاء فيما يعرف ببئر العزب والتي كانت تسمى حينذاك نزهة صنعاء، وكان منزله يسمى السفينة مأوى للأدباء واللطفاء ومحط رحال الظرفاء، وكانت بينه وبين أدباء عصره مطارحات ومسابقات لمعارضة القصائد الشهيرة المعربة والملحونة بقصائد هزلية وقد جمعها بعضهم في مجلد لطيف سماه (سلافة العدس وزهرة البلس).وقد جعلت براعته في النقد والسخرية والفكاهة من ديوانه متعة للأكابر والأصاغر لما يكتنف من روح دعابية مرحة ونكتة بريئة.