
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قسـماً بمـن علـق الفـؤاد هواه
مــا شـفَّ جسـمي بـالهوى لـولاه
أثنـى النواظرَ إذا أراه مهابةً
وحــذار أن تُــدمى بهـا خـدّاه
وأغــضُّ طرفــي خشــيةً ومخافـةً
مـن أن أرى في العين شخص سواه
بـأبي رشـا يَعـدُ المحـبَّ وصاله
والمــوتُ دونَ وصــالِه ولقــاه
لسـعتْ عقـارب صـِدْغِهِ قلـبي وفي
مــاءِ الرضــاب وعزَّلـي رُقيـاه
قـد مـاتَ مـن يهواهُ في هجرانه
آهٍ لـــو أنّ بوصـــلهِ أحيَــاه
مـا رمـتُ منه الوصل إلاّ زادَ في
هجــري كــأنّي أســتزيدُ جفـاه
لاَنَـــت معــاطفهُ لنــا لكنُّــه
أقسـى مـن الصـخر الأصـم حشـاه
نفـذتْ لئالـئُ أدمعـي فـي حبِّـه
حــتى نــثرتُ عقيقهــا بـثراه
قد كدتُ أخفي في هواه من الضنا
لــولا لظـى نفسـي بفـرط هـواه
قمــرٌ ولكــن لا تـراه نـواظري
ظـــبيٌ ولكــن أســهمٌ عينــاه
لــو أنّ ريـاه تعبَـقَ فـي ثَـرى
ميــتٍ بليــنِ عِظــامه أحيــاه
للــه صــبٌ فــي هــواه كـأنّه
قلــمٌ غــرار المشــرفي بـراه
مــا قــام لاسـتقباله مُتسـرعاً
إلاَ عـــــثرنَ بعـــــاذلٍ رِجلاه
يـا نفـسُ كفّـي عن هواه وأعرضي
عنـــه وإلا كنـــتُ مـــن قتلاه
ودعـي الغـرامَ وأهله واستبشري
فــي عــرس مهــدي وَهَـنَّ أبـاه
ربَّ التقى بحرَ الندى علمَ الهدى
كهـف الـورى بـدر العلى وسناه
أدنـى محـلٍ يرتقيـه مـن العُلى
أعلــى محــلٍ يرتقيــه ســواه
قـد عـمَّ نـائلُ كفّـهِ كالبحرِ لل
دانـي الجُمـان وللبعيـد حيـاه
يُعطيـك مـا ترضـى بـه متبسـماً
فكــأنَّ مــا يُعطيكــه يُعطــاه
حسـنُ الفعـالِ وإن تكـن حسـّاده
ســِيئت بهــنَّ وقطَّبــت أعــداه
مـن عُصـبةٍ مثـل الكواكب بعضُها
رجــمٌ وبعــضٌ يهتــدي بهــداه
دُمتــم ودام ســروركُم وعلاكــم
مــا لاحَ بـدر فـي الـدُجى فجلاه
مهدي الطالقاني.شاعر، وأديب من النجف نشأ في بيت علم ودين ويتصل نسبه بعلي بن أبي طالب، كان من معلميه السيد ميرزا الطالقاني والشيخ محمد طه نجف والشيخ آغا رضا الهمداني، في شعره غزل ومدح ورثاء ومن أبيات تعشقه قوله :وكم ليلةٍ قد بِتّ فيها منعَّماً على غير واشٍ بين بيضِ الترائبألا من مُجيري من عيُون الكواعبِ فقد فعلت في النفس فعل القواضبمات ودفن في النجف الشريف.من مؤلفاته: (منهاج الصالحين في مواعظ الأنبياء والأولياء والحكماء)