
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
فرشــــــوها لآلئاً ونُضـــــارا
ثـمّ قـالوا هـذي الطريـقُ فسارا
لا تلومــوهُ غَــرَّهُ الوصــفُ حتَّـى
فــاتهُ أنْ قضـى سـواهُ اغـترارا
رُبَّ ســعدٍ يجيــءُ للمــرء عفـواً
وشــقاءٍ لكلــن يجيـءُ اضـظرارا
طمـعٌ فـي النفـوس أن يحسب المر
ء طريـق الغنـى تكـون اختصـارا
وفسـادٌ فـي الـرأي أن لا يُرينـا
الـــوهمُ إلاّ ســـعادةً ويســارا
شـهدوها فـي الغـربِ تبني قصوراً
مَـا رأوها في الغربِ تمحو ديارا
غرَّهــم ظــاهرُ البهـا فتعـامَوا
عـن قبيـحٍ تحـت البهـاء تـوارى
وأتونــا بهــا وقــد عرَّبوهــا
فقرأنـا فيهـا الشـقا والبوارا
إنَّ فـي بعض مَا اقتبسنا من الغر
بِ كمــالاً وإن فـي البعـض عـارا
فخلعنــا التمــدُّنَ الحــقَّ عنّـا
ولبســنا التمــدنَ المســتعارا
يـا ابنة الغربِ حجّبي وجهَكِ الكا
لــحَ عنِّــي وأَوســعيني نفــارا
واسـتُري ذلـكَ الجمـالَ المُـدَاجي
وامنعــي ذلـك البهـا الغـرّارا
قبَّــحَ اللُــه كــلَّ حسـنٍ يحليـك
ولـــو كــانَ يُخجــلُ الأقمــارا
يا ابنةً الغربِ مَلّقي الناسَ مهما
شــئتِ واســتلفتي لـك الأنظـارا
فصــعودٌ طــوراً وطــوراً هبــوطٌ
لعـــنَ اللــه هــذهِ الأســعارا
كــان مــا كـان بيننـا وتقضـّى
فـاغربي اليـومَ لا وُقيتِ العثارا
ربِّ هــل كــانَ مثــلَ حظَــي حـظٌّ
لبـسَ الليـلَ فـي الحيـاةِ شعارا
أفأســـعى وراءَ زقـــيَ دهـــراً
وألاقــي فــي لحظـتينِ الـدمارا
زادُ شـــيخوختي جنــاهُ شــبابي
ضـاع لكـنْ في النفسِ أبقى شرارا
طــائرٌ كــانَ فـي يمينـي فلمـا
ملقـــوهُ غنّـــى قليلاً وطـــارا
أيُّهــا النــاسُ حكمـة مـن شـقيٍ
زاده البـؤْسُ في الزمان اختبارا
إنَّ هــذي الــتي تسـمُّون بورصـة
فتغُّـــر الأبكـــارَ والأبصـــارا
هــي أفعــى رقطـاءُ لا تقربوهـا
وهـي نـارٌ تكـوي حـذارِ النـارا
أمين تقي الدين.محامي، من الشعراء الأدباء.من أهل (بعقلين) بلبنان، تعلم ببيروت، وأقام زمناً بمصر فأنشأ فيها مجلة الزهور مشتركاً مع أنطون الجميِّل.وترجم عن الفرنسية (الأسرار الدامية - ط ) لجول دي كاستين.وعاد إلى بيروت فعمل في المحاماة إلى أن توفي في بلده.وآل تقي الدين فيها أسرة درزية كبيرة.