
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مـا كنـتُ قبلَ هوى الحِسان أعاني
وجـداً يكـون بـه اصـفرارُ بناني
إنّــي ومـن أحببـتُ غُصـنا بانـةٍ
لكنّـــه غـــضٌّ وجســـمي فــاني
وافـى فـوافتني الوشـاةُ فأدمعي
وخُـــدوده كشـــقائقِ النَعمــان
كم بتُّ في غَسق الدجى أرعى السُها
وأنـوحُ نـوحَ الـورقِ فـي الأغصان
وأقـولُ إذا هتفـت علـى أغصانها
بنـــتُ الأراكِ فهيَّجَــتْ أشــجاني
خلِّي النياحَ لذي الصَبابة لم يكن
يـا ورقُ شـأنُك فـي المحبّة شأني
قلــبي وجنحــك خافقـانِ كلاهمـا
لكـــنّ قلـــبي دائم الخفقــان
تبكــي وأبكــي الإلــفَ إلاّ إنّـه
إلفـي البعيـدُ وإلفها المُتداني
أبكـي فأشـربُ أدمعـي كـي تنطفي
نــارٌ تشــبُ بمهجــتي وجنــاني
لا غــروَ أن مسـي غريـقَ مـدامعي
فــالبحرً مســكنُ لؤلــؤٍ وجًمـان
روَيـتُ مـن دمعـي الثرى ولطالما
روّيتــه مــن صــارمي وســناني
والأرضُ ترجــف خيفـةً مـن سـطوتي
وأخــافُ ســطوة فــاتر الأجفـان
ألقـى إلـيّ الـدهرُ فضـلَ عنـانِه
وإلـى الـدُمى ألقيـتُ فضلَ عناني
لبيّتهــا لمّــا دعــاني حبُّهــا
والمجــدُ قبــلَ دعائهـا لبـانّي
وخضـعتُ للغيـدِ الحسـانِ بُعيدَ ما
رفـعَ العلـي فـوقَ السماك مكاني
حكـمَ الهـوى أنّـي أمـوت بحبِّهـا
والكــمُ لـي فـي سـائر الأزمـان
قـد راعهـا مني حنيني في الدُجى
وكــذا الأســودُ مريعـةُ الغـزلان
قـد سـامني خفـضُ المذلّـة حبُّهـا
وعلـى البريَّـة قـدْ تَرفَّـع شـاني
مهدي الطالقاني.شاعر، وأديب من النجف نشأ في بيت علم ودين ويتصل نسبه بعلي بن أبي طالب، كان من معلميه السيد ميرزا الطالقاني والشيخ محمد طه نجف والشيخ آغا رضا الهمداني، في شعره غزل ومدح ورثاء ومن أبيات تعشقه قوله :وكم ليلةٍ قد بِتّ فيها منعَّماً على غير واشٍ بين بيضِ الترائبألا من مُجيري من عيُون الكواعبِ فقد فعلت في النفس فعل القواضبمات ودفن في النجف الشريف.من مؤلفاته: (منهاج الصالحين في مواعظ الأنبياء والأولياء والحكماء)