
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جــاء بهــا والخيـرُ مجلـوبُ
طيــفٌ علــى الوَحـدةِ مصـحوبُ
طــوى الفلا يركــب أشــواقَه
والشـوقُ فـي الأخطـار مركـوبُ
ســاعةَ لا مَســرَى علــى شـقّةٍ
تَعيـا بهـا النُـزْلُ المصاعيبُ
يرغـبُ فـي الظلمـاءِ مستأنساً
وجـــانبُ الظلمــاءِ مرهــوبُ
أحســنَ بــي حــتى تخيّلتُــه
أصــدقَ شــيءٍ وهــو مكــذوبُ
أنَّــى تســدَّيتَ لنـا بـاللِّوى
وصـــــارةٌ دارك فــــاللُّوبُ
وبينــا عَميــاءُ مـن أرضـكم
دليلُهـــا أبلَـــهُ مســـلوبُ
لا يهتـدِي الـذئبُ إلـى رزقِـهِ
فيهـا ولـو شـَمَّ بهـا الـذيبُ
فـزرتَ شـُعْثاً طاف ساقي الكرى
عليهـــمُ والطــاسُ والكــوبُ
فمـا تـدلَّى النجمُ حتى التوى
ممــــاكسٌ منهـــم وشـــِرِّيبُ
بِــتُّ ورحلِــي بِــك رَيحانــةٌ
نــمَّ عليهـا الحسـنُ والطيـبُ
كأنمــا ذيـلُ الصـَّبا فوقهـا
بــالقَطرِ أو ذيلُــكِ مســحوبُ
يـا ابنـةَ قـومٍ وجَدوا ثأرَهم
عنــدي بهـا والثـأرُ مطلـوبُ
لـــولاكِ والأيّـــام دوّالـــةٌ
مـا اسـتعبَدَ الفُـرسَ الأعاريبُ
أراجــعٌ لــي بضـمانِ المنَـى
ملحــوبُ أو مــا ضـمّ ملحـوبُ
وصـالحاتٍ مـن ليـالي الحِمـى
مــا شــابَها إثــم ولا حُـوبُ
لهــوىَ نُســك ووجـوهُ الـدمى
تحــت دجاهــا لــي مَحـاريبُ
وذاهــلٍ عــابَ حنينــي لهـا
ولــم يعِــبْ أَنْ حنّـتِ النيـبُ
قـال سـَفاهٌ ذكـرُ مـا قد مضى
وظَـــنَّ أنَّ اللـــومَ تــأديبُ
مالـــكَ لا أحببــتَ إلا ومِــن
فوقــك ســوطُ العـذلِ مصـبوبُ
إنْ أَبْـكِ أمـراً بعد ما فاتني
فقــد بكــى قبلــيَ يعقــوبُ
وأنكَــرَ الصــبوةَ مـن شـائبٍ
حــتى كـأَنْ مـا صـبتِ الشـِّيبُ
وهـل عَـدَتني شـيبةٌ في الحشا
إذ مَفرِقـــي أَســودُ غِربيــبُ
لا لاقـــطٌ فيهـــا ولا خاضــبٌ
والشـــَّيبُ ملقــوطٌ ومخضــوبُ
يَغلـبُ فيهـا الحبُّ أمرَ النُّهَى
والحــزمُ بــالأهواءِ مغلــوبُ
أَمَـــا تقنَّعــتَ بهــا رثَّــةً
لابســـُها عُريـــانُ مســـلوبُ
تلاقــتِ الأوجــهُ مَقتــاً لهـا
عنِّــــي فمُـــزورٌّ ومقطـــوبُ
ناصــعةً فــي العيـن لكنّهـا
تُبغَـــضُ والناصـــعُ محبــوبُ
فقــد أراهــا وضـيا وجهِهـا
لـي شـَرَكٌ فـي الـبيضِ منصـوبُ
أيّـامَ فـي قـوسِ الصـِّبا مَنَزعٌ
ونَبلُـــهُ المكنــونُ مَنكــوبُ
وقــد أزورُ الحــيَّ مُسـتَقْبَلاً
لــي منــهُ تأهيــلٌ وترحيـبُ
وأَغشــــِمُ الــــبيتَ بلا آذنٍ
وهــو علــى الأقمـارِ مضـروبُ
وأَشـهَدُ النـادي فمسـتعبَدُ ال
ســـمعِ بآيـــاتي ومخلـــوب
ومُوصـــَد الأبــوابِ نــاديتُهُ
حــتى بـدا لِـي وهـو محجـوبُ
خــادعتُ مــن سـلطانهِ صـخرةً
فانبجســَتْ لــي وهْـي شـُؤبوبُ
ورحـتُ عنـه والـذي يَملـكُ ال
مملـــوكُ والغاصــبُ مغصــوبُ
فـاليومَ إنْ صـرتُ إلى ما تَرَى
فهْــي الليــالي والأعــاجيبُ
آنســـني بالعُــدمِ تــوفيرُه
عِرضــِي وأنَّ المــال موهــوبُ
جرَّبـــتُ قومـــاً فتجنَّبتُهــم
ورُســـُلُ العقــلِ التجــاريبُ
وزادنــي خُبْــراً بمـن أتَّقِـي
أنّـــي بمــن آمــنُ منكــوبُ
قـل لأخـي الحِـرِص استرحْ إنما
حَظُّــــــكَ إدلاجٌ وتـــــأويبُ
إذا الحظـوظ انصـرفتْ جانبـاً
لــم يُغــنِ تصــعيدٌ وتصـويبُ
مالـكَ تحـتَ الهُـونِ مسـترزقاً
وإنمــــا رزقُـــك مكتـــوبُ
لا تــذهبنَّ اليــومَ فـي ذِلـةٍ
فــاليومُ مــن عُمـرك محسـوبُ
وإن جهـدتَ النفـسَ فـي مكسـَبٍ
فالمجــدَ إنَّ المجــدَ مكسـوبُ
جَـدَّ ابـنُ أيّـوبَ ولـو قد ونى
كفَـــاهُ مـــا شــَيَّدَ أيّــوبُ
رأى رُوَيـدَ السـير عجـزاً بـه
فســــيرُهُ حُضـــْرٌ وتقريـــبُ
سـما إلـى المجد فقال العدا
لـــه طريــقٌ فيــه ملحــوبُ
سـاد طريـرَ الماءِ حتى انتهى
والشــَّيبُ فـي فـوديه أُلهـوبُ
والرمـــحُ لا يُـــذْرَعُ إلا إذا
تكـــامَلَتْ فيـــه الأنــابيبُ
أضـحى وزيـرُ الـدِّين ذا مَغرَمٍ
وزارةُ الــــدنيا وتعـــذيبُ
رتبــةُ عِــزٍّ فخرُهــا عاجــلٌ
وأجرُهـــا ذُخـــرٌ وتعقيـــبُ
مــا هجمــتْ غَشــْماً ولا ضـرَّه
تــــدرّجٌ فيهـــا وترتيـــبُ
وزارةٌ مــا زال مــن قــومه
مُعــــرِّقٌ فيهـــا ومنســـوبُ
أبنــاءُ عبّــاسٍ وأيــوبَ مـذ
تفَرَّعـــــوا رَبٌّ ومربـــــوبُ
خلائفُ اللّــــه وأنصــــارُهم
فصــــاحبٌ طـــابَ ومصـــحوبُ
لا ودُّهـــم غِـــلٌّ ولا حبلُهــمْ
يومــاً بغــدرِ الكـفِّ مقضـوبُ
جــارهُمُ يؤكــل فــي جَـورِهم
ومـــالُهُمْ بالإفـــكِ منهــوبُ
ومــا علـى مُقْـصٍ سـواكُمْ إذا
أدنــاكمُ فـي الـرأيِ تـثريبُ
لا تِلكـم العـاداتُ منكـم ولا
أُســـلوبكم تلــك الأســاليبُ
باسـم عميـدِ الرؤسـاءِ الـذي
مــا زاد فـي معنـاه تلقيـبُ
رُدَّ عليهــا بعــدَ مـا أُيِّمـتْ
أبناؤهــا الغُــرُّ المَنـاجيبُ
اِكفِ الذي استكفَوْك واحملْ لهم
مــا تَحمِــلُ الصـُّمُّ الأهاضـيبُ
مُلملـمَ الجنـبِ أميـنَ القُـوى
وكلُّهــــم أدبـــرُ مجلـــوبُ
وقُـــدْ أعاديــك بأرســانهم
قَســـْراً فمركـــوبٌ ومجنــوبُ
وارتـعْ مـن الدولـة فـي ظُلةٍ
رواقهـــا بـــالعزِّ مطنــوبُ
محميَّـــة الروضـــة مرقيّــة
والــروضُ بالرُّعيــانِ مسـلوبُ
أفياؤهـا فِيـحٌ ومـاءُ الحيـا
فــي ظلِّهــا السـابغِ مسـكوبُ
واصـحبْ من النَّيروزِ يوماً يفِي
بــالعزّ إن خــان الأصــاحيبُ
يكُــرُّ بالإقبــال مـا خـولِفتْ
صــــدورُ دهـــرٍ وأعـــاقيبُ
يغشـــاكُمُ يخــدِمُ إقبــالَكم
مــا حــنَّ للفُرجَــةِ مكــروبُ
لا تســـتجيرون بعمـــرو ولا
واعـــدَكُم بــالعُمرِ عُرقــوبُ
مهيار بن مرزويه، أبو الحسن الديلمي.شاعر كبير في أسلوبه قوة وفي معانيه ابتكار، قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم، وقال الزبيدي: (الديلمي) شاعر زمانه فارسي الأصل من أهل بغداد، كان منزله فيها بدرب رباح، من الكرخ، وبها وفاته.ويرى (هوار) أنه ولد في الديلم (جنوب جيلان على بحر قزوين) وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية.وكان مجوسياً وأسلم سنة 494هـ على يد الشريف الرضي.وتشيع وغلا في تشيعه وسب بعض الصحابة في شعره، حتى قال له أبو القاسم ابن برهان: يا مهيار انتقلت من زاوية في النار إلى أخرى فيها.