
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قِفَـا نِضـوَيْكما بـالغَمْرِ نسألْ
حَفِيّـاً أيـنَ مثـوَى المكرمـاتِ
وأيُّ ثـرىً كريـم العـرقِ سِيطَتْ
بـهِ رِمَـمُ المعـالي الدارساتِ
وأيـنَ لـذكرها تحـتَ الغوادي
مَطــارحُ أعظــمٍ فيهـا رُفـاتِ
وكيـف تكوّرتْ بيَدِ المنايا ال
غزالــةُ مَــدْرَجاً للســافياتِ
وإن أَصــفَى مَزادُكمــا فَمُـدَّا
بأذنبـــةٍ هُنالــكَ مُترَعــاتِ
أنامـلُ للحسـين غَـبرنَ حينـاً
ضــرائرَ للغيــوث المُرزِمـات
ولُــوذَاً مُسـنَدَيْن بجنـب طَـودٍ
مـن المعروف علاي الهضبِ عاتي
فثَـمَّ الجـارُ محمـيُّ النَّـواحِي
وثَـمَّ الرِّعـيُ مكتهِـلُ النبـاتِ
وثَمَّ الوجهُ أبلجُ والمساعي ال
كــرامُ وثَـمَّ حاجـاتُ العُفـاةِ
قِفَــا فتنادَيـا فلعـلَّ صـوتاً
سـيزقو أو يُصـيخ إلى الدُّعاةِ
وقـولا كيف يا حَنَشَ الرمالِ اخ
تُـدِعتَ ولسـتَ مـن قَنَص الرُّقاةِ
مَن الحاوي الذي انتزعتْ يداهُ
نيـوبَ العـزِّ مـن تلك اللَّهاةِ
لعمـرُ العـاطفين إليـك ليلاً
لنعـمَ أخو العشايا الصالحاتِ
ونِعـمَ عـدوّ مالِـكَ كنـت فيهم
وخصــبُ الجالبـاتِ الرابحـاتِ
ومــأوَى كــلِّ مُطَّــدرٍ تُرامِـي
بـه الأخطـارَ أيـدي النائباتِ
لِمَــنْ خيــلٌ تُضـمَّر للسـرايا
وفُرســـانٌ تُخمَّـــر للبَيــاتِ
وأنديـــةٌ وأروقـــةٌ رِحــابٌ
تَضـُمُّ بـدائدَ الفضـلِ الشـتاتِ
ومَـنْ للمحكَمـاتِ مـن القوافي
تطيــرُ بهـنَّ أجنحـةُ الـرُّواةِ
ومَـنْ لـي يَزحَـمُ الأيّـامَ عنّـي
وقــد هَجمــتْ علــيّ مصـممِّاتِ
ويجـذِبُ من يد الزمن المُعاصي
بأضـباعِي إلى الزمن المُواتِي
ومَـن ذا قـائلٌ خـذْ أو تحكَّـمْ
إذا أنـا قلتُ هَب أو قلتُ هاتِ
ومـا أنـا والعزاء وقد تقضَّتْ
حيــاةٌ تُســتمَدُّ بهـا حيـاتي
يُعنِّـفُ فيـك أَنْ صـُدِعَتْ ضـلوعي
خَلـيُّ القلـبِ مـن تلك الهَناتِ
كــأنّي فيـك أُبعَـثُ بالتأسـِّي
علـى جزعـي وأُغـرَى بالعظـاتِ
رزئتُـك أطـولَ الرجليْـن باعاً
وأمضـَى الصارميْن على العُداةِ
وأوفَـى مـن سـِراج الأفق نوراً
إذا الأيّــام كــانت داجيـاتِ
كـأنّي قبـلَ يومِـك لـم أُفـزَّعْ
بصــائحةِ العشــيِّ لا الغَـداةِ
ولــم تُطـرَفْ بفاجعـةٍ لحـاظي
ولــم تُقـرَعْ بمَـرْزِئةٍ صـَفاتي
بكيتك في العُناةِ فحين قالوا
قُتِلـتَ ودِدْتُ أنّـك فـي العُناةِ
أصـاب السـيفُ منـك غِرارَ سيفٍ
وحُـطَّ بـك الفُراتُ إلى الفُراتِ
فلا زالـت هـي البُتْرُ النَّواتِي
سـيوفٌ أسـلمتك إلـى النَّواتي
ذوائِب أســرتي وكـرامِ صـَحبي
وإخــوةِ شـِدَّتي وبنـي ثِقـاتي
هـوت بالصـاحِب القرِطَـاتُ منّي
فَرُحْـــتُ بعـــاطلاتٍ مُصــْلَماتِ
لقـد خُولستُ وُسطَى العِقدِ منكم
بـه وخُـدِعتُ عـن أُخرى القناةِ
فيـا مطلـولُ بـلَّ ثـراك صبحاً
صــلاةُ اللّــه تَتبعُهـا صـلاتي
لقـد واسيتني في العيش دهراً
فمـا لي لم أُواسِك في المماتِ
عَســَى وبَلَـى لنـا لابـدّ يـومٌ
سيَقضـِي فيـك ممطـولَ التِّـراتِ
فــإن أَجـزعْ فمـاضٍ كـلُّ مـاضٍ
وإن أصـــبِرْ فـــآتٍ كــلُّ آتِ
مهيار بن مرزويه، أبو الحسن الديلمي.شاعر كبير في أسلوبه قوة وفي معانيه ابتكار، قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم، وقال الزبيدي: (الديلمي) شاعر زمانه فارسي الأصل من أهل بغداد، كان منزله فيها بدرب رباح، من الكرخ، وبها وفاته.ويرى (هوار) أنه ولد في الديلم (جنوب جيلان على بحر قزوين) وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية.وكان مجوسياً وأسلم سنة 494هـ على يد الشريف الرضي.وتشيع وغلا في تشيعه وسب بعض الصحابة في شعره، حتى قال له أبو القاسم ابن برهان: يا مهيار انتقلت من زاوية في النار إلى أخرى فيها.