
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ضـمانةٌ يَصـدُق وعـدُ الضـنا
فيهـا جناها الطَمَعُ الكاذبُ
عاد بها اليومُ جديدَ الهوى
وقـد تـولَّى أمسـُها الذاهبُ
أيّـة نـارٍ قَـدَحتْ في الحشا
عيــنُ مَهـاةٍ نَنـدُها ثـاقبُ
وأيُّ ثغــرٍ ولَمــىً صــادني
نابـلُ قلـبي بهمـا الصائبُ
حُبّــاً لـه مـن بَـرَدٍ جامـدٍ
يقطُـــرُ منــه ضــَرَبٌ ذائبُ
اللـهَ يـا خنسـاء في مهجةٍ
أنـتِ بهـا الثائرُ والطالبُ
إن كنـتِ حرَّمـتِ وصـالي فمن
أيـن دمِـي حِـلٌّ لكـم واجـب
سـلي سهامَ الشوقِ عن أضلعي
إن صــدَقتْ عينُـكِ والحـاجبُ
مَـنْ مُوقِدُ النارِ وقد أُخمِدتْ
علـى فـؤادي ومَـن الحـاطبُ
مهيار بن مرزويه، أبو الحسن الديلمي.شاعر كبير في أسلوبه قوة وفي معانيه ابتكار، قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم، وقال الزبيدي: (الديلمي) شاعر زمانه فارسي الأصل من أهل بغداد، كان منزله فيها بدرب رباح، من الكرخ، وبها وفاته.ويرى (هوار) أنه ولد في الديلم (جنوب جيلان على بحر قزوين) وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية.وكان مجوسياً وأسلم سنة 494هـ على يد الشريف الرضي.وتشيع وغلا في تشيعه وسب بعض الصحابة في شعره، حتى قال له أبو القاسم ابن برهان: يا مهيار انتقلت من زاوية في النار إلى أخرى فيها.