
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قفـا علـى ضـفةٍ المينا فنسقيها
مـدامعاً فـاضَ مثلَ البحرِ جاريها
هنـــاك تجـــري ســـهامٌ قــدرٌ
يرمـي بهـا المجدَ يالله راميها
جـرت ظهيـرة يـوم السـبت ماخرة
تسـابق الريـح جرياً في مراميها
بخارهــا كعمــودٍ قـام منتصـباً
يـدقُّ فـي كبـد الزرقـا دراريها
ولا أُبـالغُ فالرايـاتُ تشـهدُ لـي
أَن الهلال مقيــمٌ فــوقَ صـاريها
فلـم تكـن لحظـةُ حـتى رأَيتُ بها
سـهامَ في اللُجِّ قد أَلقَتْ مراسيها
يا نخلةً من ربى الأفضال قد قُصفت
أثمارهـا لـم تزل تدنو مجانيها
نبكيـك دوماً أيا أنطونُ ما برحت
ذكـراك يعبـقُ فـي الآفاق ذاكيها
إنـا علـى البعدِ ما ناحت مطوَّقَةٌ
نرثـي سهاماً ونبكي من قضى فيها
أمين تقي الدين.محامي، من الشعراء الأدباء.من أهل (بعقلين) بلبنان، تعلم ببيروت، وأقام زمناً بمصر فأنشأ فيها مجلة الزهور مشتركاً مع أنطون الجميِّل.وترجم عن الفرنسية (الأسرار الدامية - ط ) لجول دي كاستين.وعاد إلى بيروت فعمل في المحاماة إلى أن توفي في بلده.وآل تقي الدين فيها أسرة درزية كبيرة.