
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بِـالأَمْسِ مِلـءَ العَيْـنِ كَانَتْ
وَالْيَــوْمَ وَاحُزَنَـاهُ بَـانَتْ
أَحْيَــتْ نُفُــوسَ المُعْجَبِيـنَ
بِفَنِّهَــــا فَعَلاَمَ حَــــانَتْ
حَيْـثُ انْجَلَتْ وَالْحَفْلُ مَعْقُودٌ
لَهــــا ســـُرَّتْ وَزَانَـــتْ
يَـا مَـنْ لِمَـذْهَبِهَا الْعَجِيبِ
نَوَابِــغُ التَّطْرِيــبِ دَانَـتْ
الْمُعْجَمَــاتُ مِـنَ الْمَزَاهِـرِ
قَبْــلَ لَمْســِكِ مَـا أَبَـانَتْ
أَخْرَجْــتِ لِلأَســْمَاعِ مِنْهَــا
خَيْــرَ مَـا ادَّخَـرَتْ وَصـَانَتْ
كَــمْ أَرَّقَــتْ عَيْنَــي شــَجٍ
ســَنَةٌ عَلَـى عَيْنَيْـكِ رَانَـتْ
وَقَسـَا الْفِـرَاقُ عَلَـى قُلُوبٍ
شــَدَّ مَــا قَاســتْ وَعَـانَتْ
بِنَـــوَاكِ قُضـــْتِ نَـــدْوَةً
ســُرْعَانَ مَـا عَـزَّتْ وَهَـانَتْ
عُمِــرَتْ زَمَانــاً وَازْدَهَــتْ
بـكِ ثُـمَّ أَقْـوَتْ وَاسـْتَكَانَتْ
وَغَدَتْ إِذَا مَا رَامَتْ السَّلْوَى
بِـــــذِكْرَاكِ اســــْتَعَانَتْ
بِوُعُــودِ دُنْيَــاكِ اغْتَـرَرْتِ
وَطَالَمَــا وَعَــدَتْ وَمَــانَتْ
حَتَّـــى إِذَا مُكِّنَـــتْ مِــنْ
مَقْتَـــلٍ خَتَلَـــتْ وَخَــانَتْ
فَقْــدُ المُضــِنَّةِ لاَ يَهُــونُ
إِذَا خُطُــوبُ الـدَّهْرِ هَـانَتْ
خليل بن عبده بن يوسف مطران.شاعر، غواص على المعاني، من كبار الكتاب، له اشتغال بالتاريخ والترجمة.ولد في بعلبك (بلبنان) وتعلم بالمدرسة البطريركية ببيروت، وسكن مصر، فتولى تحرير جريدة الأهرام بضع سنين.ثم أنشأ "المجلة المصرية" وبعدها جريدة الجوائب المصرية يومية ناصر بها مصطفى كامل باشا في حركته الوطنية واستمرّت أربع سنين.وترجم عدة كتب ولقب بشاعر القطرين، وكان يشبّه بالأخطل، بين حافظ وشوقي.وشبهه المنفلوطي بابن الرومي في تقديمه العتابة بالمعاني وبالألفاظ كان غزير العلم بالأدبين الفرنسي والعربي، رقيق الطبع، ودوداً، مسالماً له (ديوان شعر - ط) أربعة أجزاء توفي بالقاهرة.