
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وذي جسَدين ألقَى الصبحُ منهُ
مُلاءَتَـه علـى الليل البهيمِ
ضـحوكِ الـوجهِ مكمـدَةٍ حشاه
لـه أبـوانِ مـن كـرمٍ ولُومِ
أسـيرٍ فـي يـديك رهينِ حبسٍ
ويَسـرِي حكمُـهُ باسـمٍ وسـيمِ
لـه صفةُ المباسِم والتراقي
وشـِبْهُ فـي الأهلَّـةِ والنجومِ
إذا ولَّيتَــه كتمــانَ ســرٍّ
أمنـتَ إذاعةَ الرجُل النمومِ
وتهلِـكُ عينُـه طـورا ويبقى
لــه أثـرٌ كآثـارِ الرسـومِ
لـه لـونٌ يخبِّرُ عن وجوه ال
جِنـانِ وقد توغّلَ في الجحيمِ
مهيار بن مرزويه، أبو الحسن الديلمي.شاعر كبير في أسلوبه قوة وفي معانيه ابتكار، قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم، وقال الزبيدي: (الديلمي) شاعر زمانه فارسي الأصل من أهل بغداد، كان منزله فيها بدرب رباح، من الكرخ، وبها وفاته.ويرى (هوار) أنه ولد في الديلم (جنوب جيلان على بحر قزوين) وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية.وكان مجوسياً وأسلم سنة 494هـ على يد الشريف الرضي.وتشيع وغلا في تشيعه وسب بعض الصحابة في شعره، حتى قال له أبو القاسم ابن برهان: يا مهيار انتقلت من زاوية في النار إلى أخرى فيها.