
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لَـمْ يَفْقِـدُوا أُمّـاً وَقَـدْ فَقَدُوكِ
فَقَـدُوا أَبـاً وَأخـاً وَخَيْرَ شَرِيكِ
جَاهَـدْتِ صـَرْفَ الدَّهْرِ دُونَ نُمُوِّهِمْ
فَـأَلَنْتِ مِنْـهُ وَلَـمْ يَكَـنْ بِرَكِيْكِ
فَـازَ الْحَنَـانُ وَكَـمْ لَهُ مِنْ آيَةٍ
غَــرَّاءَ أَسـْطَعَ مَـا تَجَلَّـتْ فِيـكٍ
أُمُّ الْيَتَـــامى دَرَّ دَرُّ عَلاَئِهِــمْ
هَـذِي الْكَوَاكِبُ فِي الْبُرُوجِ بَنُوكِ
أنْـتِ الَّتِـي أَنْجَبْتِهِـمْ وَجَعَلْتَهِمْ
فِــي مَســْلَكٍ لِسـُعُودِهِمْ مَسـْلُوكِ
شَبُّوا عَلَى أَسْمَى الخِلاَلِ وَكاثَرُوا
أَسـنَى الرِّجَـال بِمَا نَمَت أيْدِيكِ
طَـابَتْ سـَرَائِرِهِمْ وَرَاعَ ذَكَـاؤُهُمْ
وَبنُـوا فَخَـارَا لَيْـسَ بِالمَأفُوكِ
أَنْـتِ الَّتِـي فَيَّـأتِ أَجْمَـل زَهْرَةٍ
مَلأَتْ عُيُـونَ الطُّهْـرِ فـي نَادِيـكِ
تَبْكِـي فَتَسـْتَبْكِي المَلاَئِكَ رَحْمَـةً
مِمَّـا شـجَاهَا البَيْـنُ إِذْ حَمَلُوكِ
أَنـتِ الَّتِـي وَطَّـدْتِ بَيْتاّ بَاذِخاً
كَـانَ البُنَـاةُ لَـهُ عِمَـادَ مُلُوكِ
جَــدَّدْتِ عَهْــدَ سـَنائِهِ بِعَزِيمـةٍ
لـوْ لَـمْ تُعِـدْهُ لَـمْ يَعُدْ وَأبِيكِ
خليل بن عبده بن يوسف مطران.شاعر، غواص على المعاني، من كبار الكتاب، له اشتغال بالتاريخ والترجمة.ولد في بعلبك (بلبنان) وتعلم بالمدرسة البطريركية ببيروت، وسكن مصر، فتولى تحرير جريدة الأهرام بضع سنين.ثم أنشأ "المجلة المصرية" وبعدها جريدة الجوائب المصرية يومية ناصر بها مصطفى كامل باشا في حركته الوطنية واستمرّت أربع سنين.وترجم عدة كتب ولقب بشاعر القطرين، وكان يشبّه بالأخطل، بين حافظ وشوقي.وشبهه المنفلوطي بابن الرومي في تقديمه العتابة بالمعاني وبالألفاظ كان غزير العلم بالأدبين الفرنسي والعربي، رقيق الطبع، ودوداً، مسالماً له (ديوان شعر - ط) أربعة أجزاء توفي بالقاهرة.