
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أرى الدهر يأبى أن يرى وهو مسعف
بمــا الهمـة العليـا تكلّفنيـه
طــوى جـدتي طـيّ السـجل وعاضـني
بثــوب بلــى أمســى يبـادلنيه
وطــار غــراب للشــبيبة راعــه
موافــاة بــتز للمشــيب تليـه
ولـم أنـس مـن ليـل الشباب وظله
أثيــث جنــاح بــات يلحفنيــه
وعهــداً تــولّى باللبانـة خلتـه
لمـى الحـبّ فـي أفـواه مرتشفيه
وقد خصه ابن بسام في الذخيرة بفصل مطول افتتحه بقوله:فصل في ذكرالشيخ الماهر أبي محمد بن السيد البطليوسيإمام الأوان، وحامل لواء الإحسان، وهو بالأندلس كالجاحظ بل أرفع درجة، وأنفع لمن شام برقه أوشم أرجه، وشلب بيضته، ومنها كانت حركته، ونسب إلى بطليوس لتردده بها، ومولده في تربها، ومن حيث كان فقد طبق الأرض رقعتة ذكر، وسبق أهلها بكل نزعة فكر، وقد أثبت من محاسنه ما يبهر الألباب ويسحر، ويحسده الوسمي المبتكر، (ثم أورد منتخبا من شعره وشعر أخيه أبي الحسن الكاتب)