
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أيكـونُ قلـبي مُـن هـواكَ طليقـا
ولقــد عرفتُــكَ عاشـقاً مَعْشـُوقا
تهــواكَ كــلُّ فضــيلةِ وتحبُّهــا
ولَهــا فــؤادُك لا يـزال مَشـُوْقا
وأرى خِصــالَك تَســتبي بجمالهـا
مَـن لَيـسَ يَسـلُك للكمـالِ طريقـا
وأرى جمَالَــك بالطهـارةِ مُشـرقاً
أتلــومُ قلبـاً بالجمـال عَلوقـا
أهـواكَ يـا بدرَ الفضائلِ والتُّقى
فـاطلُع بقلـبي فـي سـَناكَ شُروقا
أهْـوى شـمائِلَكَ الحِسـانَ وما أَنا
مِمَّــن غَـدا لِسـِوَى هَـواك رَقيقـا
لا تشـوِ قلـبي فـي غَرامِـكَ إِنمـا
أَحـرِق فـؤادي فـي هـواك حريقـا
بلَّلتنـــي بــالحُبّ لا لا أَرتضــي
أَلاّ أَرانـــي فـــي وَلاك غَريقــا
أســكرتَني بِهَــواك حتَّـى خِلتنـي
ثَمِلاً ولكــن مــا شــرِبت رَحيقـا
وإذا سـَكِرت ومـا أَفَقْـتُ فَلا تَلُـم
أأفــاق صــبٌّ مِـن هـوى فأُفيقـا
ولقـد رأيـتُ علـى جبينِـك جُملـةً
قـد زَادَهـا قلـمُ التُّقَـى تَنْميقا
فقــرأتُ فيهـا مـا مُلَخَّصـُه غـدا
هــذا الهـدى مـن يتّبعْـهُ يُوقـا
يـا حَبَّـذا فيـكَ الكمالُ فقد بَدا
بِســـواك تَخييلاً وفيــكَ حَقيقــا
شــابهتَ يوسـفَ بالعَفَـافِ وإِنمـا
وَجْـهُ التَّشـبُّهِ قـد غَـدا تحقيقـا
فليهنَـكَ العيـدُ السعيدُ فقد أَتى
بِعُيـــون كــلّ مَســرّةٍ مَرْموقــا
يـا عيـدُ لسـتَ العيدَ لكن عيدُنا
مَـن جئتُ أَوفيـه الثنـاءَ حُقوقـا
مـا العيـدُ يا مولايَ يُطرِبُنا فَمَا
بِسـواك بَـاتَ لَنَـا السرورُ شَقيقا
لكنَّمــا هــو آلــةٌ كالسـَّهم إِذ
لَـو لَـمْ يحكَّـمْ لـم يُصـِب مرشوقا
يـا يَوم عيدِ الحبر يوسف دُم لنا
عِيــداً يظَـلّ شـذا صـَفاه عَبوقـا
نرمي سِهام النارِ فيكَ إلى العُلى
فتُـــوَممُ المريـــخَ والعيّوقــا
فتخالهـا صـعدتْ لتُخبِـر بِالهنـا
نجـمَ السـما فَلَهـا يكـونُ رفيقا
وتعــود لا تبغِـي هُنالـك منـزِلاً
فتصــير تنــثرُ لؤلـؤاً وعَقيقـا
تلكــم سـِهاماً قوسـُها أَفراحُنـا
تَعتـادُ مـن كبـد الهمـوم مُروقا
فاهنـأ بعيـدٍ أَنـت مطلـعُ بـدرهِ
واســلم بلاحظـة الهنـا موموقـا
هــذي فروضـي قـد أَتتـك كغـادةٍ
منهــا عــبير ولاك بـات فَتِيقـا
حقّقـتُ أن جمالهـا يسـبي النهـى
فلـذا سـلكتُ بهـا إليـكَ طريقـا
لو لم أكن أحوي الدراهمَ في يدي
مـاذا أُرجّـي لـو أتيـتُ السـُّوقا
والنـاس لـو لـم يعرفوني شاعراً
مــا صــفَّقوا لقصـائدي تصـفيقا
فـإذا ارتجفـتُ فلا تقل خوفاً ففي
معنـاك سـرّ السـكر بـات عميقـا
الـدبسُ من عِنَبٍ نظير الخمر يعصر
إن تشــأ عــن أصــله تحقيقــا
وأنـا فـتى حُـرُّ الفـؤاد طليقُـهُ
لـو كـان قلـبي مـن هواك طليقا
فاعقِــد رجـاءك بـالإله ولا تخـف
واصـحب طويـل حياتـك التوفيقـا
أمين تقي الدين.محامي، من الشعراء الأدباء.من أهل (بعقلين) بلبنان، تعلم ببيروت، وأقام زمناً بمصر فأنشأ فيها مجلة الزهور مشتركاً مع أنطون الجميِّل.وترجم عن الفرنسية (الأسرار الدامية - ط ) لجول دي كاستين.وعاد إلى بيروت فعمل في المحاماة إلى أن توفي في بلده.وآل تقي الدين فيها أسرة درزية كبيرة.