
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ســـَنحَتْ فرْصـــَةٌ لِقالَـــةَ حَـــقٍ
قَالَـةُ الْحَـقِّ هَـلْ بِهَـا مِـنْ نكِيـرِ
أَفَتَــأْبَى علــى المُحِبِّيـنَ وَالشـا
عِـرُ فِيهِـمْ إِبْـدَاءَ مَـا فِي الضَّمِيرِ
يَــا أَمِينــاً عَلــى خَـزَائِنِ مِصـْرٍ
وَوَزِيــراً أَجْلِــلْ بِــهِ مِـنْ وَزِيـرِ
مِصـْرُ تَرْجُـوِ مْنَـك الْكَثِيـرَ وَمَهْمَـا
تَرْجُــهُ مِنْــك فهْــوَ غيْــرُ كَثِيـر
كــلُّ مَاضــِيك شــَاهِدٌ لــك عَــدْلٌ
بِالَّــذِي كُنْــتَ فِـي جِسـَامِ الأُمْـورِ
حَـــاكِمٌ حَـــازِمٌ وَلِـــيٌّ مُطَـــاعٌ
ثَــاقِبُ الْفِكْــرِ صــَادِقُ التَّقْـدِيرِ
يَتَحَــاجَى الْحُسـَّادُ فِيـكَ وَمَـا كَـا
نَ حَســــُودٌ لِنِعْمَــــةٍ بِــــذَكُورِ
مَـنْ يُسـَائِلْ يُفْحِمْـهُ بِـالرَّدِّ أَبْقـى
أَثَــرٍ مِنْــكَ فِــي النَّهَـى مـأْثُورِ
أَنَـا أَدْرِي إِنْ كَـانَ غيْـرِيَ لَـم يَدْ
رِ وَهَـــلْ مِـــنْ مُنَبِّيــءٍ كَخَبِيــرِ
أَنَـا أَدْرِي مَـنِ الْفَتَـى حِيـنَ يَدْعُو
صـَارِخُ الْحَـقِّ فِـي المَقَـامِ الْخَطِيرِ
أَنـا أَدْرِي مَـا مُصـْطَفَى مَـا مَزَايا
ذلِــك العَــالِمِ الْحَصـِيفِ الْقَـدِيرِ
مَــا بِــهِ مِــنْ نَبالــةٍ وَأَنــاةٍ
وَمَضــَاءٍ فِــي الــرَّأْيِ وَالتَّـدْبِيرِ
مَــا بِــهِ مِــنْ نَزَاهَــةٍ وَصــَفَاءٍ
وَوَفَـــاءٍ وَمِـــنْ ســـَمَاحٍ وَخيْــرِ
أَيُّهَا السادَةُ الأُولى اجْتَمَعُوا الْيَوْ
مَ لِمَعْنــىً أَوْحَـاهُ سـَامِي الشـُّعُورِ
هَـلْ رَأَيْتُـمْ مَجْـداً كَـإِقْرَارِ أَحْـرَا
رٍ كِبَـــارٍ بِفضـــْلِ حُـــرٍ كَبِيــرِ
مَـنْ يَكُـونُ الرَّئِيـسَ وَالْقَـوْمُ أَنْتمْ
حَســْبُهُ أَنْ يَكــونَ صــَدْرَ الصـُّدُورِ
غايَـةُ الْجـاهِ فِـي مَكَـانَتَهِ مِنْكُـمْ
وَأَنْتُــــمْ ذُؤابَــــةُ الْجُمْهُـــورِ
خليل بن عبده بن يوسف مطران.شاعر، غواص على المعاني، من كبار الكتاب، له اشتغال بالتاريخ والترجمة.ولد في بعلبك (بلبنان) وتعلم بالمدرسة البطريركية ببيروت، وسكن مصر، فتولى تحرير جريدة الأهرام بضع سنين.ثم أنشأ "المجلة المصرية" وبعدها جريدة الجوائب المصرية يومية ناصر بها مصطفى كامل باشا في حركته الوطنية واستمرّت أربع سنين.وترجم عدة كتب ولقب بشاعر القطرين، وكان يشبّه بالأخطل، بين حافظ وشوقي.وشبهه المنفلوطي بابن الرومي في تقديمه العتابة بالمعاني وبالألفاظ كان غزير العلم بالأدبين الفرنسي والعربي، رقيق الطبع، ودوداً، مسالماً له (ديوان شعر - ط) أربعة أجزاء توفي بالقاهرة.