
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أزائرةٌ كمــا زعَــم الخيـالُ
أم الأحلامُ أصــدقُها المحــالُ
أعلّـل عنـكِ قلبـاً ضـاق حـتى
غـدَا مـا للمنـى فيـه مجـالُ
إذا عــاداتُ هجــرِك آيسـتني
رجـوتُ وقلـتُ يعقبهـا الوصالُ
أشـمسَ الركـب يـومَ أنِرت فيه
أليـس الشـمس كـانت لا تُنـالُ
غريمـك يـومَ وعـدِك ليس يُقضَى
وعــثرةُ يــومِ حبِّـكِ لا تُقـالُ
هنيئاً للعــواذل منــكِ قلـبٌ
يقلَّـب كيفمـا شـاؤوا وقالوا
أروْكِ جفــاي فاستشــعرتِ حِلّاً
وفيـه دمـي وغيـر دمي الحلالُ
وجسـَّركِ الجمـالُ علـى التجنّي
ألا يـا قبـحَ مـا صنع الجمالُ
وإنــي لَلصـبورُ علـى خليلـي
وإن أزرى بخُلّتــــــه الملالُ
وأرجـع حيـن تختلـف الليالي
ويصــبح مــاءُ قـوم وهـو آلُ
إلــى وَزَرٍ أَحُــطُّ بـه ثِقـالاً
مــن الآمـال وهـو لهـا مـآلُ
رضـينا والعـداةُ لهـا غضـابٌ
سـجايا فيـكَ أعطـاك الكمـالُ
سـكوتَكَ حيـن بعـضُ النطـق عيٌّ
وقولَـك حيـن فصـلٌ مـا يقـالُ
وأكسـبَك الغنـى فغنيـتَ منها
أصـــولٌ لا تُعَـــدُّ ولا تطــالُ
إذا اختلَف الجدودُ فِظلتَ يوماً
تعــدُّهم اســتوى عــمٌّ وخـالُ
من النجباء يرضَى السلُم منهم
نفوسـاً ليـس يأباهـا القتالُ
قلــوبٌ فــي ســروجهمُ خِفـافٌ
صــدورٌ فــي مجالسـهم ثِقـالُ
نمـوْك فأشـبه الضـَّرغامَ شـبلٌ
وقايَسـَت اليدَ اليمنى الشِّمالُ
وكنـتَ ابنـاً لوالـده مُعينـاً
وبعضـــُهمُ لوالـــده عِيــالُ
ولّمـا لـم تَخـبْ فيـك الأماني
رمـى بـك حيث لم تنبُ النصالُ
وآنـس منـك يـوم برِقـتَ غيثاً
دمــوعُ ســحابهِ أبـداً سـِجالُ
شـمائلُ طـاب مغرِسـها فطـابت
كمـا هبَّـت على الروض الشَّمالُ
أعرْنــي عنــده عُمِّـرتَ جاهـاً
تقــدِّمه فبعــضُ الجـاهِ مـالُ
ومـا أرضـى لسـانا دون قلـبٍ
وهـل يكفـي من السيف الصِّقالُ
ووفِّ اليـوم عـن قـومٍ أحالوا
بســنَّته علينــا واسـتحالوا
حقوقــاً لــم يضـيِّعها كريـمٌ
ولـم يكذِبْ لها في اليُمن فالُ
وعش ما شئت يغنيك الثناء ال
لـذي يُحيـي ويُفقـرك السـؤالُ
مهيار بن مرزويه، أبو الحسن الديلمي.شاعر كبير في أسلوبه قوة وفي معانيه ابتكار، قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم، وقال الزبيدي: (الديلمي) شاعر زمانه فارسي الأصل من أهل بغداد، كان منزله فيها بدرب رباح، من الكرخ، وبها وفاته.ويرى (هوار) أنه ولد في الديلم (جنوب جيلان على بحر قزوين) وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية.وكان مجوسياً وأسلم سنة 494هـ على يد الشريف الرضي.وتشيع وغلا في تشيعه وسب بعض الصحابة في شعره، حتى قال له أبو القاسم ابن برهان: يا مهيار انتقلت من زاوية في النار إلى أخرى فيها.