
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَمُعِيـــدَ الاِســْتِقلالِ مُكْتَمِلاً إِلــى
بَلـدٍ أَبَـى الضـَّيْمَ المُـذِلَّ فَثَـارَا
مَـا اخْتَـص لُبْنَـانٌ بِمَـا لَكَ مِنْ يَدٍ
شــَمِلَتْ وَقَــدْ أَوْلَيْتَهَــا أَقْطَـارَا
ســَيَظَلُّ ذَاكَ اليَــومُ فِـي تَـارِيخِهِ
أَبَـــداً لأَشــْرَفِ حَــادِثٍ تَــذْكَارَا
أَبْهِــج بِــهِ يَوْمــاً يُجَـدِّدُ عَزْمَـهُ
وَيُوَحِّـــــدُ الآدَابَ وَالأَوْطَـــــارَا
للــــهِ دَرُّك مِـــنْ دَؤُوبٍ صـــَابِرٍ
أَبْلَـــى فَجَـــدَّدَ أُمَّــةً وَدِيَــارَا
يَرْعَاهُمَـا وَيَسـِيرُ فِـي نَهْـجِ الهُدَى
قَصـْداً وَيَخْشـَى اللـهَ إِنْ هُـوَ جَارَا
لاَ يُوْقِـــعُ الأَحْكَـــامَ إِلاَّ صــَادِراً
عَــنْ حِكْمَــةٍ تَســْتَبْطِنُ الأَســْرَارَا
مَـا مِـنْ لَهِيـفٍ لَـمْ يُغِثْـهُ وَمَعْهَـد
لِلبِــرِّ لَــمْ يُخْلِــدْ بِــهِ آثَـارَا
مَـنْ يَعْـدِلُ الشـَّيْخَ الرَّئيـسَ مُرُوءَةً
إِنْ ذَادَ ضــُرّاً أَوْ أَقــالَ عِثْــارَا
مَـنْ يَعْـدِلُ الشـَّيْخَ الرئيـسَ ثَقَافَة
وَكِتَابَــــة وَخَطَابَـــةً وَحِـــوَارَا
إِنَّــا لَنُعْظِـمُ فِـي شـَمَائِلِهِ الَّتِـي
كمُلَــتْ صــَفَاءَ النَّفْـسِ وَالإِيثَـارَا
وَنَـرَى بِـهِ الكِبْـرَ الصَّحيحَ يَرُوعُنَا
بالمَحْمَــدَات وَلاَ نَــرَى اسـْتِكْبَارَا
حُلْــوُ اللِّقَـاءِ عَلَـى جَلاَلَـةِ قَـدْرهِ
يُحْيــي النُّفُـوسَ وَيُبْهِـجُ الأَبْصـَارَا
تَجْلــو بَشَاشــَتَهُ وَدَاعَــةَ طَبْعــهِ
وَيَزيــدُهُ رَفْــعُ الحِجَــابِ وَقـارَا
هَـلْ فِـي المَـدَائح مَـا يُـوَفِّي حَقَّهُ
أَوْ مَــا يُكَـافيءُ صـَحْبَهُ الأَبْـرَارَا
للــه مَــا أَبْلَـى رِيَـاضٌ إِذْ دَعَـا
دَاعــي الفِــدَى فَتَزَعَّـمَ الأَنْصـَارَا
وَمضَوْا فَإِمَّا المَوْتُ أَوْ يَحْيَا الحِمَى
حُـــرَّاً وَيَحْيَــا أَهْلُــهُ أَحْــرَارَا
حَتَّـى إِذَا بَلَغُـوا النَّجَـاحَ وَصَرَّفُوا
فِـي الحُكْمِ كَانُوا الصَّفْوَةَ الأَخْيَارَا
فَلْيَكْلإِ اللــهُ الرَّئِيــسَ وَيُبْقِهِــمْ
ذُخْــراً عَزِيــزاً لِلحِمَــى وَفَخَـارَا
خليل بن عبده بن يوسف مطران.شاعر، غواص على المعاني، من كبار الكتاب، له اشتغال بالتاريخ والترجمة.ولد في بعلبك (بلبنان) وتعلم بالمدرسة البطريركية ببيروت، وسكن مصر، فتولى تحرير جريدة الأهرام بضع سنين.ثم أنشأ "المجلة المصرية" وبعدها جريدة الجوائب المصرية يومية ناصر بها مصطفى كامل باشا في حركته الوطنية واستمرّت أربع سنين.وترجم عدة كتب ولقب بشاعر القطرين، وكان يشبّه بالأخطل، بين حافظ وشوقي.وشبهه المنفلوطي بابن الرومي في تقديمه العتابة بالمعاني وبالألفاظ كان غزير العلم بالأدبين الفرنسي والعربي، رقيق الطبع، ودوداً، مسالماً له (ديوان شعر - ط) أربعة أجزاء توفي بالقاهرة.