
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لـم يبـقَ للـذكر ذِكـرٌ لا ولا أثَـرُ
مـذْ وُزِّعَـتْ حـامليه البيضُ والسمرُ
إلا وأبهــرَ فــي تقـديره القـدرَ
صـَكَّ المسـامعَ مـن أبنـائهم خـبر
لا ينقضـي حزنُـه أو ينقضـي العُمر
لا غرو إن طالَ ذاكَ الحزنُ وارتكما
وفيـهِ سـالتْ دُمـوع سـاجَلت دَيمـا
أليـسَ ما أمطرَ السبعَ الشدادَ دما
مـا حـلَّ بالآل في يوم الطُفوفِ وما
فـي كـربلاءَ جـرى مِـنْ معشرٍ غدروا
أهـلْ رأوا حـربَ آلِ اللـه مُفترضاً
فغــادروهم لأنبـالِ الـردى غرضـا
أعطـوهُم العهـدَ لكـن عهدهُم نُقضا
قد بايعوا السبطَ طوعاً منهم ورضا
وســيَّروا صــُحفاً بالنصـرِ تُبَتـدر
تلـكَ الصـحائفُ منهـم كلّهـا خـدعُ
لـم يصـطنعها لأَيـمِ اللـه مُصـطنع
دَعـوهُ أن باقتفـاكَ الكـلُ مُجتمـعُ
أقــدِمْ فأنَّـا جميعـاً شـيعةٌ تَبـعَ
وكلُّنــا ناصــرٌ والكــلُ مُنتصــر
قـد ارتقيت مقاماً ما ارتقاهُ أحدْ
وحــزتَ أسـنى فخـارٍ لا يُحـدُّ بحـدّ
إنّـا اتخـذناكَ مقـداماً لنا وسند
أقبـلْ وعجَّـل قد اخضرّ الجنابُ وقد
زهَــتْ بنصـرتها الأزهـارُ والثَمـرُ
شــاركتَ جـدَّكَ فـي معنـى رسـالته
وقــد حبــاك علــيٌّ بسـطَ راحتـه
يـا مُنقـذَ الخلـقِ طُراً في هدايته
أنـتَ الإمـامُ الـذي نَرجـو بطاعته
خُلـدَ الجنـانِ إذا النيران تستَعرُ
فلا لكَ اليومَ نلقى في العُلى مثلاً
وخـابَ من عنك يا كهفَ الرجا عدلا
خُصصـتَ بـالأمرِ من دُونِ الورى حملا
لا رأيَ للنّـاسِ إلا فيـكَ فـاآتِ ولا
تخـشَ اختلافـاً ففيـكَ الأمـرُ مُنحصرُ
مـتى نفـوزُ بمـرءاك الجميـل متى
ويُسـعدُ الكـلُ مـن شـيخٍ لنا وفتى
فثـمَّ جـاءَ يـؤُم الكـربَ والعنتـا
وآثمــوهُ إذا لــم يـأتهم فـأتى
قومـاً لـبيعتهم بالنكثِ قد خفروا
وحيــنَ وافـاهُم أبـدَوا غـوائلهم
وشـــجَّعوا لتجـــافيهِ قبــائلهم
خـانوا وحـاكوا بطغواهم أوائلهم
قــمٌ يقولـونَ لكـن لا فعـالَ لهُـم
ورأيهـم فـي قـديمِ الـدهرِ مُنتشر
هُـم معشـرٌ لا يُرى في الغدرِ مثلهُم
يحكـي فعـالَ جُنـود الشـركِ فِعلُهمُ
قـد أظهـروا نصرَ ذاكَ الندبِ كلَّهمُ
فعـــاد نصــرهم خُــذلاً وخــذلهمُ
قتلاً لــه بسـيوفٍ للعـدى ادّخـروا
لـم يكفهـم غدرُهم حتى لقد سمحوا
بحربــه ثـم ظنّـوا أنهـم ربحـوا
هيهات سوفَ تُرى النار التي قدحوا
يا ويلها من رسول الله كم ذبحوا
ولــداً لـه وكريمـاتٍ لـه أسـِروا
تلكَ الزواكي على عجفٍِ النياقِ سرتْ
للشـام فـي أدمعٍ جري السحاب جرتْ
قاسـتْ نـوائبَ مـا بالُ امرئٍ خطرتْ
مـا ظنُّهـم برسـولِ اللـه لو نَظَرتْ
عـدنانُ مـا صـنعوا لو نهم نظروا
مهدي الطالقاني.شاعر، وأديب من النجف نشأ في بيت علم ودين ويتصل نسبه بعلي بن أبي طالب، كان من معلميه السيد ميرزا الطالقاني والشيخ محمد طه نجف والشيخ آغا رضا الهمداني، في شعره غزل ومدح ورثاء ومن أبيات تعشقه قوله :وكم ليلةٍ قد بِتّ فيها منعَّماً على غير واشٍ بين بيضِ الترائبألا من مُجيري من عيُون الكواعبِ فقد فعلت في النفس فعل القواضبمات ودفن في النجف الشريف.من مؤلفاته: (منهاج الصالحين في مواعظ الأنبياء والأولياء والحكماء)