
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تَمُــرّ بيْـنَ الْجُمُـوعِ مُنْفَـرِداً
مُسـْتَغْرِقاً فِـي خَيَالِـكَ الشِّعْرِي
كَـــأَنَّ أَمْــوَاجَهُمْ بِجُهْرَتِهَــا
هَزِيــزَ مهــدٍ لِــذلِكَ الْفِكْـرِ
تُشـْرِقُ بِـالْعِلْمِ هَامَـةٌ لَـكَ قَدْ
مَــالَتْ بِآيَاتِهَـا مِـنَ الْـوقرِ
إِنْ يَـزْدَرُوا قَدْركَ الرَّفِيعَ فَلاَ
تَنْظُرْهُـــمْ رَفْعَــهُ وَلاَ تــدْرِي
وَرُبَّمَـــا أَنْكَـــرُوا عَلاَك فَلاَ
تَخْفِـضَ جَنَاحـاً عنْ هامَةِ النَّسْرِ
وَاكْشـِفْ لَهُـمْ نَفْسَكَ السَّنِيَّةَ عَنْ
منَـارَةٍ فِـي الْغَيَـاهِبِ الْكَـدْرِ
قَـرَأْتُ أَسـْطَارَكِ الْحِسـَانِ وَكـمْ
آيَـةُ لَطْـفٍ فِـي السَّطْرِ فَالسطْرِ
أَثْنَيْـتِ فِيهَـا بِمَـا تَجَـاوَزَنِي
إِلَـى مِنْبَـرٍ فِـي عَـالَمِ الزَّهْرِ
شـَارَفْتُ مِنْهَـا جَلاَءَ نَفْسـِكِ عَـنْ
مِنْجَــمِ تِبْــرٍ يَفِيـضُ بِـالتَّبْرِ
يُوِقــدُ فِيـهِ الـذَّكَاءُ شـِعْلَتَهُ
وَيَجْتَنِــي مِــنْ كنُـوِزِه الْغُـرِّ
فِـي لَيْلَـةٍ وَالنَّهَـارُ يَخْرِجُهَـا
أَبْكَـارَ صـَوْغٍ مِـنَ صَدْرِكِ الْبِكْرِ
يَجْلِي الْفَتَى عَابِرُ السَّبِيلِ بِهَا
فَكَيْـفَ إِنْ مَـرَّ مِنْـكِ فِي الْفِكْرِ
خليل بن عبده بن يوسف مطران.شاعر، غواص على المعاني، من كبار الكتاب، له اشتغال بالتاريخ والترجمة.ولد في بعلبك (بلبنان) وتعلم بالمدرسة البطريركية ببيروت، وسكن مصر، فتولى تحرير جريدة الأهرام بضع سنين.ثم أنشأ "المجلة المصرية" وبعدها جريدة الجوائب المصرية يومية ناصر بها مصطفى كامل باشا في حركته الوطنية واستمرّت أربع سنين.وترجم عدة كتب ولقب بشاعر القطرين، وكان يشبّه بالأخطل، بين حافظ وشوقي.وشبهه المنفلوطي بابن الرومي في تقديمه العتابة بالمعاني وبالألفاظ كان غزير العلم بالأدبين الفرنسي والعربي، رقيق الطبع، ودوداً، مسالماً له (ديوان شعر - ط) أربعة أجزاء توفي بالقاهرة.