
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
طَرِبتَ وَشاقَكَ البَرقُ اليَماني
بِفَـجِّ الريـحِ فَـجِّ القاقُزانِ
أَضَوءُ البَرقِ يَلمَعُ بَينَ سَلمى
وَبَيـنَ الهَضَبِ مِن جَبَلَي أَبانِ
أَضَواءَ البَرقِ بِتَّ تَشيمُ وَهناً
لَقَـد دانَيتَ وَيحَكَ غَيرَ داني
أَلَـم تَـرَ أَنَّ عِرفانَ الثُرَيّا
يُهَيِّـجُ لـي بِقَزوينَ اِحتِزاني
خَليلـي مُدَّ طَرفَكَ هَل تَرى لي
ظَعـائِنَ بِـاللِوى مِـن عَوكَلانِ
ظَعـائِنُ لَو يَصِفنَ بِدَيرِ لَيلى
مَنـى لـي أَن أُلاقيهِـنَّ ماني
وَمالَـكَ بِالظَعـائِنِ مِن سَبيلٍ
إِذا الحـادي أَغَذَّ وَلَم يُدانِ
وَلَـو أَنَّ الظَعائِنَ عُجنَ شَيئاً
عَلَـيَّ بِبَطـنِ ذي بَقَـرٍ كَفاني
وَلَكِـنَّ الظَعـائِنَ رُمـنَ صَرمي
هُنالِــكَ وَاِتلَأَبَّ الحادِيــانِ
بِأَربَعَـةٍ هَمَـت عَينـاكَ لَمّـا
تَجـاوَبَ خَلفَهـا صَدحُ القِيانِ
أَلا يـالَيتَ شـِعري هَل أَراني
وَشــَعباً حَيِّنــا مُتَلائِمــانِ
بِـأَبرَقَ مِـن بِراقِ لِوى سَعيدٍ
تَـأَزَّرَ وَاِرتَـدى بِـالأُقحُواني
وَهَـل أَستَسـمِعَنَّ بُعَيـدَ وَهـنٍ
تَهَــزُّجَ سـَمرِ جِـنِّ أَو عَـوانِ
أَلا مَـن مُبلِـغٌ عَنّـي بَشـيراً
عَلانِيَــةً وَنِعـمَ أَخـو العِلانِ
يَمــانِيٌّ تَبــوَّغُ لِلمَســاعي
يَجـاهُ وَكُـلُّ ذي حَسـَبٍ يَماني
وَلَـو خَلَّيـتُ لِلشـُعراءِ وَجهي
لَما اِكتَبَلوا يَدَيَّ وَلا لِساني
إِذا مـا غِبتُ عَنهُم أَوعَدوني
وَإِن ضارَسـتُهُم كَرِهوا قِراني
وَيُـؤذِنُهُم عَلَـيَّ فَتـاءُ سـِنّي
حَنانَـكَ رَبَّنـا ياذا الحَنانِ
ســَيَعلَمُ كُلُّهُــم أَنّـي مُسـِنٌّ
إِذا رَفَعَـت عَنانـاً عَن عِنانِ
شـَقِيُّ بَعـدَ عَبـدِ بَنـي حَرامٍ
وَجَـدِّكَ مَـن تَكونُ بِهِ اليَدانِ
حَلَفـتُ لَأُحـدِثَنَّ العـامَ حَرباً
مُشــَمِّرَةً كَناصــِيَةِ الحِصـانِ
لَقَـومٍ ظاهَروا وَالحَربُ عَنهُم
كَهـامُ الضِرسِ ضارِبَةُ الجِرانِ
أَبَـوا لِشَقائِهِم إِلّا اِبتِعاثي
وَمِثلـي ذو العُلالَةِ وَالمَتانِ
وَيـا عَجَبا لِيَشكُرَ إِذا أَغَذَت
لِنَصـرِهِمُ رُواةُ اِبنَـي دُخـانِ
أَلَـم تَرَ لُؤمَ يَشكُرَ دونَ بَكرٍ
أَقـامَ كَمـا أَقامَ الفَرقَدانِ
تَحـالَفَ يَشـكُرٌ وَاللُؤمُ قِدماً
كَمــا جَبَلا قَنـاً مُتَحالِفـانِ
فَلَيـسَ بِبـارِحٍ عَنهُـم سِواهُم
وَلَيــسَ بِظـاعِنٍ أَو يَظعَنـانِ
الطِّرمَّاح بن حكيم بن الحكم، من طيء.شاعر إسلامي فحل، ولد ونشأ في الشام، وانتقل إلى الكوفة فكان معلماً فيها. واعتقد مذهب (الشراة) من الأزارقة (الخوارج).واتصل بخالد بن عبد الله القسري فكان يكرمه ويستجيد شعره.وكان هجاءاً، معاصراً للكميت صديقاً له، لا يكادان يفترقان.قال الجاحظ: (كان قحطانياً عصبياً).