
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
عَـــرُوسُ شـــِعْرٍ تَنْجَلِـــي
بَيْـــنَ الحِلَــى وَالحُلَــلِ
مَــا أَبْهَــجَ الزَّهْـرَ عَلَـى
جَبِينِهَـــــا المُكَلَّـــــلِ
يَــا حُســْنَهَا تَخْطِــرُ فِـي
هَفْهَافِهَـــــا المُــــذَيَّلِ
كَأَنَّمَـــا الحُــورُ نَســَجْن
غَزْلَــــهُ مِــــنْ غَــــزَلِ
شــــــَبهْتَها بِمَلَــــــكٍ
مِـــن الجِنَـــانِ مُرْســـَلِ
فِــي غَيْهَــبٍ أَبْيَــضَ لَمَّـا
عٍ بِهَـــــــا مُنَــــــزَّلِ
أَمَــا تَـرَى فِـي نَاظِرَيْهَـا
لَمْحَــــةً لَــــمْ تَــــزِل
مِنْ زُرْقَةِ السَّمَاءِ فِي اليَوْمٍ
البَشـــــُوشِ المُقْبِـــــلِ
عَــذْرَاءُ مِلْـءُ العَيْـنِ فِـي
شـــــَبَابِهَا الُمْقَتبــــلِ
تَحَـــدَّثُ الغُصـــُونُ عَـــنْ
قَوَامِهَـــــا المُعْتَــــدِلِ
تَهْفُــو القُلُــوبُ مَــائِلاَ
ت نَحْوَهَـــــا إِنْ تَمــــلِ
مِــنْ نَبْعَــةٍ أَكْــرِمُ بِهَـا
مُنْتَســــــَباً وَأَنْبِـــــلِ
بِنْـــتُ أَبٍ هُـــوَ الإِبَــاءُ
مَــــاثِلاً فِــــي رَجُــــلِ
مُنَـــزَّهُ الشـــِّيمَةِ عَـــنْ
عَيْــــبٍ وَعَــــنْ تَبَـــذُّلِ
لَــهُ مِــنَ الإِكْــرَامِ وَالإِ
عْـــزَازِ أَســـْنَى مَنْـــزِلِ
مَنَّـــاحِ أَقْصـــَى العُــذْرِ
مَنَّـــاعٍ لأَدْنَـــى العَــذَلِ
وَمَـــــــالَهُ بِخُطَّــــــةٍ
شــــَائِنَةٍ مِــــنْ قِبَـــلِ
هُـوَ ابْـنَ عَبْدِ اللهِ ذِي الْ
قَــدْرِ الرَّفِيــعِ المُعْتَلـي
أَســـْمَى عِمَـــادِ جِيلِـــهِ
بِـــــالطَّوْلِ وَالتَّطَــــوُّل
وَخَيْــــــرِ أُمٍّ عُرِفَـــــتْ
بِـــــالخُلُقِ المُكَمَّـــــلِ
مِــــنْ خَيْــــرِ عُنْصــــُرٍ
بِأَســْبَابِ العُلَــى مُتَّصــِلِ
هَــذَا وَمَــا تَشــَاءُ مِــنْ
مَحْمــــدَةٍ بَعْــــدُ قُـــلِ
فِـــي غَـــادَةٍ آدَابُهَـــا
مِـــــنَ الطِّــــرَازِ الأوَّلِ
حَــدِيثُهَا فِــي الأَنْفُـسِ ال
عَطْشـــَى كَمَــاءٍ الجَــدْوَلِ
ضـــَمِيرُهَا أَنْقَــى ضــَمِيرٍ
خَــــالِص مِــــنْ دَخَــــلِ
زَاهِيَــــــةٌ زَاهِــــــرَةٌ
بَـــــاهِرةٌ لِلْمُجْتَلِـــــي
كَـــــالْكَوْكَبِ الـــــدُّريِّ
لِلأَبْصــَارِ يَبــدُو مِـنْ عَـلِ
أَوْجُ العَنَــــانِ بُرْجُــــهُ
وَنُـــورُهُ فِـــي المُقَـــلِ
أُمُّ العَـــــرُوسِ وَلَهَــــا
شــــــغْلٌ وَأَيُّ شــــــُغُلِ
بِكُــــلِّ أَمْــــرٍ صـــَالِحٍ
لِلْحَــــالِ وَالمُســــْتَقْبَلِ
أُوتِيــتِ ســَعْداً يَـا عَـرُو
سُ فَالْبَســــِيهِ وَارْفُلِـــي
وَلْيَحْيَــا ســَامِي نَاعِمــاً
بِحَظِّــــــهِ المُكْتَمِـــــلِ
ســــَلِيلُ فَتْـــحِ اللـــهِ
وَجْــهِ الوُجَهَــاءِ الأمْثَــلِ
الســَّيِّدِ العَــالِي الجَنَـا
بِ الســـــَّنَدِ المُبَجَّــــلِ
إِنَّ ابْنَــــــهُ لَســـــِرُّهُ
فِـــي الفَضــْلِ وَالتَّفَضــُّلِ
فَتًــى عَزِيــزَ النَّفْـسِ حُـر
الفِعْـــلِ عَـــفُّ المِقْــوَلِ
قَـــدْ يَســَّرَ اللــهُ لَــهُ
فَـــوْزاً بِأَقَصـــَى الأمَــلِ
دَامَ وَدَامَـــــتْ عِرْســــُهُ
فِــــي فَــــرَحٍ وَجَــــذَلِ
وَلاَ تَفُتْنِـــــي هَهُنَـــــا
تَهْنِئَةٌ فِــــــي عَجَـــــلِ
تَنُـــــوبُ عَـــــنْ تَهْنِئَةٍ
ســــَالِفَةٍ لَــــمْ تُقَـــلِ
أَعْـــــدَدْتُهَا مَنْظُومَــــةً
مِــــنْ جَــــوْهَرٍ مُفَصـــَّلِ
لإِمِلِــــــي وَزَوْجِهَــــــا
هَدِيَّــــةً مِــــنْ قِبَلِـــي
نِعْـــمَ الفَـــتى بِنَفْســِهِ
وَالعُنْصــــُرِ المُسَلْســــَلِ
يُعَــــدُّ فِـــي الأَفْـــرَادِ
إِنْ عُـــدَّ رِجَــالُ العَمَــلِ
وَنِعْمَـــتِ الهَيْفَــاءُ مَــا
فِــي مَيْلِهَــا مِــنْ مَيَــلِ
لَهَــا ابْتِسـَامَاتُ الصـَّبَاحِ
وَشــــــُجُونُ البُلْبُـــــلِ
فَأَنَـــا أَدْعُـــو بِفُــؤَادِ
المُخْلِـــــصِ المُبْتَهِــــلِ
بِســَعْدِ يُوحَنَّــا الحَبِيــبِ
وَهَنَـــــــاءِ إِمِلــــــي
وَلاِكْمتِمَـــــالِ الشــــَّمْلِ
شـــَمْلِ الأُســْرَةِ المُمَثَّــلِ
فِــــي صــــُورَة أَشـــْبَهَ
مَـا كَـانَتْ بِهِـمْ فِـي مَحْفِلِ
أَذْكُــرُ مِــنْ فِــي ذِكْــرِهِ
مَســــَرَّةٌ لَكُــــمْ وَلِـــي
مَـــاذَا يَفِـــي الثَّنَــاءُ
مِـنْ حَـقِّ الصـَّدِيقِ المُفْضـِلِ
اســــــْكَنْدر الشـــــَّهْمِ
الأبِــيِّ العَـادِلِ المُعْتَـدِلِ
الصـــَّادِقِ الســَّالِمِ فِــي
أَخْلاَقِــــهِ مِــــنْ عِلَـــلِ
وَزَوْجِــــهِ ذَاتَ الحُلِــــيِّ
الكَاســـــِفَاتِ لِلْحُلِــــي
لُطْــفٌ وَظَــرْفٌ فِــي جَمَـالٍ
فِــــي عَفَــــافٍ أَجْمَـــلِ
وَفِطْنَــــةٌ شـــِبْهُ ســـَنىً
فِــــــي دُرَّةٍ مُشـــــْتَعِلِ
يَـــــا آلَ خُـــــوري إِنَّ
مُطْرَانـاً لَكُـمْ أَوْفَـى وَلِـي
خَلِيلُكُـــمْ فِيمَـــا مَضــَى
خَلِيلُكُـــمْ فِيمَـــا يَلِــي
بَــــاقٍ عَلَـــى العَهْـــدِ
مَــدَى الــدَّهْرِ بِلاَ تَحَــوُّلِ
عِيْشــُوا أُصــُولاً وَفُرُوعــاً
فِـــي الصـــَّفَاءِ الأجْــزَلِ
بِحَســـــــَبٍ مُؤَثَّـــــــلٍ
وَنَســـــــَبٍ مُؤَصـــــــَّلِ
خليل بن عبده بن يوسف مطران.شاعر، غواص على المعاني، من كبار الكتاب، له اشتغال بالتاريخ والترجمة.ولد في بعلبك (بلبنان) وتعلم بالمدرسة البطريركية ببيروت، وسكن مصر، فتولى تحرير جريدة الأهرام بضع سنين.ثم أنشأ "المجلة المصرية" وبعدها جريدة الجوائب المصرية يومية ناصر بها مصطفى كامل باشا في حركته الوطنية واستمرّت أربع سنين.وترجم عدة كتب ولقب بشاعر القطرين، وكان يشبّه بالأخطل، بين حافظ وشوقي.وشبهه المنفلوطي بابن الرومي في تقديمه العتابة بالمعاني وبالألفاظ كان غزير العلم بالأدبين الفرنسي والعربي، رقيق الطبع، ودوداً، مسالماً له (ديوان شعر - ط) أربعة أجزاء توفي بالقاهرة.