
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
شـبلُ الوصـي ومـن فخـراً يُضارعه
حــاوٍ رفيــع معــاليه وجـامعُه
قضى ظماً إذ حمى الما عنْهُ رادعُه
ذا دوا عـن الماءِ ظمآناً مراضعه
مـن جدُّهُ المُصطفى الساقي أصابعه
ذاكَ الـذي غـدتْ الأكـوانُ كائنـةً
بــهِ وعـادتْ طبـاقُ الأرضِ سـاكنةً
مـن كانَ عن رضعه الهادي مُدامنةً
يُعطيــه إبهــامه آنــاً وآونـةً
لســانَهُ فاســتوت منـه طبـائعُه
فهـل تـرى عيـنُ راءٍ مثلُـه أبداً
مجـداً حجـىً شرفاً علماً مزيد ندىً
أنَّـى ومُرضـعهُ خيـرُ الأنـام هُـدىً
للــه مُرتضـعٌ لـم يرتضـع أبـداً
مـن ثـدي أُنـثى ومـن طه مراضعُه
فتلـك منقبـةٌ مـا مثلهـا سـُمعت
ولا لِكُنْـهِ معانيهـا العُقـولُ وعت
أجـلْ دعـائمُ عليـاه بهـا رُفعـت
ســرُّ بـه خصـَّه بـاريه إذْ جُمعـت
وأودعـت فيـه عـن أمـرٍ ودائعـه
الكُــل يرجــو بعليـاهُ وسـُؤدِده
خلاصـَهُ مـن لظـى النيرانِ في غده
هـو المُنـى فرعُ خير الخلقِ سيِّده
غـرسٌ سـقاه رسـولُ اللـه في يده
وطـابَ مـن بعـدِ طيبِ الأصلِ فارعُهُ
يشـكو إلى الله ممَّن بالظلالِ ظلم
قرمـاً يُحيلُ إذا شاء الوجودَ عدم
فيالـدوحِ عُلـىً كـم ذا عَراهُ صدمِ
ذوت بواســِقهُ إذا ظمــؤوه فلـم
يقطـف مـن الثمر المطلوب يانعُه
أعظـم بغُصـنٍ لكل الخير قد جمعت
ثمـارُهُ والـورى من زهرِهِ انتفعت
لكنمــا بعـد أن أنـوارُه سـطعت
عـدت عليـه يدُ الجانينَ فانقطعت
عـن مُجتنـى نبعهِ الزاكي منافعُه
أشـجى البريَّـةِ طُـرا وقعـةٌ وقعت
فيهـا حـرائرُ آل اللـه قد فُجعت
قضـى بها من له أهلُ السماءِ نعتْ
قضـى علـى ظمـأ والماءُ قد مُنعتْ
بمُشــرعات القنـى عنـه مشـارعُه
فكلّمـا نحـو نهـرِ العلقمـي ركنْ
رجـاء إطفـاء حرٍّ في الضُلوع كمن
حــادوهُ عنـه بقلـبٍ للأوام يحـن
قـد حرَّمـوه عليه في الحياة ومن
بعـد اسـتحل لكـي تغفـو مضاجعه
ودَّ المنيـةَ مُـذ أصـحابه فقـدوا
وعـادَ بيـن عـدىً أعمـاهُمُ الحقدُ
فثــمّ غيـاً إلـى إهلاكـهِ عمـدوا
همُّوا باطفاءِ نُورِ الله واجتهدوا
فـي وضـع قـدر من الرحمن رافعُهُ
قـد حـاربَتُهُ طغـاةٌ لا تُحـاط بعد
حتَّـى قضـى وهو في كربٍ وطولِ كَمَدْ
فأضـحت الشـرعةُ الغرّا بغير عمد
لـم أنسهِ إذ يُنادي بالطُغاة وقد
تجمَّعــوا حــولَهُ والكُـل سـامعه
يـا ويلكـم جـاوزا لإحصاءَ ظلمكم
وشـبهُ أقـوامِ عـادٍ عـاد قـومكم
هــل تعلمـونَ بمـاذا آل عزمكُـم
ترجـونَ جـدّي شـفيعاً وهـو خصمُكم
ويـلٌ لمـن خصمُه في الحشر شافعُه
مهدي الطالقاني.شاعر، وأديب من النجف نشأ في بيت علم ودين ويتصل نسبه بعلي بن أبي طالب، كان من معلميه السيد ميرزا الطالقاني والشيخ محمد طه نجف والشيخ آغا رضا الهمداني، في شعره غزل ومدح ورثاء ومن أبيات تعشقه قوله :وكم ليلةٍ قد بِتّ فيها منعَّماً على غير واشٍ بين بيضِ الترائبألا من مُجيري من عيُون الكواعبِ فقد فعلت في النفس فعل القواضبمات ودفن في النجف الشريف.من مؤلفاته: (منهاج الصالحين في مواعظ الأنبياء والأولياء والحكماء)