
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ويـومَ وقفْنـا دون أسـْنِمة النَّقـا
وقـد كـانَ يـومٌ يـا هُـذَيم عصيبا
علــى طلــل ظـامٍ إلـى ريِّ أهْلـه
تَصــُبُّ عليــه الماقيــانِ ذنوبـا
ولمــا تَلَفَّتْنـا فلـم نَـرَ أنجمـاً
هنالــك إلاَّ قــد غربــن غروبــا
وكــلّ فـؤاد مـن رفـاقي وأنيقـي
تطـالب مـن تلـك الرسـوم حبيبـا
وقـد رُدَّ طـرفُ الركـب بعـد طموحه
حَســيراً وقلـبُ المغرميـن كئيبـا
شــَقَقْنَ عليهــنّ القلــوب تأسـّفاً
إذا مــا شـَقَقْنَ الثـاكلات جيوبـا
وقـد أخَـذَتْ منـا الـديار نصيبها
مـن الـدَّمع والجفن القريح نصيبا
وحنَّـتْ نيـاق الركـب حتَّـى وجدتني
وَجَـدْتَ لهـا تحـت الضـلوع لهيبـا
ولم أدرِ يوم الجزع في ذلك الحمى
فَقَــدْنَ حَبيبــاً أم فقـدن قلوبـا
عبد الغفار بن عبد الواحد بن وهب.شاعر من فحول المتأخرين، ولد في الموصل، ونشأ في بغداد، وتوفي في البصرة.ارتفعت شهرته وتناقل الناس شعره، ولقب بالأخرس لحبسة كانت في لسانه.له ديوان يسمى (الطراز الأنفس في شعر الأخرس -ط).