
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بينمـا قـد خرجتُ من عند سُعدَى
حيثُ منها بالوصل قد نلتُ قَصْدا
وقطفــتُ زهــراً وقبّلــتُ خَـدا
إذ بنظـم القريضِ قد زدتُ وجدَا
وجعلــتُ كالــدرِّ أنظـمُ عِقْـدا
زاد بي الحالُ إذ صفا لي حَانِي
فـي غنـائي بـالعودِ والألحـانِ
باسـم ربـيِّ والسـادةِ الأعيـانِ
وترنمـــتُ شـــجوةً بالحســانِ
وبسـُعدَى ذاتِ الجـبين المفَـدَّى
فصــغَى سـمعُهما إلـى إنشـادِي
ورمـى اللنارَ لحظُها في فؤادِي
فلهـذا شـعري بـدا ذا اتّقـادٍ
وغـدا مـن حماسـهِ فـي انفراد
لـذوي الفهـم والمعـارفُ يهدَى
أحـرقَ العشـقُ قلبهـا كاحتراقِ
فــأتتْ تُطفـى اللظـى بعِنـاقي
فتضـــاممّنا ضــمةَ المشــتاقِ
وتلاثمنـــا عـــادةَ العشــاق
وتثنــتْ لتخجــلَ الغصـنَ قَـدَّا
شـنّفْ السـمعَ من رفيقِ التغاني
واسـتمعْ يـا أُخَّي صوتَ المثانيِ
يـا خليلـيَّ بـالله هلا ترانـي
أننـي قد أحييْتُ شعرَ ابن هانيِ
بعـد أن كـان قـد تـوسَّ لحـدا
حيـثُ شـِعري نَجلُ الشجاعة يُملَى
لسـتُ أحجـوه فـي البراعةِ إلا
أنــه قــدر رقـىَ العُلا وتملاّ
وغــدا لائقـاً بحضـرة المـولى
فقـدَ الشـِّبهَ في الوَرى والضِّدا
واحيـائي واخجلـتي صـار فنِّـي
أننــي فـي هـوى المِلاحِ أُغنّـى
برخيــمِ الغنــا كظــبيٍ أغـنِّ
وبأوتـــاري أبتــدي وأُثنِّــى
مـا أرى هـذا للفضـائل أجْـدي
أفأيَّــامي كلُّهــا لـي عَقيمـهْ
أو مَــالي عــواقبٌ مســتقيمهُ
بـل علـى طاعةُ الهوى مُستديمه
أفمــا هــذه مَراقِــي ذميمـه
أقتفــى هزلهــا وأرفـضُ جِـدا
أعلــى اجــتراع كــأسِ نصـيبِ
خامــلٍ ليــس كافيــاً لأريــبِ
مــع أنـي واللـه غيـرُ مُريـبٍ
همّتِــي همــةُ الـذكي النجيـبِ
تَقنـصُ المجـدَ والسـِّوى تَتعـدى
غيـره كـان قـد تسـلطنَ عِشـقي
وسـبا قـانوني لـه فـي الـرقِّ
فليقـم فـي المغنـى بأوفر حقِ
بُليـتْ الألفـاظُ مـن نـارِ شوقي
مـع خفـوقٍ يـثيرُ برقـاً ورعدا
مثـلُ أريـاحِ مصـرَ ذاتُ اضطرابِ
آه مـن مصـر إذ غَدتْ في حِسابي
أدهشــتني بسـحرها المسـتهاب
وأثــارتْ علــيَّ ذكــري صـَابي
ولأوطـــاني أذكرتنــي عهــدا
مــا أحيـي سـعيدَ بِـركَ ألـزمْ
فــرطٌ بــالعودِ أنْ قـد تَرنـم
وبأنغـــامِه القويـــة ســلم
وتمنــى لـو كـان قـال وعلـم
فيـك فخـراً كمـا عهـدتَ ومجدا
أنــا أدركــتُ نحـوك الحنيّـه
واعْتَــرى قلـبي رأفـةٌ بنـويّهْ
ولقــد قِسـتُ فكرتـي والرويّـه
بعلاك فجاءتــــا بالســــويّه
فصــرفتُ إليــك شـكراً وحمـدا
أنـا فـي إنشادي القريضَ أُصدرْ
نحـوَ عمرانـك المديـحَ وأُظهـرْ
لــك تاريـخٌ بالعجـائبِ مُبْهـرْ
وبتجديــــدي هيكلاً لا أقصـــر
وأعيــد الــذي تَلاشــى مجـدا
وبتأســيسٍ فيــكِ كـل الفنـونِ
بهــدايا تغتنــي عــن يقيـنِ
وبإنشــائي المــبينِ المـتينِ
أنقـلُ أوربا فيك يا نورَ عيني
وأوفِّيـــك بالمعــارف ســَعْدا
واحـدٌ مـن بنيـك يَصـنع عُرفَـا
حيـث الفضـلُ فيـك ينشـرُ عَرفا
هـل تريـن السـوى يفيدك لطفا
فـاقَ هـذا الشـذى وأرغَم أنفا
كــــلَّ لاحٍ وللحواســــد أردى
أنـا إنْ شـاء اللـه حققَ عوْدِي
فيـك أعجوبـةً رقـتْ في الصعودِ
وتــولى علــى ثـراكِ السـعيد
وأزال الــذي عفَــى بالجديـد
وإليــك كــلّ المفـاخرِ أُسـْدى
لكـن المفخـرَ الـذي قـد تخبَّا
تحــتَ أطلالِـك القديمـةِ حِقبـا
قـد أُزيـلَ القنـاعُ عنـه فهبّا
ضـوؤه فـي الأنـام شرقا وغربا
وعجيــبٌ أنْ ســرعةً قـد تبـدَّا
خـبريني مـن الـذي قـد تـولَّى
شــأنك البـالغَ الجـدودَ وعلاَّ
سـمكُ إيوانِـك الـذي فيـه حَلاَّ
يــا لَـه مـن عظيـم رأيٍ تجلاَّ
مـن بنـي التركِ للفَلاحِ استعدا
مـــذْ دنــا مُشــِهراً للســلاحِ
صـَغُر الكـلُ فـي جميع النواحي
أورنــا ناطقــاً بعيـن الفلاحِ
قـام مـن قـبره فخـارُك صـَاحِي
ورقـــى ذروةَ العُلا وامتـــدَّا
بسياســاتٍ فيــك أضـحى كفيلاَ
بيـدٍ دانـتْ مـن مُضي التقبيلا
حــددتْ فــي جبينِــك الإكليلا
نضـرتْ غُصـناً فيـكِ حـاز ذبولا
وأعــادتْ فيــه الشـبيبةَ وُدَّا
يـا وزيـراً بـأرضِ مصـرَ عطـوفْ
حــوله كــلُّ المكرمـاتِ تَطـوفْ
أعَــدن روْنقــاً بمصــر ينـوف
حُـزْتِ تختـاً عـن الملـوكِ طريفْ
فلتحــزْ فضــلاً وتحــرزْ رُشـْدا
فعلُـكَ الخيـرَ بعـده حسـنُ ذكرِ
مســتمرٌ علــى مـدى كـل دهـرِ
فـاغتنم حفـظ مشـتَهى نيلِ مصرِ
فلقــد شـابه دمـاً سـيفُ نصـرِ
وغـدا فـي حمـاكِ ينفـقُ رِفْـدا
فـأدِم فـي سبيل المحاسِن سَعيَا
وارْعَ فـي روضـةِ الأحاسـِن رعيا
وأبِـنْ عـن بهـاءِ مصـر المحيَّا
مـا تخبّـا مـن حسنها قد تهيا
وغــدا غورُهــا بفعلـك نجْـدا
أنـا عـن وجـهِ مصرَ صرتُ بعيدا
فـوق بـرَ بالفضـل أضحى سَعيدا
ولــوادٍ شــرفتَه لــن أريـدا
حيـث عنِـي اغتنـي وصار وَحيدا
فحقيــقٌ بـالعقم مـوتِي فَـرْدا
مـع أنـي بـالقرب مـن مَيْـدانِ
عــامرٍ مــن تناضـُل الفِرسـان
كـلُّ أقرانـي بالسـباق مُعـاني
وجميــعُ الأنــام طُـراً يرانـي
فـي مـرورِي أرى التفرنُـجَ نِدَّا
أيهـذا الـوادي رفيـعُ الفخارِ
صـار فـي شـطك المنيـع قَراري
في الحشا قد غرسْتَ حبَّ اشتهاري
حيـث كـل الكمـالِ نحـوك سَارِي
فعجيـــبٌ أنْ لا أُنــافسُ ضــِدَّا
مـع مـا قـد حملـتُ حيث فريقي
محرقــاتٌ مـن الـدم الأفريقِـي
وصـــَبُوحي بلوعَــتي وغَبــوقي
كــل هـذا غـدا هبـاءً بشـوقِي
وأنينــي مــن المحبـة عَمْـدا
أنـا أسـلمتُ للمقـادير نفسـي
ونَصــيبي عــاملْتُه بالتأســّي
وإذا العـودُ في يدي أنا أُمِسي
نحـوَ بـاريز ثـمَّ مجلـسُ أُنسـي
لأرى شــعري كيــف يَبلـغُ حَـدّا
وإفــادِي أســيرَ عقــلٍ ذكــيٍّ
يــزدرِي فيهـا شـعرَ كـل كمـىً
يرتقــي أوجَ كــلَّ معنـى بهـىِّ
ينتقــي لفــظَ مــاهرٍ ألمعـيِّ
وشــذاه يضــوعُ مســكاً ونَـدا
يـا إله السماءِ يا ذا البقاء
قـد تيقنـتُ فيـك نيـلَ رجـائي
لـم أحـدْ عـن مـوائدِ الأحيـاء
قبــل أن أسـتريحَ تحـت لـواء
مـع أهـل الفخـار أبلـغُ قَصْدا
أنـتِ يـا سُعدي قد مَلكتِ حشائي
وســـبيتِ حريــتي بالتهــائي
ولقــد أذهبــتِ شـديدَ بهـائِي
عـن محيّا وقتي الذي باعتنائي
لا يُـــوفى إلا لعُــودي وعــدا
وســلبتِ بغيــر حــقٍ شــبابي
وحســبتُ لَــدَيْكِ كــلَّ اكْتـآبي
وعلـى حُكمـك المعيـبِ انتسابي
ولـك أن تصـرفي فـي انتهـابي
فـي حيـاتي ومـا أرى عنك بُدا
ادهـبي الآن قـد رفضتُ الغراما
لسـت مـن أسراه نقضتُ الذِّماما
عــن عبوديــتي نحـوتُ مُرامـا
لسـتُ أرضـى لشـرعتي استسـلاما
أنـا لا أبغـي ولو تلطفتِ بَعْدا
أحرقْتنــي بلثمهــا وَاعنـائي
مزجــتْ خمــرَ ثغرهـا بـدمائي
فـي عُروقـي جـرت وفـي أعضائي
اذهبي يا سُعدي أديمي التنائي
فظلــومُ الهــرى علــيَّ تعـدَّى
اقبلــي منـيِّ طيبـاتِ الـوداعِ
واجعليهــا نهايــةَ الاجتمـاعِ
قـد تسـليتُ رغبـةً في ارتفاعي
ولأحيــي ذِكـري بغيـر انقطـاع
وأجـــاري تأييــدَه لا مَــردّا
أمنيـاتي مـن غِفلـتي أيقظتني
وبإلهامهــا الهُــدى وعظتنـي
ودواعـي الغـرام قـد لَفِظتنـي
فتنـــاولْتُ آلـــةً حفظتنـــي
فتجـارتْ لفصـْمها اليـومَ سُعدي
حسـْبُكُ اللـه أن عُـودِي حيـاتي
أتريــدي أن تظفــري بوفـاتِي
يـا فجـارِ الفرارَ عن مُزهقاتي
أنا مسكينٌ في الورى أنا ذاتي
كيـفَ بـالفحشِ قـد تمنَّيـتُ صَدّا
أيُّ شـيءٍ قـد قلتُـه مـن جُنوني
وتفننـــتُ فــي القَلا بفُنــونِ
يـا مرامـي المبـاينَ التـبين
قـد تلعبـتَ في الهوى بالمجون
تـردفُ الضـد مـن غرامـك ضـدا
يـا فـؤادي قد أسلمتُك الأمورا
وأبــاحتْ تجــارةً لـن تبُـورا
كيف ترضى على الظبا أن تجورا
لســتَ ألفــوك آسـفاً مقهـورا
حيــث فـديتُ قلبهـا الآن فِـدا
أفنهنيـــــك شـــــِدةُ الإيلامِ
لفتــاةٍ صــعيفة فــي الأنَـامِ
يـا شريفاً لدى الملوكِ الكرامِ
بامتــداحٍ لهــم مـدى الأيَّـام
إن هــذا للمجـد يهـدم عهـدا
فتأمـلْ منهـا انهمـالَ الدموعِ
مــن عيــونٍ مريضـةٍ بـالولوع
الفـرارَ الفـرارَ فهـو شـفيعي
غيـر أن الفـرار ألقـى بروعي
أنهـا مـن بعيْنـي تجاورُ لحْدا
هــذه فكــرةٌ أراعــتْ فـؤادي
وأضـاعتْ عَزمـي وكـلَّ اعتمـادي
وأثــارتْ دمــي ووارتْ رشـادي
لسـت أنجـو جبانَ نصرِ اجتهادي
أو أفـادي مـن همتي الآن قيدا
ويــحَ عــزٍ وســؤددٍ نشــتريه
بنـــواحِ المِلاح إذ نشـــتهيهِ
يـا فـؤادي سـلْ عنـد أي فقيه
يغفـرُ الـذنبَ مـن قتـالِ بنيه
لاشــتهاءِ الظهـور علّـك تُهـدى
فخـرُ ذا الجُـرْم ليس يكسو إلا
فـوق كتفيـه مـن خَطاياه ثِقلا
أنـــا صــدقتُ مأربــاً معتلا
ورجــاءً عــن الطريقــةِ ضـَلاّ
فـي صـنيعي لغـادتي ما اشتدا
أذهـبُ اليـوم خائنـاً للـودادِ
لســؤال العُلا أمــدُّ الأيــادي
وجـــبيني قـــدمتُه بتمــادي
نحـوَ تـاج علـى اتهامِي يُنادي
وافتضاحي يكون في الناس وِرْدا
لا رَعـى اللـهُ فكـرةَ التأسـيفِ
مَزّقتنــي بســهم قــوسٍ عَنيـفِ
وصــياحي الخفــيُّ مـزَّقَ خُـوفي
وغضــوبُ الإكليـل فـي تعنيفـي
لجــبيني أضـحى يُحـاول طـردا
تخـذ الصـمتَ عـادةً منـك عُودِي
حيــث بـانتْ تلهفـاتُ الصـدودِ
وغــدا فـي أنـاملي كالعميـدِ
ميتــاً لا يظــن فيــه بعــوْدِ
لــم يُطـقْ للغنـاء أن يتصـدَّى
وأنـا الـذي قـد رميتُ السلاحا
ولشـرع الهـوى خفضـتُ الجناحا
لا تزالــي إنْ تفعلــي إصـلاحا
ترفعِـي فـي الغرام عني جناحا
وانظـري لـي بيـنُ لطفـك أفَدى
ليتنــي أشــتري رضـاءك عنـي
الــذي الآن فيــه حسـَّنتُ ظنِّـي
بنصـيفِ الحيـاة لـو كان يُغنى
وبمــا قـد بقـى أعيـشُ بـأمنِ
أرتقـي فـي نعيـمِ حُسـنك خُلْدا
فحقيــقٌ أن المفــاخرَ كــانتْ
قـد أرادتْ ضـِيافتي مـا توانتْ
بسـعاداتٍ لـم تكـن لـي بـانتْ
لكـن النصـرةَ الـتي قد تدانتْ
بابهـا الظـنُّ والشـقاءُ تحـدُّي
فــإذن قـد وكلـتِ شـمسَ رجـاءِ
بـك أضـحى شـروقُها في ازدهاءِ
وتهنـــىَّ غروبهـــا بهنـــاءِ
وإذن أنــا حاضـرٌ يـا منـائي
فهلمِّــي كيمــا أُقبِّــلُ خَــدَّا
إن رشـــفي مــدامعَ الأحــزانِ
مــن عيــونٍ مَريضــةِ الأجْفـانِ
قــد رَددتِ إليــكِ خِلاً مُعــاني
أو صـددتِ الـذميمَ مـن طيشاني
فـانظري قـد قصـمتُ عُودِي زهدا
هــو عــودٌ كمـا علمـتِ أثيـمُ
حظــه فـي القصـاصِ حـظ جسـيمُ
فهـو ملقـيٌ علـى التراب ثَليمُ
حيثمــا كـان للمعـالي يَـرومُ
مــذ خلصــتُ صـار دمعـك حَـدّا
فــدعي ذكــراكِ قصــيرَ خَيـالِ
غَرّنـي فيـه لهجـتي فـي كَمالي
وأنـــا الآن فديــةٌ للجمــالِ
قـد ذبحـتُ الفخارَ مما جَرى لي
ونحــرتُ اسـتقبالَ عِـزي بَعـدا
إن روحـي قد أغربتْ في المودهْ
بابتهـاجٍ قـد صـيَّر العزَّ جُنده
وجنـــاني بجنـــةٍ مســـتعده
فـي حيـاتي كيمـا أسامرُ مجده
فـانظري كيـف حبُّـك اليوم أدَّى
فمـــن الآن للممــاتِ خُــذيني
عبـدَّ رقٍ بيـن الـورى شـَرِّفيني
أي شــيء مـن الأمـاني يَلينـي
فلتكــوني مـولاةَ عِـزّي ودينـي
لـو اجعلي لي بساطَ حجرك مَهْدا
فهلمـــيِّ لتشـــمليني لُطفَــا
وأســكريني بخمـرِ عـزِّك صـِرْفا
فلنــا عهــدٌ بالمحبــةِ وَفَـى
ليـس يفنـى ذكـراه لـو نُتَوفَّى
مـن ذيـولِ الأخبـارِ ينشرُ بُردا
وإذا مـا لـديك حـانَتْ وفـاتي
لــك كــفُّ بغمـضِ جفنـي تـاتي
وكــذا فـي قـبرٍ يُؤْهـل ذاتـي
أتهنّـــى بـــآخرِ اللثمـــاتِ
فختــامي فـي حُسـنه كالمبـدا
رفاعة رافع بن بدوي بن علي الطهطاوي. يتصل نسبه بالحسين السبط ، وهو عالم مصري، من أركان نهضة مصر العلمية في العصر الحديث.ولد في طهطا، وقصد القاهرة سنة 1223 هـ فتعلم في الأزهر، وأرسلته الحكومة المصرية إماماً للصلاة والوعظ مع بعثة من الشبان أوفدتهم إلى أوربة لتلقي العلوم الحديثة، فدرس الفرنسية، وثقف الجغرافية والتاريخ.ولما عاد إلى مصر ولي رئاسة الترجمة في المدرسة الطبية وأنشأ جريدة الوقائع المصرية.قال عمر طوسون: هو مؤسس مدرسة الألسن وناظرها، وأحد أركان النهضة العلمية العربية بل إمامها في مصر.توفي في القاهرة.ألف وترجم كتباً كثيرة منها: (قلائد المفاخر في غرائب عادات الأوائل والأواخر-ط)، مترجم والأصل لدبنج، (نهاية الإيجاز-ط) في السيرة النبوية، (تخليص الإيريز-ط ) رحلته إلى فرنسة وغيرها الكثير.