
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ســَلْ بســلعٍ شــجَنا كـان وكُنّـا
ليـتَ شـعري مـا الذي ألهاك عنّا
أهــــوىً أَحـــدثتَه أم كاشـــحٌ
دبَّ أم ذنـــب ســِوى أن تتجنَّــى
لا ولكـــن خُنـــتَ فاســتخونتنا
واحتملنــاك علــى العـزّ فهُنَّـا
لـــو أُجيبـــتْ لمحـــبٍّ دعــوةٌ
لسـألتُ اللـهَ فـي الظـالمِ منَّـا
غضــبَ الغيـثُ علـى وادي الغضـا
وعســـَتْ بانـــاتُهُ أن تتثَنَّـــى
فلكـــم طـــاحَ علـــى غزلانــه
مــن دمٍ تَنهبُــه جيــداً وجفنَـا
راميـــاتٌ عــن قــوىً مضــعوفةٍ
لا تـرى المطلـولَ إلا مـن قتَلْنـا
ومضـــتْ أحكـــامُه فــي مبــدعٍ
شــرعَ القتـل عـل الخَيـفِ وسـنَّا
جعـــلَ الكعبــة خوفــا فتكُــهُ
بعـد أن كـان بناهـا الله أمنا
طــافَ فــي غيــدٍ تكنفَّــن بــه
كيفمـا دار جَنـوبَ الـدار دُرنـا
يتحفَّفْـــــنَ بــــه يُعطينَــــه
دعــوةَ الإعظـامِ مـن هنَّـا وهنَّـا
مــا إخــال الحـجَّ يقضـِي فرضـَه
مســـلمٌ يـــوم رآهــن ســنحنا
هـل مـن الـذكرة يـا أهـلَ مِنـىً
غيــرَ أن أَوجعَــهُ الشـوقُ فأنَّـا
ليــتَ جســمي مـعَ قلـبي عنـدكم
إنّــه فــارقني يــومَ افترقنـا
أتمنَّــاكم علــى اليــأس ومَــنْ
تركــوهُ ومُنَــى النفــسِ تمنَّــى
وهَنَـــا رملـــةَ أنِّـــي قــانعٌ
بخيـــالٍ كــاذبٍ يطــرُقُ وَهْنــا
منعْتنــا الحــقَّ يقظَــى أســَفاً
وشـكرناها علـى التسـويف وسـْنَى
أيهـــا الراكـــبُ تســتنُّ بــهِ
شـــطبةٌ مخطفَـــةٌ فتلاءُ وَجْنَـــا
تخبِـــط الأرضَ خِلاطـــاً ســـيرُها
وَهــدةً تخبِــطُ أو تُشــْرِفُ رَعْنـا
ذاتُ لَـــوثٍ لســتَ تــدري شــِرَّةً
إِبلاً تنســـِب أو تنســـِب جِنَّـــا
إنْ دَجــا الليــلُ فعمَّـى طُرْقَهـا
نصـبَتْ حَرْسـا مكـانَ العيـن أُذْنا
لا تبــالي إن نجــت مــا خلَّفَـتْ
غَيْرُهَــا مَــنْ غُـرَّ بـالبوِّ فحَنّـا
تطلـــبُ الحــظَّ علــى غاربهــا
قَلِقــاً تُتبِعُهــا ســَهلا وحَزنــا
ربَّمـــا تســـعَى لأمـــرٍ نــازح
وهـو تحـت الخفـض مـن كفّك أدنَى
اِلتمـسْ عنـدَ ابـن أيـوبَ الغنـى
يأتِــك الحـظُّ بـه أحلـى وأسـنَى
تُخلِــفُ الســُّحْبُ مواعيـدَ الحيـا
وأبـــو طــالبَ لا يُخلِــفُ ظنَّــا
حبَّـــبَ الفقـــرَ إليـــه أنــه
سـؤددٌ وهـو بـذاك الفقـر يَغنَـى
وشــريفُ القــوم مـن بقَّـى لهـم
شـرفَ الـذكرِ وخلَّـى المـالَ يَفنَى
مـا اطمـأنَّ الـوفرُ فـي بُحبُوحَـةٍ
فرأيــتَ المجــدَ منهـا مطمئنّـا
يهــدمُ الأمــوالَ فــي آساســِها
أبـدا مـا دامـتِ العليـاءُ تُبنَى
والمُعَنَّــــى بأحــــاديثِ غـــدٍ
وبطيــب الــذكر مكــدودٌ معنَّـى
بعميـــد الرؤســـاء انتشـــرتْ
ســُننُ المَجــد وقــد كُـنَّ دُفِنَّـا
ردَّ مــاء الفضــل فــي عِيـدانه
والظمـا لـم يُبقِ في الأيكة غصنا
فغــدا المصــفرُّ منهــا مُورِقـا
وانثنى العاسي على الغامزِ لَدْنَا
فهــي فـي السـابغ مـن أذيـاله
غيضــةٌ تَنضــُرُ خضــراءُ وتُجنَــى
دخـــل الأوحـــدُ فــي ألقــابهِ
لفظــةً واقعــةً جــاءت لمعنَــى
وســـــواه غاضــــبٌ منتحِــــلٌ
مــا تســمَّى بالمعـاني أوتكَنَّـى
ملأَ الدَّســـتَ وقـــارا ونفــاذا
وبيانـا حيـثُ تُلفَـى الناسُ لُكْنا
ووفــى عنــد الإمــامين وأوفـى
وكفـى مـن جـانِبِ النصـحِ وأغنَـى
كــان ســيفا قاطعــا دونهمــا
فـإذا مـا اسـتظهرا كـان مِجَنّـا
ومضـــى يُرهــفُ خطّــاً وخِطابــاً
كـان فـي دفع العدا ضربا وطعنا
همّـــةٌ لـــم تتثقَّـــفْ بمشــيرٍ
واعـــــتزامٌ أوّلٌ لا يتثنَّـــــى
يَبْــــدَهُ الـــرأيَ فلا يُتبعُـــه
نـــدما يقــرَع بالأصــبعِ ســِنَّا
زيَّــنَ القصــرَ الخِلافــيَّ عريــقٌ
جــلَّ بالهُجنــةِ يومـا أن يُزَنَّـا
نُقِــلَ الصــدرُإليه عــن رجــالٍ
لـم يـزل يُسـندهم متنـا فمتنـا
واســـدوهُ كــابرا عــن كــابرٍ
كلَّمــا مــات أبٌ ورّثَــه ابْنــا
فمـــتى دِيـــسَ بقــومٍ غيرِهــم
قــاءهم يرميهُــمُ رجمـا وزبْنـا
أنتُـــمُ أَولــى بــأن يــأمنَكم
ويغـــالِي فيكُــمُ شــحّاً وضــنَّا
وإذا اختصـــت وفـــودا منكُــمُ
عمَّــت العــالَمَ إفضــالا ومَنَّــا
ذاك مــن أنَّ العلا فــي بيتكــم
نطفــةٌ قبــلَ حـدوثِ الأرضِ تُمنَـى
وتَــرَون الحمــدَ غُنْمــا يُقتنَـى
بالأيــادي ويـراه النـاسُ غَبنـا
وإذا الـــدهرُ قَســـا أدّبتُـــمُ
بالنــدى أخلاقَــه الخُشـنَ فَلِنَّـا
فمـــتى مـــا نظــرت أحــداثُهُ
نحــوكم غُطّيــن عنكــم وسـُمِلْنا
أَرْعنِـــي ســَمعك تَســمَعْ فِقَــرا
لـو طَلبـن العُصـْمَ بـالإذن أَذِنّـا
قاطعـــاتٌ أبـــدا مــا قَطعَــتْ
أنجــمُ الأفـقِ سـَوارٍ حيـثُ سـِرْنا
تحمــلُ العِــرضَ خفيفــا طائشـا
وتــؤدّيه يفــوت الطــودَ وزنـا
وإذا كـــــــرّ كلامٌ شــــــائِهٌ
مللا زدن علــى التكريــر حُسـنا
أحيــتِ الحيَّيْــنِ بكـراً وتميمـاً
محــــدثَاتٍ يُتَخَيَّلْـــنَ قَـــدُمْنا
لـــك منهـــا أبــدا ريحانــةٌ
تُعبِــقُ الضــوعةَ أذيـالا ورُدْنـا
غضـــَّة أنـــت بهـــا مبتــدئاً
فـــي نَــداماك تُحيَّــا وتُهنَّــا
وإذا أنطقهـــا يومـــاً فـــتىً
طفِقــتْ تُــذكرك الــودَّ المسـنَّى
وأواخــــيُّ لنــــا إن حُفظـــتْ
أو أُضـِيعت فاشـهدوا أنـا حفِظنا
لا رســومَ المهرجــان اعتاقهــا
حــابسٌ عنكـم ولا العيـدَ أضـعْنا
مهيار بن مرزويه، أبو الحسن الديلمي.شاعر كبير في أسلوبه قوة وفي معانيه ابتكار، قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم، وقال الزبيدي: (الديلمي) شاعر زمانه فارسي الأصل من أهل بغداد، كان منزله فيها بدرب رباح، من الكرخ، وبها وفاته.ويرى (هوار) أنه ولد في الديلم (جنوب جيلان على بحر قزوين) وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية.وكان مجوسياً وأسلم سنة 494هـ على يد الشريف الرضي.وتشيع وغلا في تشيعه وسب بعض الصحابة في شعره، حتى قال له أبو القاسم ابن برهان: يا مهيار انتقلت من زاوية في النار إلى أخرى فيها.