
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بُيـوتُ الْعِلْـمِ مَهْمَـا تَلْتَمِسـْنِي
لِنُصــْرَتِهَا تَجِــدْ مِنِّـي مُجِيبَـا
فَكَيْــفَ بِمَعْهَــدٍ يَرْعَـاهُ رُشـْدِي
وَيـــولِيهِ عِنَـــايَتَهُ ضــُرُوبَا
بِحِكْمَـةِ مَـنْ يُعِـدُّ لِمِصـْرَ هَامـاً
وَمَــنْ يَبْنِــي لَعَزَّتِهَـا قُلُوبَـا
جَـزَى الرُّحْمَـنُ بِالْحُسـْنَى حُسَيْناً
رَئِيـسَ الدَّوْلَـةِ اللَّبِقَ اللَّبِيبَا
وَكَــانَ لَــهُ وَذَاكَ دُعَـاءُ مِصـْرٍ
عَلَــى آيَــاتِ هِمَّتِــهِ مُثِيبَــا
فَقَـدْ شـَهِدَتْ فِعَالَـكَ يَـا فَتَاهَا
وَكَـانَ أَقـلُّ مَـا شـَهِدَتْ عَجِيبَـا
أَمَـا اسـْتَنْفَدْتَ فِيهَـا كُـلَّ فَضْلٍ
فَـدَعْ لِسـَواكَ مِـنْ فَضـْلٍ نَصـِيبَا
وَأْنْـتَ أَيَـا حَبِيبَ الْمَجْدِ يَا مَنْ
يَظَــلُّ لِكُــلِّ مَحْمَــدَةٍ حَبِيبــا
كَآلِـكَ لَـمْ تَـزَلْ فـي كُـلِّ جُلـىَّ
تَسـُدُّ الثَّلْـمَ أَو تُسْدِي الرَّغِيبا
إِذَا رُمْــتَ الْبَعِيـدَ فَـذَاكَ دَانٍ
وَإِن فَـاقَ السـُّهَى وَبَـدَا مُرِيبَا
غَرِيـــبُ الْــدَّارِ طَلاَّبٌ غَرِيبــاً
وتَبْلُغُــهُ فَمَــا يُلْفَـى غَرِيبـا
ســِوَاكَ يَخِيــبُ فِيمَـا يَبْتَغِيـهِ
وَيَــأْبَى مَـا تُرَجِّـي أَنْ يَخِيبَـا
رَعَــاكَ اللـهُ مـن نَجْـمٍ بَهِيـجٍ
بطلعِتَــه وصــانَكَ أَنْ تَغِيبَــا
إِذَا اسْتَسـْقَاهُ مَـنْ يَشـْكُو ظَمَاءً
فَـذَاكَ النَّـوْءُ يُوشـِكُ أَن يَصُوبَا
فَمَـا مِـنْ دَارِ عِلْـمٍ لَـمْ تَحِـدْهُ
سـِحَابَاً كَـاثَرَ القَطْـرَ الصَّبِيبا
وَمَــا مِـنْ دَارِ بِـرٍّ لَـمْ تَجِـدْهُ
إلــى دَاعيَـه لِلْحُسـْنَى قَرِيبـا
وَمَـا مِـنْ دَارِ بِـرءٍ لَـمْ تَجِـدْهُ
إِذَا اعْتَلَّــتْ لَعُلَّتِهَــا طَبِيبَـا
أَلاَ يَـا عَـائِداً بِـاليُمْنِ يَرْجُـو
لَــهُ فـي قَـوْمِهِ نُعْمَـى وَطِيبَـا
حَمِدْنا العُوْدَ بَعْدَ الْنَأْيِ فَاهْنَأْ
وَحُـلَّ مِـنَ الْحِمَـى صـدراً رَحِيبَا
خليل بن عبده بن يوسف مطران.شاعر، غواص على المعاني، من كبار الكتاب، له اشتغال بالتاريخ والترجمة.ولد في بعلبك (بلبنان) وتعلم بالمدرسة البطريركية ببيروت، وسكن مصر، فتولى تحرير جريدة الأهرام بضع سنين.ثم أنشأ "المجلة المصرية" وبعدها جريدة الجوائب المصرية يومية ناصر بها مصطفى كامل باشا في حركته الوطنية واستمرّت أربع سنين.وترجم عدة كتب ولقب بشاعر القطرين، وكان يشبّه بالأخطل، بين حافظ وشوقي.وشبهه المنفلوطي بابن الرومي في تقديمه العتابة بالمعاني وبالألفاظ كان غزير العلم بالأدبين الفرنسي والعربي، رقيق الطبع، ودوداً، مسالماً له (ديوان شعر - ط) أربعة أجزاء توفي بالقاهرة.