
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مَـنْ بَـذْلُهُ بَـذْلُ الشـْبَابِ
فِـي نَجْـدَةِ الَوَطَنِ المُصَابِ
هُــمْ مِــنْ عَــوَامِلِهِ إِذَا
شــُرِعَتْ بِأَمْكِنَـةِ الحِـرَابِ
وَهُـــمُ الأَســَا لِجِرَاحِــهِ
إِنْ عَضـــَّهُ دَهْــرٌ بِنَــابِ
وَهُـــمُ المُقِيلُــو جَــدِّهِ
بِـالعَزْمِ حِيـنَ الجَـدُّ كَابِ
دُونَ النَّضـَارَةِ فـي المُحَيّ
ا وَالغَضَاضـَةِ فِـي الإِهَـابِ
دُوْنَ الْرَشَاقًةِ في المَعَاطِفِ
وَالأَنَاقَــةِ فــي الثِّيَـابِ
كَـمْ مِـنْ مَحَاسـِنَ فـي نُفُو
ســِهِمُ الأَبِيَّــاتِ الصــِّلاًّبِ
تِلْــكَ النُّفُـوسُ الطَّامِحَـا
تُ بِهِــمْ إلـى أَسـْنَى طِلاَبِ
أَلصــَّادِفَاتِ عَــنِ الهَـوَا
نِ وَعَـنْ مَـوَارِدِهِ العِـذَابِ
أَلنَّـــاظِرَاتُ إلــى عــلٍ
أَلصـَّابِرَاتُ عَلَـى العَـذَابِ
أَلــذَّاهِبَاتُ إلـى الكِفَـا
حِ وَلاَ تَـرَدُّدَ فـي الـذَهَابِ
أَلرَّاقِيَــاتِ إلـى الفِـدَى
بَيْـنَ المَجَانَـةِ وَاللَّعَـابِ
فِتْيَـانَ مِصـْرُ اليَـوْمُ فِـي
أَيَّامِهَــا فَصــْلُ الخِطَـابِ
إِنَّـــا لَنَــدْعُوكُمْ وَنَــطْ
مَعُ في الْجَمِيل مِنَ الجَوَابِ
وَنَــوَدُّ أَنْ يُجْلَــى لَكُــمْ
مِـنْ أَمْرِكُـمْ وَجْـهُ الصَّوَابِ
صـِدْقُ النَّصـِيحَةِ خَيْـرُ مَـا
يُهْدِي المَشِيبُ إلى الشَّبَابِ
مَـــا كُــلُّ نَصــْرٍ لِلبِلاَ
دِ جَنَى الطِّعَانِ أَوِ الضِّرَابِ
أَلــرَّأْيُ أَمْضـَى فـي سـِدَا
دِ ثُغُورِهَـا وَالسـَّيْفُ نَـابِ
وَبِقَــدْرِ مَـا تَرْبُـو فَضـَا
ئِلُ نَشــْئِهَا فَالمَجْـدُ رَابِ
رُوضُوا النُّفُوسَ عَلَى الحِسَا
بِ فَلاَ نَجَـــاحَ بِلاَ حِســَابِ
وَتَبَيَّنُــوا فَضــْلَ التَّعَـا
وُنِ مِـنْ مَرَافِقِـهِ الرِّغَـابِ
لاَ يَعْتَلِــلْ مَـنْ لَـمْ يَسـِرْ
قَصــْداً بِــأَنَّ الطبْـعَ آبِ
فَمِـنَ السـَّجَايَا مَـنْ يُقَـوِّ
مُــهُ اللَّبِيـبُ بِالاِكْتِسـَابِ
هَــلْ أَرْضــكُمْ وَطَـنٌ لَكُـمْ
وَالـرِّزْقُ عَنْهَا في اغْتِرَاب
هَيْهَــاتَ تَحْسـُنُ حَـالُ قُـوْ
مٍ وَالصــِّنَاعَةُ فـي يَبَـابِ
لاَ تُحْجِمُـوا عَـنْ فَتْـحِ بَـا
بٍ لِلمَنَــافِعِ بَعْــدَ بَـابِ
تَشــْكُو الــدِّيَارُ خَصَاصـَةً
وَالتِّبْـرُ مِنْهَا في التُّرَابِ
وَذَكَــاءُ أَهْلِيَهَــا قَـدِيم
اً جَـاءَ بِـالعَجَبِ العُجَـابِ
آتُـــوا زَكَــاتَكُمُ فَفِــي
هَـا البِـرُّ مَزْدَوِجُ الثَّوَابِ
نَــاهِيكُمُ بِــالغُنْمِ مِــنْ
غُنْــمِ وَبِالشـَّرَفِ اللُّبَـابِ
بِــالأَمْسِ كُنْتُــمْ لاَ تُبَــا
لُـونَ الشـِّدَادَ مِنَ الصِّعَابِ
وَاليَــوْمَ نُصــْبَ عُيُـونِكُمْ
ســُبُلٌ مُمَهَّــدَةُ العِقَــابِ
وَضـَحَ المَصـِيرُ وَلَيْـسَ فِـي
حُسـْنِ المَصـِيرِ مِنَ ارتِيَابِ
قِتْيَـانَ مِصـْرَ إلـى الأَمَـا
مِ فَفِـي التَّخَلُّـفِ أَيُّ عَـابِ
آمَــالُ مَصــْرَ بِكُـمْ كِبَـا
رٌ وَالْمَفَـاخِرُ فـي ارْتِقَابِ
لَبُّـوا النِّـدَاءَ وَحَـاذِرُوا
عُقْبَـى التَّنَابُذِ وَالتَّنَابِي
فَــإِذَا فَعَلْتُــمْ فالَّــذِي
فـي الغَيْـبِ شَفَّافُ الحِجَابِ
ذَاكُـمْ هُـوَ الفَتْـحُ العَزِي
زُ بِيُمْـنِ فَاتِحِـةِ الكِتَـابِ
نَســْتَقْبِلُ النُّعْمَــى بِــهِ
وَالعَيْــشُ مُخْضـَرُّ الجَنَـابِ
وَالعِلــمُ مَرْفُـوعُ الـذُّرَى
وَالفَــنُّ مَعْمُـورُ الرِّحَـابِ
خليل بن عبده بن يوسف مطران.شاعر، غواص على المعاني، من كبار الكتاب، له اشتغال بالتاريخ والترجمة.ولد في بعلبك (بلبنان) وتعلم بالمدرسة البطريركية ببيروت، وسكن مصر، فتولى تحرير جريدة الأهرام بضع سنين.ثم أنشأ "المجلة المصرية" وبعدها جريدة الجوائب المصرية يومية ناصر بها مصطفى كامل باشا في حركته الوطنية واستمرّت أربع سنين.وترجم عدة كتب ولقب بشاعر القطرين، وكان يشبّه بالأخطل، بين حافظ وشوقي.وشبهه المنفلوطي بابن الرومي في تقديمه العتابة بالمعاني وبالألفاظ كان غزير العلم بالأدبين الفرنسي والعربي، رقيق الطبع، ودوداً، مسالماً له (ديوان شعر - ط) أربعة أجزاء توفي بالقاهرة.