
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَهْوَى وَمَا الغَانِيَاتُ مِنْ وَطَرِي
السـَّالِبَاتُ العُقُـولِ وَالفِكَـرِ
أَلصـَّائِدَاتُ القُلُـوبِ فِـي شَرَكٍ
يَنْسـُجْنَهُ مِـن خَـدَائِعِ الحَـورِ
أَلمُشـِقَياتُ الـوَرَى لأَِيْسـرِ مَا
يُسـْدِينَ مِـن نِعْمَةٍ إلى النَّظَرِ
أَلحَاكِمَــاتُ المُحْكَمَـاتُ فَمَـا
يَبْرَحْـنَ أَقْـوَى وَسـَائِلِ القَدَرِ
فــإِنَّ لِــي دُونَهُــنَّ فَاتِنَـةً
فِي الزُّهْرِ مَحْسُودَةً وَفِي الزَّهَرِ
ضــَحُوكَةَ الــوَجهِ لاَ يُغَيِّرُهَـا
فِـي كُـلِّ حَـالٍ شيءٌ مِنَ الغِيَرِ
صـَادِقَةَ العَهْـدِ فِـي مَوَاعِدِهَا
تَبْـدُو وَفِيهَـا تَغِيبُ عَنْ بَصَرِي
شـــَبابُهَا دَائِمٌ وَرَوْنَقُهَـــا
أَكْثَـرُ مَـا يَزْدَهِي عَلَى السَّهَرِ
إِذَا التقَيْنَــا فَلاَ يُنَغِّصــُنَا
رَيْـبُ رَقِيـبٍ يَـدْعُو إِلـى حَذرِ
وَإِنْ تَــوَارَتْ رَقَـدْتُ مُغْتَبِطَـاً
بِمُلْتَقَــى لِلغَــدَاةِ مُنْتَظَــرِ
كأَنَّهَـــــا دُرَّةٌ مُعَلَّقَـــــةٌ
وَأَيْـنَ مِنْهَـا فَرِيْـدَةُ الـدُّرَرِ
نُطْفَـةُ قَطْـرٍ عَلَـى شـَفا أَفُـقٍ
مُفَضــَّضِ الجَــانِبَيْنِ مُنْحَــدِرِ
دَمْعَــةُ ســَعْدٍ أَقَرَّهَــا مَلَـكٌ
فِـي فُلُـكٍ لَـمْ تَسـِلْ وَلَمْ تَثُرِ
أَوْدَعَ فِيهَـا ابْتِسـَامَهُ فَـذَكَتْ
مِـنْ عُصـُرٍ يَنْقَضـِي إِلـى عُصـُرِ
نُقْطَـةُ حَـرْفٍ مِـنِ اسْمِ خَالِقِهَا
أَبْيَـنُ مِـنْ نَقْـطِ سَائِرِ الزُّهُرِ
وَعَـتْ بَـدِيعَ البَدِيعِ فَهيَ تَلِي
فِـي سـُورَةِ الكَوْنِ آيَةَ القمَرِ
غانِيَــةٌ فِـي جَمَـالِ صـُورَتِهَا
مَـا تشْتَهِيهِ المُنى مِنَ الصوَرِ
لاَ تَعْـرِفٌ الإِثْـمَ فَهْـيَ عَارِيَـةٌ
تَبْــدِي حِلاَهَـا بِغيْـرِ مُسـْتَتَرِ
وَإِنَّمَـا الإِثْـمُ حَيْثُمـا خَبُثَـتْ
ضــَمَائِرٌ فهْـوَ صـَنْعَةٌ البَشـَرِ
حَـوَّاءُ كـانتْ كَـذَاكَ ثُـمَّ غَدَتْ
تَحْجُــبُ مِـنْ وَزْرِهَـا بِمُـؤْتَزَرِ
للـهِ صـُبْحٌ رَأَيْتُهَـا ابْتَـرَدَتْ
بِمِثْـلِ مَـاءِ اللُّجَيْـنِ مُنْهَمِـرِ
يَجْـرِي عَلَيْهَـا الضـِّيَاءُ غَيَّرَهُ
مِـنْ عَنبَـرِ اللَّيْلِ عَالِقُ الأَثَرِ
فَكُلَّمَــا سـَالَ عَـن جَوَانِبِهَـا
صـَفَا بِهَـا مِـنْ شوَائِبِ الكَدَرِ
وَكُلمَــا زادَ نــورُهُ لَطُفَــتْ
فِيــهِ وَرَقَّـتْ عَـنْ ذَائِبٍ عَطِـرِ
حَتَّــى تَـوَارَتْ فلاَ عَفـافَ وَلاَ
حُسْنَ كغُسْلِ الزَّهْرَاءِ فِي السَّحَرِ
خليل بن عبده بن يوسف مطران.شاعر، غواص على المعاني، من كبار الكتاب، له اشتغال بالتاريخ والترجمة.ولد في بعلبك (بلبنان) وتعلم بالمدرسة البطريركية ببيروت، وسكن مصر، فتولى تحرير جريدة الأهرام بضع سنين.ثم أنشأ "المجلة المصرية" وبعدها جريدة الجوائب المصرية يومية ناصر بها مصطفى كامل باشا في حركته الوطنية واستمرّت أربع سنين.وترجم عدة كتب ولقب بشاعر القطرين، وكان يشبّه بالأخطل، بين حافظ وشوقي.وشبهه المنفلوطي بابن الرومي في تقديمه العتابة بالمعاني وبالألفاظ كان غزير العلم بالأدبين الفرنسي والعربي، رقيق الطبع، ودوداً، مسالماً له (ديوان شعر - ط) أربعة أجزاء توفي بالقاهرة.