
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
طـــرفُ نجديّــةٍ وطــرفُ عِراقــي
أيّ كـــأس يـــديرها أيّ ســاقي
ســنحتْ والقلــوب مطلَقــةٌ تــر
عَــى وعاشــت وكلُّهـا فـي وثـاقِ
لـم تـزلْ تخـدع العيـونَ إلى أن
عَلَّقــتْ دمعــةً علــى كــلّ مـاقِ
مـا أعـفَّ النفـوسَ يـا صاحبَيْ شك
واي لـــولا غرامـــةُ الأحـــداقِ
وبنفســي المحــلّ ليــس رفيقـاً
للســـوافي ولا لــتيه الرفــاقِ
في مكان الوحش العواطل تلقى ال
إنـــس فيــه حَــواليَ الأعنــاقِ
يتعرَّضـــن مــالهنّ مــن اللــم
س نفــورٌ ولا مــن الصـيد واقـي
كـلّ محبوبـةٍ إلـى الحُقْـبِ مسـتن
نَـةِ لُبـسِ الخَلخـال عنـد السـاقِ
لـم تفـوِّز لـيَ الأمـاني ولـم تر
م بأشـــباحنا ظهــورُ النيــاقِ
بيــن آمالنــا ببغـداد والنـج
حِ مـــدىً بيــن رميــةٍ وفُــواقِ
ضـمنت حورُهـا لنـا العيشَ والصا
حـــب فيهـــا الكفيــل للأرزاقِ
لــم يجـز غيـرَه الكمـالُ ولكـن
ظهــــرتْ فيـــه قـــدرةُ الخلاّقِ
بــاطنٌ مثــل ظـاهرٍ إنّ حسـن ال
خَلْـــقِ بُشـــرى محاســـنِ الأخلاقِ
لــو تـراه وأنـت تشـناه أبلـس
تَ فعــــوَّذته مــــن الإشـــفاقِ
خـــذ هنيئاً شـــجاعةً وســماحاً
أوطــآ أخمصـيك أعلَـى المراقـي
وقرينــاً أقــرَّ عيــنَ المعـالي
ونفـوسُ العـدا لـه فـي السـِّياقِ
وُصـلَ البـدرُ ليلـةَ التـمّ بالشم
س صــباحاً والشـمسُ فـي الإشـراقِ
صــدق الفــألُ يـومَ بشـَّر أصـها
راً نعيـب العلا لهـم فـي الصداقِ
اِجتماعـاً فـي اللّه يُعطي به الل
ه أمانــاً شــمليكما مـن فـراقِ
بــأبي أنــت فديـة لسـت أرضـا
هــا وغيـر الفـداء غيـر مُطـاقِ
أكـثر النـاسُ مـن ندى يدك القو
لَ وســارت نعمــاك فــي الآفـاقِ
واســترقَّ الأسـماعَ وصـفُك فاشـتق
تُ فهـل مـن عطـف علـى المشـتاق
ومجيــري انفتــاحُ كفِّــك طلْقـاً
مــن أكــفٍّ وقــفٍ علــى الانغلاقِ
ورجــال يلقَــون بِشــْرِيَ بـالبش
رِ وقـــولي الجــزاءَ بــالإطراقِ
موضـع الشـعر منهـمُ موضـع العذ
ذال يــومَ النــوى مـن العشـّاقِ
وعــدتني الآمـالُ فيـك غنـىً قـو
وَت بــه نُصــرتي علــى الإخفـاقِ
فمـتى نـابني الزمـانُ بمـا يـص
عُـــبُ هـــدّدتُه بأنـــكَ بــاقي
مهيار بن مرزويه، أبو الحسن الديلمي.شاعر كبير في أسلوبه قوة وفي معانيه ابتكار، قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم، وقال الزبيدي: (الديلمي) شاعر زمانه فارسي الأصل من أهل بغداد، كان منزله فيها بدرب رباح، من الكرخ، وبها وفاته.ويرى (هوار) أنه ولد في الديلم (جنوب جيلان على بحر قزوين) وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية.وكان مجوسياً وأسلم سنة 494هـ على يد الشريف الرضي.وتشيع وغلا في تشيعه وسب بعض الصحابة في شعره، حتى قال له أبو القاسم ابن برهان: يا مهيار انتقلت من زاوية في النار إلى أخرى فيها.