
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
حســبي بنظــمِ التهنئاتِ مَـديحا
إنْ لـم يكـن قَلَمي يفي التمديحا
وكَفــى بتعريضــي بـه بِتهـانئي
فأنـا فـتى لا أَبتغـي التصـريحا
مـا قمـتُ كي أُسدي الثناءَ فإنما
أخلاقُ يوســفَ كالنهــارِ وُضــوحا
لـو كنـتُ مـن أهل البيانِ أَبَنتُه
لكــنْ يراعــي لا يــزالُ كَبوحـا
يـا ربـعُ عِـمْ صـبحاً ومِس متهلّلاً
وانعَــم صـبَحاً سـيّدي الممـدوحا
وَافـاكَ هـذا العـامُ في فرحٍ فَمُرْ
عامــاً تَقَــضَّ بالهَنــا فيروحـا
سـِيّانِ عامـانٍ انقضـى عـامٌ وقـد
وَافــاك عــامٌ بهجــةً وصــبوحا
إِن كـان ذلـك قـد أسـاء ببعـدهِ
فَلَقـد أتـى مـا يرتجيـك صـفوحا
قالوا الزمانً معاندٌ لبني الوَرَى
كَـذَب الجميـعُ فليـس ذَاك صـحيحا
لـو كـان ذاك لمـا وَفَـى بعهوده
واليـومَ لمـا شاءَ الزمان نُزوحا
أ كـان هـذا الـدهرُ يمشي حسبما
يبغـي لمـا شـاءَ الزمـان نُزوحا
ولمـا انقضـى عـام وغـادر سيداً
ملأ الزمــان سـَناً وكـان طلِيحـا
يـا صـبحَ هذا العامِ حياك الصفا
صــبّح بأنســك يوســفاً تصـبيحا
أنعِــمْ صــباحاً ســيّدي وتَهَنَّـأَنْ
واسـكنْ من النُّعمى الزمانَ صروحا
واسـلم فديتُك يا مَلاذي في الورى
فَعَلـى سـبيلِ رِضـاك أردي الروحا
مــولاي لا تفكــرُ بــأني قاتــلٌ
إلا الصـــحيحَ إذا أردتُ مــديحا
فلقــد رَبيــت بمعهــدٍ رؤسـاؤه
قــد علمــوني أن أقـول صـحيحا
شــبّيت فيـه علـى خلائقهـم فهـل
أَعتـــادُ إلا مــا أراه أُتيحــا
ولئن وقفــتُ مُهنِّئاً بالعيــد لا
أُبـدي سـوى مـا قـد غدا مشروحا
وإذا قَصــرتُ فلا تلُــم أفـأبتغي
تســكيرَ بـابٍ قـد أتـى مفتوحـا
إن لـم أكُـن أهلاً لإيفـاء الثنـا
فالعُـذرُ فـي شـرع الكرام أُبيحا
الــديكُ يرقــص عرفُــه متكـبراً
فــي داره وانصــِت لـه فيصـيحا
مـولاي عِـم صـبحاً بعيـدٍ قـد أتى
فــي بـدءِ عـامٍ للسـرور مبيحـا
لـو أمطرتنـا السـحب سيلاً مفعماً
خلنـاه مـن فـرط الهنـاء شحيحا
أو لـو وَفَـت شمس السًّنا بحقوقها
طَلَعـت ولـم تبـغِ الزمـانَ نزوحا
أو لـو رأى قَمـرُ السماءِ سرورَنا
لبَغَـى بـأن يزهـو لَنـا ويلوحـا
أوَ نرتجـي الأقمـارَ أن تبدو لنا
ولســـيّدي وجــهٌ يظــلّ صــبوحا
أفَمَـا رأيـتَ البدرَ مذ باراه قد
وَلّــى لنظرتــه ســناهُ قبيحــا
أَوَ مـا شـهدت غـداةَ جـاءت كفُّـه
كيـف السـحابُ قـد انثنى مفضوحا
لـو جاءنا الطوفانُ لم نرهَبْ ففي
أيامنــا نــوحٌ يبــاري نوحــا
مــولايَ تلـك تهـانئي قـد ضـمّنت
بعـض الثنـا إن لـم تـفِ تمديحا
حــدّق برغوتهــا فتبصــر جيّـداً
مـن تحتهـا لبـنَ المديـح فصيحا
ســبحان مــن ولاك أمــر عبـاده
فـأُطِعت حـتى لـو أمَـرْتَ الريحـا
لـو لـم نكـن عبدَ المسيح وخِدنَه
لَـدُعِيتَ مـن بعـد المسـيحِ مسيحا
فــدعاؤنا تســبيحُنا أرّخ يلــي
والــرب يبغـي بالـدعا تسـبيحا
أمين تقي الدين.محامي، من الشعراء الأدباء.من أهل (بعقلين) بلبنان، تعلم ببيروت، وأقام زمناً بمصر فأنشأ فيها مجلة الزهور مشتركاً مع أنطون الجميِّل.وترجم عن الفرنسية (الأسرار الدامية - ط ) لجول دي كاستين.وعاد إلى بيروت فعمل في المحاماة إلى أن توفي في بلده.وآل تقي الدين فيها أسرة درزية كبيرة.