
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إن تســأليني بعـد قـو
مـي كيف أوجدني الزمانُ
وبقيـتُ مـن بعـد الجِما
ح ومِقــودي سـلِسٌ لَيـانُ
فــرداً يزعزعنــي الأذى
ويشــُلُّ جـانبيَ الهـوانُ
كالراحـة البـتراءِ خُـو
لِـسَ من أشاجعها البنانُ
بخلائق للــــدهر تُـــن
صـَر بالمقـادرِ أو تعانُ
طــاحت بأســنمة العُلا
ونجـا الذُّنابَي والعجانُ
عصـفَت فلـم تنـجُ الحصو
نُ ولا بفارســه الحِصـانُ
خَلَّــتْ بفــارسَ بركَهــا
وعلـى الجبال لها جِرانُ
وهفــا ببيضـاءِ المـدا
ئن يــومُ بـؤس أَرْوَنـانُ
وببَلـخ لـم تبـدُ الذيو
لُ من الهِضابِ ولا القِنانُ
درَجَ الملـوكُ بهـا كمـا
درجَـت مع النفس السنانُ
هـم أنبضـوا ذاك المَعي
نَ بهـا وهم ذاك المُعانُ
طلبـوا الأمـان فكان يؤ
خـذُ مـن سـيوفهم الأمانُ
إن أُرجِلـوا هَزْلَـى فكـم
ركِبوا الزمان وهم سِمانُ
وعَتـوا وكـلّ عزيـزِ قـو
مٍ تحــت أرجلهـم مهـانُ
يُنتــابُ نــاديهم وتَـف
هَـق فـي بيوتهم الجِفانُ
وإذا علَـــتْ نيرانُهــم
فالمنــدليُّ لهـا دُخَـانُ
أبكيهــمُ أثــرا ومــا
لــي أن أبرَّهــمُّ عيـانُ
للــه منهــم جَــدّيَ ال
وضـَّاحُ أو أبـيَ الهِجـانُ
وبنفسـيَ الغُـرَرُ الوِضـا
ءُ بلِيـنَ والسُّننُ الحسانُ
وجـــبينُ كـــلِّ متــوَّجٍ
هو لا البخيلُ ولا الجبانُ
هــم خَّلفــوني كـالرذي
يَـة لا أديـنُ كمـا أُدانُ
إن تُنكــري قـومي فعـن
دكِ مــن بقيتهـم بيـانُ
وسـلى النجابـةَ كيف كن
تُ لتعلمي بي كيف كانوا
مهيار بن مرزويه، أبو الحسن الديلمي.شاعر كبير في أسلوبه قوة وفي معانيه ابتكار، قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم، وقال الزبيدي: (الديلمي) شاعر زمانه فارسي الأصل من أهل بغداد، كان منزله فيها بدرب رباح، من الكرخ، وبها وفاته.ويرى (هوار) أنه ولد في الديلم (جنوب جيلان على بحر قزوين) وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية.وكان مجوسياً وأسلم سنة 494هـ على يد الشريف الرضي.وتشيع وغلا في تشيعه وسب بعض الصحابة في شعره، حتى قال له أبو القاسم ابن برهان: يا مهيار انتقلت من زاوية في النار إلى أخرى فيها.